أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd May,2001 العدد:10443الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,صفر 1422

محليــات

لليوم الثاني على التوالي .. تواصل فعاليات الندوة العلمية النسائية للتوعية بالمخدرات وسط حضور فاعل
د. عائشة قفاص ود. الحمد ود. عزيزة المانع يستعرضون الأخطار وسبل الوقاية
* الرياض - روضة الجيزاني:
^^^^^^^^^^^^^^
تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الندوة العلمية النسائية الخامسة للتوعية بأضرار المخدرات تحت عنوان «النفس والمخدرات» والتي تنظمها وتشرف عليها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات وادارة الاشراف التربوي، وذلك بحضور نسوي فعال من الرئاسة العامة لتعليم البنات من معلمات ومشرفات تربويات وبعض المشرفات والإعلاميات من مختلف الصحف وموظفات من مختلف القطاعات الحكومية.
اشتمل برنامج اليوم الثاني على حفل خطابي بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم توالت فقرات هذا اليوم الذي ألقيت من خلاله ثلاث محاضرات.
^^^^^^^^^^^^^^
كانت الأولى بعنوان «المرض النفسي وعلاقته بتعاطي المخدرات» القتها الدكتورة عيشه قفاص الاستشارية في الطب النفسي بمستشفى الصحة النفسية، استهلت محاضرتها بقولها ان هناك الكثير من الدرارسات والبحوث التي تناولت علاقة المخدرات والامراض النفسية والعقلية، وهل المخدرات هي التي تسبب المرض النفسي او العقلي؟ أم ان الامراض النفسية والعقلية هي التي تؤدي الى استخدام المخدرات؟ فالإجابة على هذا السؤال صعبة ولكن توجد علاقة طردية بين سوء استخدام العقاقير او الادمان والامراض النفسية والعقلية ولكن من الضروري التطرق لبعض التعريفات المهمة مثل تعريف الصحة:
عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها حالة السلامة الكاملة في النواحي الجسمية والعقلية وليست مجرد خلوه من الامراض والتشوهات بعدها عرضت مفهوم الصحة النفسية وسوء استخدام العقاقير والاعتمادية على العقاقير بعدها تطرقت الى كيفية تصنيف الامراض النفسية والعقلية وتصنيف سوء او الادمان على العقاقير.
بعد ذلك عرفت التشخيص المزدوج بأنه وجود تشخيصين او اكثر في نفس المريض وذكرت الدكتورة بعض النسب العالمية الخاصة بهذا التشخيص، وذكرت ان 76% من الرجال و65% من النساء الذين شخصوا بأن لديهم سوء استخدام العقاقير او الاعتمادية على العقاقير لديهم التشخيص المزدوج، وقالت ان ثلث المتعاطين للكحول «37%» لديهم تشخيص لمرض عقلي او نفسي، وصفت المتعاطين للعقاقير الأخرى غير الكحول بأن لديهم مرضاً نفسياً او عقلياً.
كما ذكرت الدراسة ان المرضى الذين يعالجون في مستشفيات خاصة بالامراض النفسية او العقلية لديهم نسبة أعلى لسوء استخدام الكحوليات والعقاقير من المرضى النفسيين المتواجدين في المجتمع.
وأضافت ان استخدام المخدرات يؤدي الى الكثير من الاضطرابات الجنسية بعدها القت نظرة على بعض النسب التي توضح العلاقة القوية بين المخدرات والمرض النفسي فقد وجد ان 19% من متعاطي الكحول يعانون من اضطرابات قلق و14% لديهم اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع و13% لديهم اضطراب في المزاج و4% يعانون من الفصام و32% لديهم اضطرابات في المزاج لديهم سوء استخدام العقاقير و22% للكحوليات و19% للعقاقير الأخرى.
بعدها قالت من يعالج هذه الفئة من المرضى؟
اضافت انه لا تزال هناك الكثير من الاختلافات حول هذا الموضوع والكثير من الخلافات بين المعالجين انفسهم على من المسؤول عن علاج هذه الفئة هل هي المستشفيات النفسية او المصحات الخاصة بعلاج الإدمان.
ولكن هناك اتفاقاً على انه لابد من علاج سوء استخدام العقاقير او الادمان والمرض النفسي عن طريق التعاون بين مستشفيات الصحة النفسية ومصحات الادمان وفي نهاية محاضرتها ذكرت بعض التوصيات الهامة منها:
1- توعية العاملين في مجال الصحة النفسية والإدمان على كيفية تشخيص مثل هذه الحالات وأهمية هذا التشخيص وعلاج مثل هؤلاء المرضى.
2- تأهيل الكوادر البشرية في مجال الادمان للتعامل مع هذه الحالات.
وفي نهاية محاضرتها فتحت باب النقاش بينها وبين الحاضرات وأجابت فيه على اسئلتهن بعدها شكرت المشاركات في الندوة على حسن استماعهن.
ثم بدأت بعد ذلك المحاضرة الثانية وكانت بعنوان «الإدمان والتعاطي لدى المرأة» للدكتور عبدالرزاق الحمد الاستشاري المشارك للطب النفسي في كلية الطب «جامعة الملك سعود».. استعرض في محاضرته ما يخص المرأة لما اظهرته الدراسات العلمية في تعاطي وادمان الكحول والمخدرات، فقد بيّن ان النساء اقل في تعاطي الكحول عموماً وان كانت النسبة تزداد مع الوقت، ولكن النساء أكثر في استخدام الوصفات الطبية للمواد المسببة للادمان كالمهدئات، وقد يعكس ذلك وجود امراض نفسية مصاحبة اكثر لدى النساء..
وقال: ان انتشار الكحول لدى النساء بنسبة ليست قليلة وهي 6% ومثل هذه النسبة للإدمان على المخدرات الأخرى.
وحيث ان التركيب الفسيلوجي للمرأة يختلف عن الرجل فان ذلك يجعلها اكثر تأثراً بالقوة السمية للمخدرات والكحول. اضافة الى ذلك فان نسبة الماء القليلة لدى المرأة وكثرة نسبة الدهون يجعل مستوى المخدرات والكحول أعلى في المرأة مما يزيد آثاره السميه ويؤدي الى ظهور الاضرار السلبية اسرع لدى المرأة وهذا قد يفسر لحد ما كثرة الوفيات لدى النساء عنه لدى الرجال..
واستعرض اثار المخدرات والكحول على المرأة وصحتها عموماً وأثناء الحمل ابتداء من الأعراض البسيطة كارتفاع ضغط الدم وضربات القلب ومروراً بالتشوهات الجنينية اثناء الحمل وانتهاء ً بأمراض القلب والكبد والنزيف الدماغي وغيره وذلك لكل نوع من أنواع المخدرات والكحول والتبغ.
وأضاف ان للمرأة وضعاً خاصاً فيما يسببه التعاطي لها من وصمة اجتماعية كبيرة ومعيقة وما يعكسه ذلك على حقها في حضانة اطفالها وتربيتهم وما ينتج عن ذلك من مشكلات اسرية وزوجيه.. ثم تطرق الى جميع الأساليب التي تساعد على نجاح العلاج وكيف يجب التنبه لها وحصرها وعلاجها حتى يتحقق النجاح لمسيرة العلاج لدى المرأة، وذلك مثل اشراك العائلة وتثقيفها لازالة وتخفيف الوصمة الاجتماعية ودعم المرأة في استمرار التعافي ورعاية اطفالها وتوفير العلاج بأنواعه بما يلزم كل امرأة وقعت في المخدرات بما يخصها بذاتها في مسيرة العلاج.
تلا ذلك عرض مصور لانجازات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والادارة العامة لمكافحة المخدرات واستراتيجية مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية.
بعدها بدأت المحاضرة الثالثة والتي حملت عنوان «اثر التربية في حفظ المراهقين» للدكتورة عزيزة المانع عضو هيئة تدريس جامعة الملك سعود، فذكرت انه هناك بعض الأساليب التربوية التي تساعد الوالدين على حماية اولادهم من الوقوع في شرك المخدرات مثل: طرق وأساليب غرس القيم الدينية والاخلاقية لدى الصغار، التقرب من الاولاد وبعث الشعور بالأمن في نفوسهم وعدم تخويفهم، الاعتدال في امدادهم بالمال، شغل أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالنفع، طرق التعامل مع الاولاد في حالة اكتشاف وقوعهم في المخدرات، اطلاعهم وتثقيفهم حول معرفة انواع المخدرات واضرارها الصحية والسلبية عليهم.
فالوالدان يكمن دورهما في اشباع احتياجات اولادهما عن طريق توفير الأمن والحماية والرعاية والحب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وفي نهاية محاضرتها فتحت باب النقاش بينها وبين الحاضرات وأجابت على اسئلتهن بعدها شكرت المشاركات في الندوة على حسن استماعهن.
والجدير بالذكر ان غدا هو اليوم الاخير للندوة حيث ستكون هناك محاضرتان الأولى بعنوان «ابناؤنا والادمان» للدكتورة فاطمة الحيدر استشارية الطب النفسي للاطفال والمراهقين بمستشفى الملك خالد الجامعي، أما المحاضرة الثانية بعنوان «الاضطرابات والمشاكل النفسية المسببة للادمان للدكتورة عزة رمضان بنة استشارية الطب النفسي بالرئاسة العامة لتعليم البنات بالرياض..

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved