أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th May,2001 العدد:10445الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

«فزعة تجارية»!!
«الفزعة» هي الوقفة السريعة مع من احتاج لعوننا حيال موقف ماكبر ذلك الموقف أم صغر.
ولا أدري لماذا أصبح عوننا بمقابل ومساعدتنا بحساب!! كنا نتسابق لخدمة المحتاج الذي لا نعرفه..!!
والآن نتهرب عن خدمة من يستحق من معارفنا هل عجلة هذا الزمن السريعة هي التي سلبتنا تلك «الفزعة، أم أن «المادة» التي طغت على كثير من ظروف حياتنا اجتاحت تلك الفزعة من ضمن ما اجتاحت؟!
ما قادني للبكاء على تلك «الفزعة» هو موقف مرّبي ذات يوم و«قد تكونون قد مررتم بموقف مشابه له»..
عند إحدى الاشارات رأيت في امتداد الطريق شاباً في نصف عقده الثالث وهو يقف ملوحاً بيده للسيارات المارة بعد أن خذلته سيارته المتهالكة. كان يتحاشى التلويح لسيارات الأجرة..
«وربما يكون وراء ذلك أسباب مادية» كان يبحث عن أهل الفزعة، ورغم مرور الكثيرين به إلا أن أحدهم لم يكلف نفسه إيقاف السيارة وتقديم العون لذلك الشاب الذي يبدو أنه استغرق وقتاً طويلاً في مكانه لأنه قد «سند» الشنطة التي كان يحملها على عمود كان بجانبه.
لفت انتباهي هذا المشهد وحز في خاطري وقفة هذا الشاب وسط عدم اكتراث أصحاب الفزعات التجارية المارين به، أضاءت الاشارة الخضراء وانطلق سيل السيارات ومررنا به وهو على حاله لم يلتفت إليه أحد..
عفواً.. كدت أنسى.. كأني بكم الآن تقولون: لماذا لم تقف أنت يا من تطالب بالفزعة وتفزع له؟!
وعذري منكم ومنه أنني عندما مررت به كنت راكباً كزبون في سيارة ليموزين..
هل قبلتم عذري؟!
عبدالرحمن حمد العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved