أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

الاقتصادية

الأوضاع تتفاقم والأسعار فلكية
الجزيرة تتابع لليوم الثالث على التوالي تداعيات أزمة المياه ومعاناة المواطنين
* الرياض فهد الشملاني:
تفاقمت أزمة المياه في مدينة الرياض إثر انكسار أحد الأنابيب الرئيسة التي تغذي المدينة بحوالي 30% من اجمالي الكميات الواردة لها.
وزاد الأزمة سوءاً استغلال هذه الأزمة من قبل بعض ملاك السيارات الصهاريج الخاصة ورفع أسعار بيع المياه الى مبالغ خيالية تصل الى حوالي 600% عن سعرها قبل أزمة المياه.
وقد قامت «الجزيرة» بزيارة الى مكان بيع المياه بالنسيم «الشيب» ولاحظت وجود أعداد كبيرة من المواطنين الذين تزاحموا لأجل الحصول على أي نصيب من المياه مهما كان قدره وسط عشوائية في التنظيم والمتابعة واقتصر الضابط في ذلك على لهجة التوسل والترجي للشخص المسؤول عن كتابة فواتير الشراء والدخول في قائمة السرا التي تصل الى 11 ساعة.
وأصبح اسم مسؤول المياه يدوي في أرجاء مكان بيع المياه مستعينين في ذلك بصبر «أيوب».
على الجهة الأخرى من المكان اصطفت عشرات من سيارات صهاريج المياه بسراوات تصل الى أكثر من 200م وأصوات أبواقها تتعالى من أجل تحريك السرا.
وقد كانت هناك سيارة دورية أمن واحدة في المكان غير أنها غادرت عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر.
وأوضح المواطن مقبل بن صالح العتيبي انه وضع اسمه في قائمة المنتظرين بعد عصر يوم أمس الأول «الخميس» ولم يصله الدور الى ما بعد صلاة الجمعة أمس مرجعا تفاقم الأزمة الى احتكار أصحاب سيارات صهاريج المياه الخاصة والتحكم بأسعارها مما أدى الى ارتفاعها الى أرقام فلكية.
وفي إحدى الزوايا كان يقف أحد المواطنين منحني الظهر وسط حرارة الشمس الحارقة وكانت تبدو عليه آثار المرض فتقدم لنا مخبرا عن حالته وسبب تجشمه لعناء المرض والوقوف في طوابير الانتظار الطويلة رغم انه قد عمل عملية ازالة الزائدة الدودية قبل ستة أيام ولا تزال العملية في طور النقاهة إلا ان احتياجه للمياه أجبره على المجازفة في صحته والوقوف للحصول على المياه.
أما المواطن علي محمد العنزي فيرى ان سبب الأزمة هو قلة الصهاريج التي خصصتها المؤسسة المتعهدة للمواطنين ويقول ان عددها لا يتجاوز ست سيارات بالاضافة الى ذلك تدخل عنصر التلاعب من قبل سائقي تلك السيارات والتعامل من أجل الحصول على «اكرامية» كما يسمونها.
فيما يرى المواطن أحمد العتيبي ان ارتفاع أسعار المياه يرجع الى احتكار أصحاب الصهاريج الخاصة واتفاقهم على سعر موحد حيث رفعوا سعر بيع المياه للصهريج سعة 18 ألف متر مكعب من 120 ريالا قبل الأزمة الى حوالي 700 ريال بل ان سعر المياه ارتفع في بعض المواقع لتصل سيارة «التريلا» الى 1200 ريال ويضيف العتيبي ان سيارات صهاريج المياه الخاصة تتحكم فيها عمالة وافدة من جنسية واحدة.
ويعيب العتيبي على المؤسسة المتعهدة أن جميع عمالتها من الأخوة الوافدين ولا يوجد بها أي سعودي.
أما علي الحربي فيؤكد ان هناك تلاعباً من سائقي سيارات صهاريج المياه التابعة للمؤسسة حيث يتظاهر بعضهم بتعطل السيارة بعد خروجه مع المواطن لبيعها بأسعار خيالية على مواطن آخر بعد ترك الأول له وأثناء الجولة رصد بعض المواطنين بسياراتهم الخاصة حاملين معهم أوعية مياه «جراكل» سعة 30 لترا علهم يجدون الى أنابيب المياه سبيلا لتعبئتها.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved