أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th May,2001 العدد:10445الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,صفر 1422

أفاق اسلامية

من هو إمام الجماعة؟!
عبدالعزيز بن علي العجلان
جاء الإسلام وهو يأمر بالصلاة التي تعتبر عمود الدين ومن ابرز علامات المسلم وحيث ان الاحاديث النبوية امرت بصلاة الجماعة ترغيباً وحثاً على ادائها على الوجه المطلوب. ولما لهذا الأمر من اهمية عظمى فقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم وحرص حرصا شديداً على اختيار الشخص المناسب في امامة الجماعة ولم يسمح الا لمن هو احق في امامة الناس، فحين مرض الرسول عليه الصلاة والسلام لم يترك هذا الجانب ليؤم الناس من هو اقدرهم واجلهم قدراً ومنزله. وباختيار دقيق للشخص المناسب بعد ان رأى فيه الزهد والإيمان وهو «ابو بكر الصديق» رضي الله عنه، في ظل وجود عدد كبير من المؤمنين، فهذا الشريف الكريم يمثل المؤمنين اجمع فإن كان حسن الإيمان كانوا كذلك وإن كان غير ذلك كانوا كذلك.
ومع مرور الزمن وتعاقب السنين تغيرت المفاهيم والنظرات في اختيار امام الجماعة فنجد كثيراً من الناس بمجرد ان يسمعوا الأذان قاموا الى الصلاة وهذه بادرة حميدة في مجتمعنا ولله الحمد، فتجدهم يقدمون اقرب شخص موجود للإمامة دون تأن او تفكير في معايير هذا الشخص. فالحديث هنا ليس عن اولئك الأئمة المعروفين في المساجد فقد وضعوا عن طريق وزارة الشؤون الاسلامية بعد تمحيص وتدقيق وفقهم الله.
ولكن هناك ملاحظات يجب التوقف عندها لدى هؤلاء الذين لم نلتق معهم الا في وقت الصلاة ولأول مرة، فكيف لنا أن نعرف بأنهم أهل ليكونوا أئمة للجماعة، وفي أحد الايام حضرت للصلاة في احد الاماكن فوجدت مجموعة من الناس وكان الوقت ظهرا، وحين وقفت للصلاة وجدت ان الشخص الذي يؤم الجماعة من المشهود لهم بالانحراف الاخلاقي والديني فذهلت لهذا الوضع وانتابني شك في ان تكون صلاتنا صحيحة خلف هذا الشخص! فيجب ان نكون حريصين على اختيار الامامة للمصلين وان لايتساهلوا في هذه المسألة الحيوية والهامة لأن المسجد شعاع من نور ومنارة وعلم للذين تخرجوا منه على مر الازمنة.
ايضا يلاحظ كثرة الأئمة في المساجد من الجنسيات الوافدة وخاصة من العجم والذين ينطقون العربية «بلغة ركيكة» وهم يؤمون الناس في بعض القرى والاماكن وداخل المدن «الاحياء الشعبية» وبعض الطرقات الطويلة واستراحات المسافرين وبعض الفنادق ... عجبي... اين الرقابة في ادارات هذه الاماكن والمساجد عن هؤلاء القوم؟؟ وهناك مايشكل خطرا كبيرا من حيث سلامة معتقداتهم.. وكذلك وجود بعض كبار السن وتمسكهم بالامامة رغم عدم قدرتهم على القراءة بشكل صحيح ومكابرة البعض منهم في ذلك وعدم اكتراثهم بالحكم الشرعي للإمامة؟ فإلى متى ونحن متساهلون؟؟
والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved