أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th May,2001 العدد:10445الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,صفر 1422

الاقتصادية

) الجزيرة ( تتابع لليوم الثاني تداعيات أزمة المياه
مدينة الرياض بلا ماء تسعة أيام قادمة وسعر الوايت وصل إلى 1000 ريال
البواردي: العمل جار لإصلاح العطل وتعاقدنا مع موردين جدد لمواجهة الأزمة
* الرياض -عبدالعزيز القراري - غازي القحطاني - فارس القحطاني - عوض القحطاني - أحمد الفهيد:
دخلت أزمة انقطاع المياه المحلاة التي يعاني منها سكان مدينة الرياض يومها السادس حيث بلغت أسعار «الوايتات» ذروتها لتصل الى مبلغ ألف ريال للوايت الواحد فقط في ظل الازدحام الشديد وتهافت المواطنين، ويرجع السبب الرئيسي للأزمة في تآكل لأنابيب في موقع كبري الثمامة مع طريق الدمام السريع وللوقوف على ما آلت اليه الأزمة التقت الجزيرة مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي المهندس خالد البواردي الذي أوضح في تصريح خاص ان العمل جار على قدم وساق على مدى الأربع والعشرين ساعة لاصلاح العطل. وأضاف ان هناك جهوداً جبارة تبذل من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه لحل هذه المشكلة في غضون تسعة أيام وأناشد المواطنين بتقنين استعمال المياه وتقدير مثل هذه الظروف الطارئة ولاسيما وأنها في طريقها للحل وأضاف ان الأزمة التي تمر بها الرياض في وضع المياه قد حجبت 30 في المائة من احتياج شرق وغرب وشمال الرياض من المياه وأشار الى أنه سعيا من مصلحة المياه لمواجهة الجشع والطمع من أصحاب النفوس الضعيفة لاستغلال الأزمة بجميع أشكالها فقد تعاقدت المصلحة يوم أمس مع متعهد جديد وهو شركة زيد الحسين لبيع المياه على المواطنين ويراعي الأسعار المعقولة والمناسبة والتشديد على ذلك من جهة أخرى تعزيز التعهدات من المتعهدين الحاليين وهما مؤسسة الرشيد ومؤسسة سدد للخدمات من إعداد الوايتات العاملة لديها لتغطية احتياجات المواطنين ودعا المواطنين للاطمئنان بأن الأزمة من أولويات عمل المصلحة وهي في طريقها للحل بإذن الله في أسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى استطلعت الجزيرة ما حدث من مشاكل وخلافات نتجت عن هذه الأزمة في تدافع المواطنين لأماكن بيع المياه فأوضح مصدر مختص بالدوريات الأمنية بأن الدوريات سوف تتدخل في حالة ورود أي شكوى من أي مواطن وتحيلها للجهة المختصة للنظر فيها.
وفي سؤال الجزيرة لمسألة مغالاة الأسعار أوضح المصدر ان مسألة بيع المياه بأسعار خيالية يرجع الى انتهاج بعض المواطنين في تعاملهم مع الأزمة بتدافع خاطئ يضيع الفرصة على المواطنين الآخرين الملتزمين بالنظام .
وأضاف ان محطات بيع المياه أسعارها محددة مسبقا من قبل مصلحة المياه ومن المفترض ألا تتغير لا في الأزمات ولا في خلافها ولكن الذي يفتعل الأزمة في بعض الأحيان مع تصرفات بعض المواطنين فلو التزم المواطن بالانضباط لأمكن بيع المياه بشكل سلس وأبان بأن الجهة التي تعاقب من يغالون في الأسعار هي الجهة التي يحق لها ان تعاقبهم فهي التي منحت لهم الترخيص.
وأشار المصدر الى أننا على أتم الاستعداد للتعاون لتطبيق النظام والقضاء على من يحاولون استغلال الأزمات وقال: ان المواطن في حالة تظلمه عن الأسعار عليه مراجعة مكتب لمبيعات المياه داخل المحطات.
وأبان انه في حالة طلب المساعدة فإن الدوريات لا تمانع من ذلك وسوف تعمل مع المصلحة بكل امكاناتها حتى تنتهي الأزمة. وناشد المصدر المواطنين بالتعاون وعدم دفع التكاليف الباهظة والرجوع الى الأسعار المتعارف عليها والمقررة.
يذكر ان الأزمة أوجدت سوقاً سوداء رائجة وعلمت الجزيرة وجود وايتات معبأة بمياه غير صالحة للشرب في تصرفات بعض التجار الجشعين تباع بأسعار مختلفة حسب حاجة المواطن لها، فيما بلغ سعرها في بعض الأحيان الى 750 ريال. من جهة أخرى أوضح مصدر مطلع في مصلحة المياه ان التمديدات الحالية في شبكة المياه بالرياض قد انتهى عمرها الافتراضي منذ خمس سنوات الأمر الذي أدى الى انفجار التوصيلات فضلا عن وجود تسربات أرضية لم تستطع مصلحة المياه الوصول اليها لاصلاحها مما ينذر بتفاقم الأزمة واحتمالية طول فترة الاصلاح، فمما هو معروف ان اصلاح التوصيلات والتسربات الأرضية تحتاج لفترة طويلة من الجهد والعمل في عملية الكشف مما يصعب معه التأكد التام من شمولية الاصلاح يضاف الى انه مع تهالك التمديدات الحالية قد تنجم عنها مشكلات قد تكون مفاجأة في مثل هذه الظروف.
من جهة أخرى انتعشت أسواق المياه المعبأة في محاولة المواطن التعويض في النقص الحاصل في المياه مما أصبح الطلب متزايداً على المياه المعبأة كرد فعل طبيعي للأزمة الحاصلة في المياه. وفي جولة للجزيرة اكتشف وجود مناوشات بين المواطنين حول موقع لبيع المياه يتهم فيه المواطن بعدم الحيادية في النظام مما تسبب في حدوث أضرار لموقع المياه نتج عنه توقف توريد المياه مما استدعى تدخل الدوريات الأمنية لفضه ويشتكي المواطن خالد العنزي من ضياع وقته في هذا المكان دون جدوى لالتزامه اليوم بيوم عرسه. التقينا مع المواطن محمد القحطاني الذي قال إن أزمة انقطاع الماء تجاوز الخمسة أيام ونحن في اليوم السادس دون ايجاد أي حل من قبل مصلحة المياه. وأشار الى ان الأسعار في زيادة محمومة دون الوقوف الى سعر معين حيث كانت الوايتات ب62 ريالاً أصبحت بين ليلة وضحاها 600 ريال والزيادة مستمرة. وأضاف بأن مصلحة المياه سوف تقوم بإصلاح الكسر بعد عشرة أيام تقريبا. والتقينا مع المواطن خالد العتيبي الذي قال إن المشكلة ليست بالجديدة بالنسبة لسكان حي البديعة حيث حصلت هذه المشكلة خمس مرات مع بداية دخول فصل الصيف خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن الموظف المسؤول إذا اقتربت الساعة من التاسعة مساء يقوم بإلغاء البيانات جميعها ثم يطلب تسجيلاً آخر مما يضطرنا الى الحضور بعد صلاة الفجر مباشرة الى مكتب المصلحة، وبأن الواسطة موجودة حتى في أكثر الظروف صعوبة وبأن مكتب محمد الرشيد المقاول لا يستطيع توفير المياه لسكان الحي إلا بنسبة صغيرة جدا، واستمر بقوله: انه يتمنى من أحد المسؤولين الحضور لمشاهدة الفوضى التي يغرق فيها المكتب المسؤول عن توصيل المياه للحي.
يذكر أن إدارة مرور الرياض قامت بالتنسيق مع مصلحة المياه باستثناء الوايتات من قانون سير الناقلات حيث أن المرور سبق له وأن حدد ساعات من اليوم لسير الناقلات بما فيها وايتات المياه.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved