أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

الريـاضيـة

رياضة فكرية
عبدالله جار الله المالكي
حتى متى .. وإلى متى؟!
ونبدأ بقول الخالق عز وجل:
«واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل»
وهذه الآية الكريمة تدل بكل وضوح على ان التحكيم بين الناس يجب ان يكون عادلا ونزيها حتى لا يشعروا بالغبن والظلم، وهذه قاعدة شرعية ونظامية معروفة في جميع المجالات والمعاملات الانسانية حيث تكون الامانة والعدل كفتي ميزان للإنصاف واعطاء كل ذي حق حقه دون زيادة او نقصان.
ü اذاً ومن هذا المنطلق سنتحث باختصار عن اخطاء التحكيم التي تتكرر في كل موسم رياضي ونقول وبالله التوفيق:
إن ما حدث ويحدث من حكام المباريات من اخطاء سببها الضغوط النفسية المتراكمة منذ سنوات، وقد لا أبالغ إذا قلت ان البعض من رؤساء الاندية الكبيرة والقائمين عليها يتحملون نسبة كبيرة من المسؤولية وذلك نتيجة اساليبهم وتصرفاتهم الخاطئة في التعامل مع حكام المباريات فهم عندما تفوز فرقهم يشيدون بمستوى التحكيم وفي حالة الخسارة تتحول تلك الاشادة السابقة الى تهمة خطيرة وطعن في نزاهة التحكيم وكل هذا يتضح من خلال التصريحات التي يتحفنا بها البعض عبر وسائل الاعلام المختلفة ومن المؤسف جداً ان فوضى التصريحات والاتهامات تعدت نطاق الصحف المحلية الى القنوات الفضائية التي اصبحت لاقطة لكل ساقطة.. حتى صغار المشجعين لا يتورعون عن الاتصال بتلك القنوات فيهرفون بما لا يعرفون!
ü نعود إلى مشكلة التحكيم ونقول انها تحتاج للبحث والدراسة من قبل المسؤولين والخبراء في هذا المجال، واحسب ان القائمين على لجنة الحكام الرئيسية هم المعنيون بهذا الكلام حيث يؤخذ عليهم عدم المتابعة والاهتمام بما حدث ويحدث من اخطاء تحكيمية دون ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة الازلية.
قد يقول البعض ان هناك العديد من قرارات العقوبة والايقاف التي صدرت ضد بعض الحكام.. وهذا صحيح ولكنها مجرد مسكنات ومهدئات لبعض الحالات الخاصة والمواقف التي تتطلب التدخل السريع لحسم الامور بصفة مؤقتة .. ولكن؟
ولكن الى متى يستمر مسلسل الاخطاء التحكيمية بلا نهاية.. او على نحو قول الشاعر:


حتى متى وإلى متى نتوانى
واظن هذا كله نسيانا

بالمناسبة
بمناسبة الحديث عن اخطاء التحكيم نقول:
انه يوجد لدينا عشرون حكما دوليا بالاضافة الى بعض الحكام البارزين من الدرجة الاولى، ومع هذا فقد اعتدنا منذ سنوات على رؤية بعض الحكام المعروفين في المباريات المهمة امثال: عمر المهنا وابراهيم العمر ويوسف العقيلي وعبدالعزيز الدخيل.
ü وبصراحة لاندري لماذا لا تعطي لجنة الحكام الفرصة للحكام الآخرين وتمنحهم الثقة لادارة المباريات الكبيرة والمهمة؟!
على اية حال بقيت نقطة مهمة وهي ان البعض من الحكام اصبحوا مستشارين لدى بعض المسؤولين في الاندية، ومن يريد معرفة الحقيقة فما عليه سوى متابعة تصريحات اولئك المسؤولين الذي ينقدون الحكام ويفندون اخطاءهم وكأنهم من حملةالشارة الدولية بينما هم في حقيقة الامر يستقون تلك المعلومات من الحكام المستشارين، وكل هذا يحدث في غفلة من لجنة الحكام الرئيسية التي يجب عليها معرفة تصرفاتهم وتقييم علاقاتهم مع بعض الاندية وذلك باعتبارهم بشرا معرضين للخطأ كما يقولون!
ü نعم هكذا يجب ان نبحث جميعا عن الاسباب والمسببات حتى نصل الى مواقع الخلل ونعالج الاخطاء التحكيمية بروية وبصيرة، بحيث نستخدم جميع الوسائل السمعية والبصرية، وخصوصاً الحساسة منها التي تساعد على الاستشعار عن بعد.. واعتقد ان الصورة اصبحت واضحة لمن يريد معرفة الحقيقة الضائعة والسلام.
يا رئيس الهلال.. )خلك طبيعي(
قرأت خبراً نشرته إحدى الصحف المحلية يوم الجمعة 3/2/1422ه ومفاده ان رئيس نادي الهلال سمو الامير سعود بن تركي اعلن الاضراب عن الطعام وذلك احتجاجا على اخطاء التحكيم التي حدثت في مباراة الهلال والنصر.
ü والحقيقة ان اخطاء التحكيم شر لابد منه. وهي تحدث في جميع المباريات وليست في مباراة الهلال والنصر فقط.
ولهذا نقول لرئيس الهلال:
وسع صدرك وخلك طبيعي.
.. و.. ودنياك يازين ما تستاهل الضيقة.
إشارة
صحيح ان «كرة القدم» مجنونة ونتائجها غريبة وعجيبة واحيانا مريرة.
ولكن يجب الا يؤثر جنونها على عقول البشر.. ويكفي جنون البقر!
وقفة
أبعث هذه المادة يوم الثلاثاء وقد رأيت فيما يرى النائم ان الاتحاد فاز على الاتفاق بأربعة اهداف وحقق كأس ولي العهد.
أكرر أربعة أهداف!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved