أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

الريـاضيـة

كل يوم كلمة
عبدالعزيز الهدلق
ماذا لو كان الهلال!
سجل فريق القادسية هدفاً صحيحاً في الفريق الشبابي لم يحتسبه الحكم وكانت آخر مباراة للفريق في الدوري ويحتاج لهذا الهدف للبقاء ولكن عدم احتسابه اسقط القادسية الى دوري الدرجة الأولى.
وبصراحة استغربت كثيراً الى ضعف ردود الفعل الاعلامية وغيرها تجاه هذا الهدف بل انه لم يكن هناك اي رد فعل نهائياً وكأن احداً لم يشاهده بما في ذلك اصحاب الشأن في فريق القادسية.
وتساءلت.. ماذا لو كان الهلال مكان الشباب في تلك المباراة وحدث ماحدث.. هل كانت ردود الافعال ستغيب كما غابت؟!
بالتأكيد لا.
انظروا لما يحدث من صخب وشوشرة اعلامية فيما لو أخطأ حكم لصالح الهلال في ضربة ركنية او رمية تماس او تجاوز عن احتساب خطأ في منتصف الملعب. اما اذا كان الخطأ في مباراة ليس الهلال طرفاً فيها فيكون برداً وسلاماً حتى لو وصل الى عدم احتساب هدف صحيح ثمنه الهبوط الى الدرجة الأولى.
ليس هذا فحسب!!
تمعنوا في قرار سحب الكارت الاصفر من محمد نور وتحويله الى زميله جلسي والفريق الاتحادي على ابواب المربع الذهبي وفي مواجهة مع المنافس الكبير الأهلي.
ماذا لو كان هذا القرار صدر بحق لاعب هلالي ونجم بحجم نواف التمياط او سامي الجابر ومهدد بالايقاف وسحب الكارت الاصفر منه وحول الى لاعب آخر والفريق ليس على ابواب المربع بل في مباراة عادية جداً..؟ ماذا يمكن أن يحدث من رد فعل؟!
ماذا يمكن ان يقال او يفعل؟! ستقوم الدنيا حتماً على الهلال «إعلامياً» ولن تقعد.. اما ان يكون الاتحاد أو غيره من الاندية ويحدث له ذلك فبرداً وسلاماً.
قارنوا بين مايحدث عندما يكون الهلال طرفاً في خطأ تحكيمي او يكون غيره طرفاً؟!
هل رأيتم الآن كيف ان الهلال مستهدف دون غيره الى درجة ان بلغ استهدافه حد التشويه..
بل الى حد ان اصبح الهلال اذا اخذ حقه فذلك ليس من حقه.
هناك من بالغ وأوغل في محاربته للهلال وتشويه صورته الى درجة انه ومعه آخرون مستفيدون صوروا أن العدل مع هذا الفريق لايكون الا بظلمه..
اما ان يكون العدل هو الفيصل بينه وبين الفريق الآخر فمعنى ذلك ان الهلال قد اخذ شيئاً ليس من حقه.
إن من حسن حظ الهلال ان الاخطاء والحالات غير الطبيعية تحدث للآخرين بل وتتعاظم لتكون هي الكفيل في إنصاف الهلال ودفع التهم والاساءات عنه وكشف الاعيب المستهدفين والمنادين بالاستعداء ضده بعد ان قصر منسوبوه في الدفاع عنه.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved