أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

مقـالات

بوح
فخ النجاح 1 2
إبراهيم الناصر الحميدان
قد يستغرب القارئ من العنوان الذي يتصدر هذه المشاركة فيعتبره من باب الإثارة ولفت النظر على طريقة الكتاب يقرأ من عنوانه، ولاشك بأن من حقه ان يعتقد ما يتراءى له، ولكن الذي اضمره وسوف أناقشه ما يتفاخر على الألسنة من تفسيرات في توسع مشاريع فلان من الناس الذي كان إلى وقت قصير يقضي وقته في التثاؤب ومداهمة الإدارات والمصالح التي له بقايا أصدقاء فيها بغية تسقط الأخبار حتى يقوم بنقلها في هذا التجوال اليومي حتى يؤكد لمن حوله بأنه مازال نشيط الحركة والتفكير ولولا الظروف من حوله لابدع في حيويته وشمولية إنتاجه، ثم لاحت له تلك الفرصة الموعودة على هيئة همسة التقطها أو رأى طرحاً شم منه رائحة المنفعة الحلال فما كان منه إلا أن أظهر الرغبة في ان يحاول - وهذا من حقه وربما وجد التشجيع لأن غيره ليس أفضل منه وماذا ينقصه هو للمنافسة الحرة الشريفة؟ لا شيء والبلاد والحمد لله مازال فيها الكثير من الخبرات ولكنها اما غير مستغلة كما يجب أو أن الأبواب موصدة لمن لا يملك المواصفات التي نعرفها في رجال الأعمال الناجحين مثل العلاقات الوطيدة بمصادر اتخاذ القرارات أو الرأسمال الذي يشجع على المغامرة ثم - وهذا مهم - الجرأة وعدم التردد في اغتنام الفرصة، فإذا تقدم صاحبنا لتجربة إمكانياته ونجح كخطوة أولى تفتحت أمامه ما شاء الله الكثير من الفرص التي كان يجهلها. فيستغرب كيف انه قضى سنوات طوالاً لم يفطن إلى تلك الفرص. المهم انه سوف يحمد الله ان الفرصة التي دفعت به إلى هذا الاكتشاف سوف تتيح له ما فاته، ويشاء الله ان ينجح في مسعاه وهنا يكثر من حوله من يأتيه كل يهم بالمشاريع والأفكار الجديدة ويهمس له بأن فلاناً انما نجح وتوسع في مشاريعه لأنه استمع إلى مشورة امثاله من المخلصين كلما تقدم خطوات قد تكون مرت بالكثير من رجال الأعمال من حيث بداية الخطوات الناجحة انما هذا النجاح قد اسلمه إلى نوع من الغرور والتباهي فتصور نفسه بأنه وحيد زمانه وربما اخذ يلوم نفسه لاهماله هذه العبقرية التي كبح جماحها قبل اليوم، اردت ان اقول بأن النجاح أفضى به إلى الغرور وشهوة الكسب إلى درجة الجشع بالحق والباطل ولأنه لا يستطيع ان يتولى كافة هذه الأفكار والتصورات التي هبطت عليه سوف يجد من حوله من يهمس له بأنه سوف يشاركه أو يقوم نيابة عنه بتولي مشاريع أخرى لا تحتاج سوى إلى اسمه فقط أو توقيعه وهؤلاء المتصيدون عادة ما يكونون من جنسيات أخرى تجيد الاستغلال ليقع في فخ شراكها الضعفاء الذين ربما لا حول لهم ولا قوة أو ان ظروفهم المعيشية متواضعة وتحتاح إلى تدعيم مالي.
القارئ حسن المزكوري المغرب
سوف اجيبك برسالة خاصة
نعم لقد خدعتني دار الهلال عند طباعة روايتي «الغجرية والثعبان» خارج نطاق روايات الهلال الشهرية. خدعة لا تغتفر.
للمراسلة/ ص.ب 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved