أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd May,2001 العدد:10443الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,صفر 1422

الريـاضيـة

سامحونا
الاتحاد والاتفاق .. الحلم والواقع!
أحمد العلولا
رأيت في المنام تصورات نطرحها على ارض الواقع.. لمجرد الطرح بدون )ترجمة( وقلت.. يا الله عسى خير!
شاهدت جمهوراً غفيراً اكتظت به المدرجات وقد بدأ بالهتاف والتصفيق مع دخول فريقين ارض الملعب وكل لاعب من هذا الفريق ممسكا ورافعا يد زميله في الفريق الآخر.. واثناء وصولهما دائرة المنتصف شكل الفريقان صفا واحدا بانتظام وترتيب جميل لا ينقصه ذلك المنظر سوى ريشة فنان رسام مبدع ليقدم لوحة تاريخية لا سيما في تلك اللحظات الأكثر تعبيراً وعندما قدم الفريق )الواحد( لمسة تقدير ووفاء ورسالة عهد للجمهور برفع الايادي تلوح محبة.. بأننا )معشر( اللاعبين قد )اتحدنا( و)اتفقنا(.. صوتاً وصورة على اللعب النظيف والتمسك بالاخلاق العالية ونبذ العنف والابتعاد عن اي اساليب ملتوية من تلك ال «نصف كم» والتي ترفضها الروح الرياضية اولا والجمهور الكروي المتعطش لمشاهدة مباراة اكثر رقيا وحضارة.. أخيراً.. ولتليق بمستوى المناسبة الختامية..
.. مرت المباراة كأنها دقائق معدودة وسريعة جداً.. على خلاف العادة.
لمحات فنية ابداعية.. واهداف هنا وهناك مرسومة.. كل الجمهور كان يشجع اللعبة النظيفة .. واللمسة والتمريرة والتهديف والهجمة المرتبة المنسقة والدفاع المتقن .. والحارس المتألق .. كان حكم الساحة يدير المباراة بهدوء تام.. الابتسامة غدت صفته الاساسية.. لم يكثر من اطلاق صافرته كذلك الطفل المدلل حينما يمسك بها للمرة الأولى )يصفِّر نائماً(.. قراراته سليمة مقبولة من لاعبي الفريقين الذين شاركوه ضناعة النجاح حيث من النادر ان ترى لاعبا يسقط ارضاً ثم يمارس رياضته المفضلة )التلوي( لمسافة تزيد عن 10 أمتار.. فضلاً عن اعلان الاحتجاج وعدم القبول بالصوت او بحركة اليد )ويا حب المخرج التلفزيوني لاصطيادها ونقلها حية للمشاهد(.
.. كل تلك الاساليب المكشوفة واللامكشوفة توارت عن الانظار وإلى غير رجعة.
.. انتهت المباراة بفوز )الاتي( وهذا مؤكد جداً.. فما كان من لاعبي )الاتي( الآخر وقد تقبل الهزيمة بصدر رحب الا ان )بارك( للفريق الفائز وفجأة اصطف الفريقان وسط الملعب وكررا نفس الحركة قبل البداية للجمهور المتواجد!
سامحونا بالتقسيط المريح!!
لم يظهر احد من منسوبي الفريقين )فضائيا( ليشتكي من سوء التحكيم!
ويبقى هذا الحلم الجميل )أمنية( وعلى فريقي الاتحاد والاتفاق مسؤولية تحقيقه!
وسامحونا!!

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved