أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th May,2001 العدد:10445الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,صفر 1422

مقـالات

من خطط اليهود ومكايدهم
د. زيد بن محمد الرماني
ليس في تاريخ البشرية امة اشتهرت بحب المال والسعي الى جمعه كما اشتهر به اليهود، فقد سلكوا في ذلك الطرق المشروعة وغير المشروعة، حتى ما كان بعيداً عن المروءة واسرفوا في الحرص على جمع المال الى حد العبادة. وربما كان السبب في الحرص على جمع المال يعود الى رغبتهم في السيطرة على العالم، فالمال في نظرهم من الوسائل المهمة التي تمكنهم من الوصول الى هدفهم. وقد بين القرآن الكريم حقيقة حبهم للخلود في الارض، فقال جل شأنه:)ولتجدنهم أحرص الناس على حياة، ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وماهو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون( البقرة/96. واليهود يعتقدون ان ثروات الارض ملك لهم، وعليهم استعادتها، كما يرون ان السيطرة على الاقتصاد العالمي تمكنهم من تنفيذ مؤامراتهم بإحكام ونجاح. جاء في البروتوكول الثامن من )بروتوكولات حكماء صهيون( «اننا سنحيط حكومتنا بجيش كامل من الاقتصاديين، )وهذا هو السبب في ان علم الاقتصاد هو الموضوع الرئيس الذي يعلمه اليهود( وسنكون محاطين بألوف من رجال البنوك واصحاب الصناعات واصحاب الملايين وذلك لأن المال في الحقيقة هو الذي يقرر كل شيء». واليهود يسعون دائماً لإحداث الازمات الاقتصادية واشعال الفتن بين الناس والدول، جاء في البروتوكول الحادي والعشرين: لقد استغللنا فساد الاداريين، لكي نجني ضعفي المال الذي قدمناه قرضاً الى حكوماتهم ونجني ثلاثة اضعافه مع انها لم تكن في الحقيقة بحاجة اليه قط وحينما تعلن الحكومة اصدار قرض كهذا، تفتح اكتتاباً لسنداتها، وهي تصدرها مخفضة ذات قيم صغيرة جداً، كي يكون في استطاعة كل انسان ان يسهم فيها، ولكن حينما تنتهي المهزلة تظهر حقيقة الدين الكبير جداً، وتضطر الحكومة من اجل دفع هذا الدين وفوائده، الى الالتجاء الى قرض جديد، لا يلغي دين الدولة بل يضيف اليه ديناً آخر..بمثل هذا العمل تعترف الحكومة اعترافاً صريحاً بإفلاسها، مما سيبين للشعب تبييناً واضحاً ان مصالحه الذاتية لا تتمشى بعامة مع مصالح حكومته. وجاء كذلك في البروتوكول الثاني والعشرين: في ايدينا تتركز اعظم قوة في الايام الحاضرة، ونعني بها الذهب ففي خلال يومين نستطيع ان نسحب اي مقدار منه من حجرات كنوزنا البشرية..فهل يمكن ولنا كل هذه الخيرات الضخمة انه نعجز بعد ذلك عن اثبات ان كل الذهب الذي ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جداً لن يساعدنا في غرضنا الصحيح للخير، اي لإعادة النظام تحت حكمنا؟!! وللاسف فإن اليهود اليوم يسيطرون على مقدرات صناعية وتجارية ضخمة وكذا شركات كبرى تجارية في امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا. ان الخطة التي يفتعلها اليهود لإحداث الازمات الاقتصادية تقوم على عنصرين اساسين:
الاول: احتكار العملة وسحبها من التداول، وذلك بمختلف وسائل الاحتكار المصرفي العالمي، الامر الذي يوقع الناس في ارتباك ناجم عن فقد السيولة النقدية.
والثاني: اغراء الدول او إلجاؤها ومن وراء الدول ارباب الاعمال من شركات وافراد الى طلب القروض من اليهود المحتكرين للذهب وغيره من العملات النقدية، مقابل فوائد ربوية يحصل عليها اليهود. وقد اكد ذلك بتفاصيل كافية كتَّاب افاضل من ابرزهم الشيخ عبدالرحمن الميداني في كتابه )مكايد يهودية عبر التاريخ( و د. حمود الرحيلي في كتابه الرائع )الصهيونية وخطرها على البشرية(. يقول حكماء صهيون في البروتوكول العشرين: ان الازمات الاقتصادية التي دبرناها بنجاح باهر في بلاد الاميين )شعوب العالم ماعدا الشعب المختار )اليهود( في نظر حكماء صهيون( قد انجزت عن طريق سحب العملة من التداول، فتراكمت ثروات ضخمة وسحب المال من الحكومة التي اضطرت بدورها الى الاستنجاد بمالكي هذه الثروات لإصدار قروض، ولقد وضعت هذه القروض على الحكومات اعباء ثقيلة اضطرتها الى دفع فوائد المال المقترض، مكبلة بذلك ايديها. وبهذه الطرق والاساليب الخبيثة يمارس اليهود سيطرتهم على الاقتصاد العالمي والتلاعب بالسلع والنقود والتجارة، وفرض النظام الربوي على مؤسساتنا واقتصاداتنا واثارة الازمات الاقتصادية واشاعة الفوضى الاقتصادية. يا دعاة السوق شرق اوسطية اقرأوا واعلموا مكائد اليهود وخططهم ومآربهم واعلموا ان مقاصدهم خبيثة ونواياهم سيئة واهدافهم سلطوية واساليبهم دنيئة.
يا دعاة السوق شرق اوسطية آن لكم ان تستقيظوا قبل ان تدفعوا الجزية!!
عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved