أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

منوعـات

وعلامات
اتهام المبدعات غيرة .!
عبد الفتاح أبو مدين
< نشرت مجلة اليمامة.. في عددها «1651»، الصادر بتاريخ 20 المحرم 1422ه، تحقيقاً.. قدمه عبد السلام لصيلع من تونس، وهو مواجهة بين المرأة والرجل..ومن البدء.. أرى خطأ في العنوان الرئيسي وهو: اتهام المبدعات حقيقة أم غيرة.! وفي رأيي أن المبدعة بمفهوم الابداع.. لا تتهم أنها ظل للرجل، ذلك أنها مبدعة.
< إن أنانية الرجل «الضعيف»، هي التي تقوده الى الغيرة، ذلك أن الرجل القوي لا ينساق الى هذا الضعف، بل إنه يفرح ببروز المبدعات على الساحة، ينافسن الرجل ويقتحمن الميدان، لأنهن حقيقيات بذلك، من واقع قدرتهن على التميز.. بما نلن من معرفة وارتقاء ثقافي، بعقولهن وجهودهن وابداعهن.!
< والحديث المطروح في اليمامة يقول: «إن وراء بعض المبدعات العربيات أشباحا تختفي». وكان ينبغي ان يقال: إن وراء الكاتبات ، وليس المبدعات، مادام في الأمر «بعض»، فإن ذلك يعني أن كثيرا منهن أو البعض الآخر، لسن وراء، ولكنهن في المقدمة.!
< ان فيما طرحه التحقيق مراوحة ، تارة تتهم المرأة بأنها مقودة فيما تنتج من فكر، وتارة اخرى.. يعلن عنها، بأنها استقلالية، وليس مهيمناً عليها.! وفي العمود )5( ص 63 ، يقول الرجل.. بلغة الجمع: «أما من جهتنا نحن فإن المرأة تحتاج الى أن نيسر لها السبل لتصل الى شاطىء الأمان». وأقول: إن هذا ينسحب على الكاتبة المبتدئة، والكاتبة الضعيفة.. غير المتمكنة من الوقوف بلا مساند.!
< إن التساؤل في العمود )6(.. وهو: «هل المرأة قاصرة عن الابداع». أقول: كلا، فهي ليست قاصرة، والميدان الثقافي يؤكد ما أقول.! أما التساؤل: «ماذا يجني الرجل الكاتب من تسليمه نصا ابداعيا ناجحا الى المرأة؟».. فأقول إنه ترف الرجل وقدرته وعاطفته ومزاجه! وفي العمود نفسه.. يقول التحقيق: «لا يختلف عاقلان في أن الجودة في الإبداع حكر على الرجل دون المرأة.» اقول: إن هذا الحكم باطل ومردود على قائله الاناني، والأدلة مشاعة أمام المتابعين.!
< وفي العمود )1( ص 64 ، اعترف بأن «تاريخ الادب العالمي حافل بذكر شاعرات أفحمن الرجال ببلاغتهن وقراءتهن، وليس حاضرنا بشحيح، فان كان الرجل قد سبق المرأة بأشواط زمنية في الكتابة الخ». وهذا كذلك خطأ، ذلك أن الخنساء في التاريخ.. نافست فحول الشعراء، وحكم لها دونهم.!
< أعود الى القول ان الغيرة مرض، وفي العمود الاخير من التحقيق، اعتراف بأنه لا يجوز وفي أي حال القول إن المبدعات يكتب لهن رجال .! ويبدو لي.. ان الهدف من هذا التحقيق الصحافي، المراد منه اثارة المرأة، وأن التهمة.. لا تلحق سوى الكاتبات الضعيفات الإمكانات والمبتدئات فقط وما عداهن.. فإنهن شامخات شموخ الجبال الشم، ولايغار منهن الا ضعفاء الشخصية والمفلسون.!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved