أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th May,2001 العدد:10445الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

وكيل المدرسة.. بين التفعيل والسلبية
عزيزتي الجزيرة :
تحية عطرة وبعد.. حديثي لهذا اليوم ينصب على الركن الإداري الثاني داخل المدرسة وهو وكيلها ومدى فاعليته داخل مدرسته.. فالوكيل هو الشخص الثاني داخل أسوار مدرسته بعد المدير والساعد الأيمن له وهو العضو المساعد الفعّال في إنجاز المهام والأعمال الإدارية والتربوية وربما يكون هو الشخص العامل البارز في مدرسته كثير النشاط والحيوية بين المعلمين والطلاب، لأنه الشخص القريب من المعلم والطالب على حد سواءوربما هو الذي يقرّب وجهات النظر ما بين المدير والمعلمين والطلاب وبعضهم البعض بالإرشاد والتوجيه والنصح والاستماع إلى مشاكلهم وعلاجها، لذا فنشاطه ملحوظ ومهامه جسيمة إذا أدرك قدر وأهمية ما يقوم به من عمل وعظم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه. وعلاقته بالمعلم والطالب علاقة تنظيمية وودية وحميمة بحكم بعده عن السيطرة وفرض الرأي على الآخرين في بعض الحالات. لذا ترى بعض الوكلاء في بعض المدارس محبوبين من أترابهم ومرءوسيهم بالوكالة ولهم نشاط وحيوية وبعد نظر وهم الركينة الأساسية التي لا تقوم أي مدرسة إلا بها. لكن إذا ألقينا نظرة عابرة على واقع الوكلاء في المدارس فأني أصنفهم حسب الآتي:-
1- الوكيل النشط الفاعل:- وهو البارز في عمله المجد المبدع المربي في تنفيذ مهامه والأب الحنون ذو الصدر الواسع في تقبل المشاكل والعمل على حلها سواء من قبل الإدارة أو المعلم أو الطالب تجده مثل النحلة في مدرسته دائم الحركة سواء بين الأفنية أو الفصول أو بين الطلاب، وعلاقته وطيدة بالأسر متواصل معهم باحثا عن مصلحة الطالب، دائما يسعى سعيا حثيثا على توفير الراحة للمعلمين بشتى الطرق والسبل وهو الأخ الودود بينهم يبحث عن مصالحهم ويوفرها لهم، والأب الحاني والمربي لطلابه فهو يحث الخطى في تعديل سلوكهم إلى الأفضل علما وتربية تجده مصدر إعجاب الكل في شخصيته واحترامه وخدمته للآخرين.. إذن هو الركيزة الأساسية في المدرسة إذا اخلص نيته وعرف جسامة موقعه واكتسب ود وثقة زملائه.
2- الوكيل الروتيني:- أو ما اسميه الكاتب وهو الوكيل الذي يهتم فقط بالأعمال الورقية لا غير كتدوين الغياب وكصادر ووارد وكتابة التقارير الروتينية والإحصاءات الدورية تجده متقوقعا خلف مكتبه لا يعرف عن الطلاب إلا الغياب والحضور فقط ليس له إنتاج تربوي ولا نشاط بارزا إنما استخدمه المدير لأغراض تعبئة الأوراق لا غير أي أن عمله إداري بحت فقط لا يهتم بأحوال الطلاب ومشكلاتهم وقضايا المعلمين ومتاعبهم، فإذا ما أراد طالب أمر ما فمآله التحويل إما للمرشد أو المدير بلا مبرر أو التعنيف والطرد فقط مهما كبرت مشكلة الطالب أو صغرت فهو مجد وفاعل في العمل المكتبي الإداري لا غير أما ما سواها فلا تجد له أثرا ولا نشاطا ولاحيوية.
3- الوكيل السلبي:- هو الوكيل الذي آثر الراحة وسعى إلى الترشيح للوكالة بكل ما أوتي من قوة ليضع رجلا على رجل ويبتعد عن مشاكل المدرسة وهمومها ومشقة التدريس ومسؤولياتها ويركن إلى البطالة المقنعة والدعة والكسل ضارباً بمهامه المنوطة به عرض الحائط فقد ثقة المعلمين والطلاب به وعرف بسلبيته ومهانته في مهنته لا تجد له أثراً فاعلا في مدرسته لا نشاطا واضحا له فوجوده مثل عدمه وربما تسبب في إرباك مهنة التعليم وأثر الأثر السلبي بالإنتاجية والنشاط داخل المدرسة وتسبب في إحباط الغير وتعطي فكرة خاطئة أمام المعلم بان الوكالة المدرسية هي للراحة والكسل الكل يطلبها.فهذه التصنيفات للوكيل ألحظها في المدارس والذي أرجو أن يتبع جميع الوكلاء التصنيف الأول ليكونوا أعضاء فاعلين نشيطين على أعمالهم منتجين غير سلبيين أو روتينيين مع أعضاء المدرسة ليكون لهم الأثر الفاعل البارز في تطوير ورقي التعليم في بلدهم.. وأتمنى من المسؤولين وأهل الرأي في التعليم أن يتم اختيار الوكلاء وفق فاعليتهم ونشاطهم وحبهم للعمل والتحقق من ذلك خلال المقابلة الشخصية لا من اجل تحقيق رغبتهم في ترك التدريس وأعبائه والركون إلى الدعة والراحة.. ودمتم على خير وسعادة،،،
محمد أبو علي
الرياض - مدرسة أبي جندل

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved