أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd May,2001 العدد:10443الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,صفر 1422

الريـاضيـة

رؤية فنية للمباراة النهائية
هل يكتفي الاتفاقيون بشرف المشاركة الخارجية أم تكون لهم الكلمة؟
مفاتيح اللعب عديدة في الاتحاد .. فقيرة في الاتفاق
فارق الخبرة وعناصر التفوق الفني واللياقي والمهاري في صالح العميدصعوبة هزيمة الاتحاد في جدة وشعبيته الجارفة سر انتصاراته
* الدمام سامي اليوسف:
^^^^^^^^^^^^^^
لا شك ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الأمين للمباراة النهائية على كأس سموه لكرة القدم بين فريقي الاتحاد والاتفاق يعكس مدى الاهتمام والدعم الذي يلقاه قطاع الشباب والرياضة في مملكتنا الحبيبة من لدن حكومتنا الرشيدة.. فرعاية سموه الكريم تأتي تشريفا لرياضة ورياضيي الوطن وليس لاعبي وأنصار ومنسوبي الاتحاد والاتفاق فقط.
^^^^^^^^^^^^^^
عندما يفرض العقل والمنطق الكروي نفسيهما هذا المساء على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة .. فإن العميد سيتوّج ببطولته رقم «21» ولن يجد لاعبوه صعوبة تذكر في تجاوز الاتفاق نظرا لفارق الخبرة من جهة .. ولعناصر التفوق الفني واللياقي والمهاري التي تزخر بها صفوف العميد من جهة أخرى.
فالإتحاد يتميز بجماعيته وتكامله الفني والعناصري والدعم الذي يلقاه في مباراة الليلة من عاملين غاية في الأهمية في مباريات التنافس والكؤوس وأقصد عاملي الأرض والجمهور.
وعندما نتحدث عن الأرض .. فإننا نقول بأن من الصعوبة بمكان هزيمة الاتحاد بجدة .. وحينما نذكر الجمهور .. فإن الشعبية الجارفة للعميد هي سر انتصاراته وإنجازاته .. فالدعم الذي يلقاه لاعبو الإتحاد من أنصارهم كبير في درجته وأهميته المعنوية.. فالعميد له جمهور يعشقه بجنون لا مثيل له.
مفاتيح الفوز
يعد الاتحاد الأقرب والأكثر ترشيحاً وتأهيلاً لخطف الكأس الغالية.. فالفريق يتفوق على غريمه الاتفاق في الخبرة بوجود الكابتن محمد الخليوي وباسم اليامي ومحمد نور وجيلسي وسيرجيو ومن خلفهم أحمد جميل الذي قد يشارك اليوم وخالد مسعد والثنائي الهجومي الخطر حمزة إدريس ومرزوق العتيبي وحتى الحارس الاحتياطي الدولي السابق حسين الصادق يتميز بخبرته العريضة.
بينما تقل عناصر الخبرة في الاتفاق فهي محدودة بالكابتن عبد العزيز الدوسري والمدافع عبد الفتاح شعيب والمهاجم باولو ديسلفا «هداف الدوري» .. والإحتياطيين حمد الدبيخي وسمير هلال ونوعا ما تتوفر الخبرة لدى الثنائي علي الفهيد وجمال الرويشد.
بينما يتميز الاتحاد ايضا بوجود مفاتيح لعب عديدة وكلها من ماركة «النجوم» أمثال محمد نور وسيرجيو والحسن اليامي وجيلسي وخالد الشمراني ومناف أبو شقير.
في المقابل .. فإن الاتفاق ليس لديه سوى الثلاثي ديسلفا والدوسري وتركي المصيليخ..
في مسألة الروح الشبابية والوجوه الواعدة قد تكون الكفة متساوية نوعاً ما .. ففي الاتحاد هنالك أبو شقير والشمراني والحسن اليامي وخريش والمولد وزايد وسهيل.. وفي الاتفاق وليد الرجا والشهري واليامي والمصيليخ والبحري وخليل وسياف والذواوي.
يسجل للاتحاد توفر البديل الجاهز والناجح الذي لا يقل كفاءة ومستوى عن الأساسي أمثال الصادق وحمزة والمسعد ومرزوق وجميل.. وهؤلاء تتوفر لديهم الخبرة ايضا .. بينما في الاتفاق لا يتواجد سوى حمد الدبيخي وحيدا الذي قد يحتفظ به المدرب الاتفاقي «كليبر» كورقة رابحة في الشوط الثاني في حال تأخر فريقه بهدف أو أكثر ..لكن في حال التقدم الاتفاقي كما حدث أمام الشباب فمن المؤكد عدم الاستعانة به حيث سيبحث عن لاعب الخبرة في الوسط المتأخر «المحور» سمير هلال الذي يجيد التقفيل الدفاعي للمحافظة على التقدم وقطع الإمداد بين وسط وهجوم الفريق الخصم.
العامل اللياقي يلعب لمصلحة الاتحاد رغم تشابه المدرسة التدريبية للفريقين ورغم ان الاتفاق يقوده مدرب لياقة في الأساس ..!
السرعة في الأداء والقتالية على الكرة والصراعات داخل الملعب يتميز بها لاعبو الاتحاد عن زملائهم في الاتفاق.
لكن الاستفادة من الكرات الثابتة كالفاولات قد يتفوق بها الاتفاقيون عن الاتحاديين بوجود الثلاثي ديسلفا وشعيب والرجا .. ففي الاتحاد تغيب خبرة التسديد القوي من الكرات والأخطاء الثابتة او المتحركة على حد سواء.
بالنظر إجمالا الى خطوط الفريقين .. نجد ان الحراستين متساويتان في الكفة بوجود الثنائي المجتهد والواثق مبروك زايد وطارق الذوادي.
بينما يتفوق الاتحاد دفاعيا لعامل الخبرة والسرعة في مساندة الهجمة والارتداد للتغطية والإنضباط الدفاعي .. بينما يتساوى اللاعبون في الإرتقاء والتصدي للكرات العالية والعكسية.
أما الوسط.. فان الجانب الدفاعي فيه يجيء لمصلحة الاتحاد بوجود أبو شقير وجيلسي ونور ويتفوق على الاتفاق كذلك في جانب السرعة والتمرير الدقيق والضغط على حامل الكرة .. وفي المساندة الهجومية قد تتساوى الكفتان وربما يتفوق الجانب الاتفاقي لبراعة الثنائي عبد العزيز الدوسري وتركي المصيليخ..
في الهجوم .. يتميز ثنائي الاتحاد سيرجيو والحسن اليامي باللياقة العالية والسرعة والتركيز والقدرة على خلخلة الدفاع المقابل وتفادي الوقوع في شراك التسلل.. على عكس ثنائي الاتفاق الفهيد وديسلفا .. فهذا الثنائي يعيبه البطء والبرود رغم انه يتفوق بالضربات الرأسية من خلال الكرات الطولية او العكسية .. ويعد ديسلفا الأبرز والأخطر لقوة قدمه وقتاليته على الكرة وصراعه في الحصول عليها مع المدافعين كما انه يمتاز بالتركيز وهذا يغطي على عامل البطء لديه.. أما الفهيد فعليه ان يتخلص من نقطتين هامتين اذا أراد ان يكون مفيدا للاتفاق عدم السعي الى الإنشغال الذهني مع المدافعين والإستجابة لمحاولتهم في إخراجه عن جو المباراة وعدم الإكثار من السقوط «بلا داع».
طريقة الاتفاق
بالتأكيد إن المهمة صعبة جداً على مدرب الاتفاق «كليبر» ولاعبيه هذا المساء .. فالخصم قوي وعنيد ويختلف في أسلوبه وأدائه عن الشباب والطائي والقادسية .. لكن الأسلوب المتوقع الذي سيعمد اليه الاتفاق في مباراة الليلة سيتركز على طريقة «3 5 2» التي تتحول في الغالب الى «5 4 1» .. باعتماد التقفيل الدفاعي في الخلف وتواجد كثافة عددية من اللاعبين في وسط الميدان او منطقة المناورة .. وسيلجأ الاتفاقيون الى إبطاء رتم المباراة وهذا في مصلحتهم .. فعندما تمضي الدقائق والنتيجة التعادل السلبي خلال الشوط الأول ستزيد ثقة لاعبي الاتفاق ومجاراتهم لخصمهم بينما سيزيد الضغط على لاعبي الاتحاد مما يفقدهم بعضا من التركيز في ألعابهم وقد يندفعوا للتسجيل الأمر الذي يحدث ثغرات في منطقتهم الخلفية سيستفيد منها ديسلفا والدوسري والفهيد والمصيليخ في النفاذ منها الى الشباك الاتحادية .. كما ان أمر الأداء وفق انضباط دفاعي محكم وحذر هو السمة البارزة للإتفاق بدون انطلاقات غير مدروسة للظهيرين .. علاوة على الإستفادة قدر المستطاع من الكرات والأخطاء الثابتة في ظل وجود لاعبين أصحاب أقدام قوية مثل ديسلفا وشعيب ووليد الرجا .. خصوصا وان التدريبات الاتفاقية الأخيرة شهدت تركيز المدرب على هذا الجانب المهم .. مع الإستفادة من طول قامة شعيب والفهيد وخليل والضربات الرأسية لديسلفا في الضربات الركنية .. أيضا يتمتع المدافع «الأسمراني» عبد الفتاح شعيب بخاصيته لعب رميات الآوت الطويلة المدى التي تصل لحدود أو داخل منطقة الجزاء للخصم وهذه جملة سنشاهدها كثيرا هذا المساء..
وسيكون هدف الاتفاقيين الواضخ تطبيق الإستراتيجية السابقة الذكر بغية تحقيق هدفين واضحين .. الأول عدم ولوج شباكهم لهدف مبكر في الربع ساعة الأولى.. وثانيا محاولة الضغط على الاتحاديين واستنفاد مخزونهم اللياقي لإنهاء الشوط الأول بالتعادل .. كي يتسنى لهم انتظار أو خلق المفاجأة في الشوط الثاني بالتسجيل ثم الإرتداد الى الخلف للمحافظة على تقدمهم مع إجراء التبديلات المتوقعة في هذا الخصوص كإشراك سمير هلال واليامي وزايد..
والهدف الاتفاقي برأيي إن جاء فإنه سيأتي عن طريقين اما من كرة ثابتة أو كرة طويلة مرسلة من الخطوط الخلفية للأمام كما حدث في مباراة او هدف الشباب في دور الأربعة.
لكن الكارثة ستحل بالاتفاق ومدربه لو استطاع الاتحاد هز شباك الذوادي مبكراً وتحديداً في الدقائق الأولى .. فالفوز الاتحادي سيتأكد وربما بنتيجة ثقيلة ..!!
طريقة الاتحاد
لا يختلف اثنان على ان السيد أوسكار قد أحدث نقلة تدريبية ارتكزت في الجانب اللياقي أولا ثم التكتيكي ثانياً في الفريق الاتحادي .. ووضح ذلك في مباراة الهلال بدور الأربعة .. ثم بلقائي الذهاب والرد في المربع الذهبي أمام الخصم التقليدي النادي الأهلي .. فاللياقية البدنية لدى لاعبي الاتحاد سجلت ارتفاعا كبيراً استفاد منه اللاعبون في تنفيذ العديد من الجمل التكتيكية وفي تسجيل الأهداف ..
والخصمان «الهلال ثم الأهلي» أشد مراساً وقوة من خصم الاتحاد الليلة «الاتفاق» ومن هنا فان السلاح الفتاك الذي قد يقلب الأمور على رأس الاتحاديين هو الثقة الزائدة او التخدير وهذا خلل وظيفي قد يعاني منه ا لإتحاد لو وضع لاعبوه في مخيلتهم أنهم حسموا الأمور والمباراة لمصلحتهم قبل البداية .. وربما هذا ما عانى منه الشبابيون في دور الأربعة من المسابقة..!
لكن الأهم .. أن أوسكار يدرك ان خصمه ضعيف ومحدود الإمكانات فنيا ولياقيا ومهارياً .. لكن الحذر منه واحترامه أمر لا مفر منه لكي يتغلب عليه بسهولة.
وأبرز ملامح الإستراتيجية الاتحادية الليلة .. تحقيق عنصر المفاجأة او المباغتة .. كما فعل بالأهلي في مباراة الرد .. من خلال خطف هدف مبكر يفتح فيه اللعب ويجعل الاتفاقيون يتحررون من القيود الدفاعية ويكسر فيه خطة التقفيل التي سوف ينتهجها الاتفاق في المباراة..
ولا بد للإتحاديين فعل هذا الشيء للتحرر من الضغط ولكي يفرضوا أسلوب اللعب الذي يريدونه ويملكوا زمام المبادرة .. فالهدف المبكر يعني الحسم المبكر .. حيث سينطلق الاتفاقيون للأمام في محاولة للتسجيل وبلوغ التعادل الأمر الذي سيكشف دفاعاتهم خصوصا وأن هجوم الاتحاد يتميز بالسرعة والمهارة والدفاع الاتفاقي يعيبه قلة الخبرة والبطء في العودة للتغطية وهذا سيصيب الاتفاقيين بمقتل لو تحقق .. فليس من الحكمة ان تجاري في طريقه لعبه على أرضه وبين جماهيريه خصوصا إذا كانت إمكانياتك محدودة ..!
كما ان أوسكار سيفطن لورقة الاتفاق الرابحة المتمثلة بالأنجولي باولو ديسلفا وسيضعه تحت المراقبة الأكيدة إما من باسم او الخليوي .. وسيعمد الى كسر مصيدة التسلل المتوقعة من مدافعي الاتفاق لتفادي سرعة الهجوم الاتحادي ... من خلال اللاعب القادم من الخلف وغالبا سيكون نور او الشمراني .. في الوقت الذي سينبه لاعبيه بالحرص على عدم إرتكاب الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء لمعرفته بفاعلية الاتفاقيين في استغلال هذه الأخطاء.
قائمة واستعداد
القائمة التاريخية للفريق الاتفاقي لخوض المباراة النهائية والتي غادرت الى جدة مساء الاثنين الفائت .. ضمت «20» لاعبا هم: طارق الذوادي، ظافر البيشي «بديل الحارس المصاب فيصل العويّض»، عبد الفتاح شعيب، بدر المجحد، علي الشهري، عبد العزيز الدوسري، سمير هلال، جمال الرويشد، حمد الدبيخي، علي الفهيد، باولو ديسلفا، تراوري، بندر زايد، بندر خليل، أحمد البحري، وليد الرجا، سياف البيشي، عبد الرحمن اليامي، سعود خليفة، حسن حمران، تركي المصيليخ، مبارك الخليفة.
ويتوقع ان يبدأ الاتفاق المباراة .. بتشكيل مكون.. طارق الذوادي، عبد الفتاح شعيب، بندر خليل ، وليد الرجا، سياف البيشي، أحمد البحري، عبد العزيز الدوسري، علي الشهري، تركي المصيليخ، علي الفهيد، باولو ديسلفا.. وسيكون في الإحتياط: ظافر البيشي، حمد الدبيخي، سمير هلال، جمال الرويشد، عبد الرحمن اليامي، بندر زايد، تراوري.
وقد استغل الاتفاقيون فترة مباريات المربع الذهبي في الأسابيع الماضية بلعب مباراتين تجريبيتين الأولى أمام الشباب وخسرها الفريق «2/3» بعد ان كان متقدما بهدفين لهدف.. ولعب رديف الاتفاق مع منتخب المملكة للشباب وفاز «2/1».
ثلاثي الخبرة الغائب
وقد شهدت التدريبات الاتفاقية في الأسبوع الأخير متابعة وحضوراً من عدد من لاعبي الفريق السابقين لشد أزر اللاعبين ودعمهم بالتوجيه والتشجيع .. حيث حضر التدريبات صالح وعيسى خليفة وسلمان نمشان وسعود بن حمود وزكي الصالح وجمال محمد وعبد الله صالح بالاضافة الى المدرب الاتفاقي في السابق وعضو اتحاد الكرة الحالي خليل الزياني.
ويعد «ثلاثي الخبرة» عمر باخشوين وفؤاد المقهوي وابراهيم عسيري أبرز الغائبين عن الصفوف الاتفاقية في المباراة التاريخية.
للتذكير
آخر مرة التقى فيها الفريقان في النهائيات .. كان عام 1408ه على نهائي كأس الملك في استاد الملك فهد بالرياض عصراً .. حيث فاز الاتحاد بهدف دون مقابل سجله المدافع أحمد جميل..
وقد ضمن الفريق الاتفاقي بوصوله الى النهائي المشاركة الخارجية بغض النظر عن نتيجة المباراة.
بينما تسلم لاعبو الفريق مكافأة قدرها «1500» ريال في آخر التدريبات على ملعب النادي بالدمام.. وتم توزيع راتب شهر على اللاعبين في جدة قبيل المباراة .. في الوقت الذي غاب فيه أعضاء شرف الاتفاق يتقدمهم عبد الرحمن الراشد وعبد الله الدبل عن دعم الفريق واللاعبين سواء حضوريا او مادياً قبيل النهائي .. وكانت أبرز مصادر الدعم من رئيس النادي المهندس خالد الدوسري وعدنان المسحل وناجي القرين.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved