أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

ربح البيع يا سمو الأمير
لا حاجة لنا بعد اليوم أن نتكلم عن غير المسلمين «كبيل جيت» ومن شابهه في الإنفاق والإسهامات الكبيرة المذهلة في الأعمال الخيرية والتطوعية في كافة المجالات. نعم فلدينا اليوم أفضل وأكرم منهم، وبكل ثقة سنظل نتحدث عن أبناء المسلمين كما كنا نتحدث عنهم بالأمس، كان لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم السبق واليد العليا في الإسهامات الخيرية التي يضيق المقام لذكرها ويعجز القلم عن حصرها، بل يكفي أن نقول ان منهم من قدم ماله كله بعد ما قدم نفسه ومنهم من قدم نصف ماله ومنهم من خرج عن أعز ماله ومنهم من جهز جيشاً بأكمله، بل إن من علية ذلك النفر وأرفعهم مقاماً وان شئت فقل خليفتهم كان يقدم الخدمات بنفسه لمن هم من ذوي الحاجات والفاقة، هكذا ضربوا أروع الأمثال وأندرها في البذل والعطاء فرضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم.
واليوم وبفضل الله سبحانه وتعالى طالعتنا الصحف بخبر أثلج صدورنا وأعاد لنا الثقة بإخواننا من أهل الدثور والإحسان ذلك هو خبر الاستثمار الكبير «إنشاء صندوق خيري بالمملكة برأس مال مليار ريال» مقدم من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، الله أكبر، ربح البيع فلنحسن النية، الله أكبر يا له من استثمار، وتجارة نسأل الله العلي القدير أن يجعلها تجارة رابحة خالصة لوجهه الكريم.
ليس غريباً أن يكون اسم الوليد في قائمة المحسنين والمنفقين، فهو من أسرة وفقها الله لتمنحنا الإيمان قبل المال والأمان قبل الطعام ثم الإحسان بكافة وجوهه فرحم الله مؤسس هذه البلاد وحفظ آله من كل مكروه، والوليد من أبناء هذا البلد المعطاء الذي لا يكاد أبناؤه يسمعون بنداء نصرة واستنجاد إلا هبوا وكانوا هم السباقون والمنصفون ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
إذاً كما كنا نعتز بالأوائل سنظل بفضل الله نعتز بالأواخر ففي الأمة الخير إلى أن تقوم الساعة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
إن لدى القوم وأقصد بذلك غير المسلمين، مئات الألوف من الجمعيات الخيرية، نعم مئات الألوف ويدعم تلك الجمعيات أرصدة بمليارات الدولارات وقد هالني ما قرأته مؤخراً عن تبرع من مجهول في الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ ثلاثمائة وستين مليون دولار لاحدى المؤسسات التعليمية، أما اليوم فلقد ابرد على كبدي وشفى جراح صدري سموه الكريم بهذا التبرع السخي، الذي نرجو أن يكون حافزاً لمزيدٍ من التبرعات، ودافعاً قوياً لأبناء هذا البلد الكريم من أهل الدثور والإحسان للتنافس في البذل والعطاء وليساهموا مع هذه الحكومة المباركة في مساندة التنمية ومد يد العون داخلاً وخارجاً، ولتكن إسهاماتهم في شتى المجالات المختلفة بدورها تعمل على تأمين العيش الهنيء ومتطلبات الحياة لإخوانهم من أبناء وطنهم ولا بأس بمن بعدهم إذا تم الاستغناء.
دعوات صادقة أرفعها إلى الله بأن يجزل لسموه المثوبة والأجر وأن ينفع بما قدم للإسلام والمسلمين، وإلى كل محب للخير باذلٍ له بأن يحفظ الله الجميع من كل مكروه وأن يسدد خطاهم كما أسأله تعالى أن يرزقهم الإخلاص في الأعمال والأقوال والله من وراء القصد.
م. ناصر بن عبد الرحمن الجريد
عضو مؤسسة مكة الخيرية كفالة الأيتام
nassirj@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved