أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

محليــات

مستعجل
توجيه «من هو عليه الفطور؟!»
عبدالرحمن السماري
** الرئاسة العامة لتعليم البنات.. حركة لا تهدأ.. تجديد.. وتحديث.. وتطوير.. وعمل متواصل لا يتوقف..
** تلمُّس للسلبيات ومكامن الخلل.. وعلاج متواصل وبنفس طويل..
** الرئاسة.. لا تدعي لنفسها أنها كاملة.. ولا تدعي لنفسها أنها قضت على كل الأخطاء والسلبيات.. لكنها تحاول وتعمل..
** والذي يطلع على التقارير الاحصائية لمنجزات الرئاسة.. يقف مذهولا أمام تلك الأرقام التي تحققت.. وأمام تلك الأرقام التي تتبع للرئاسة.. كمدارس وطالبات وموظفات وكليات ومستويات مختلفة.. ليدرك أن المسألة مسألة ملايين من البشر.. وليست مشكلة ألف أو ألفين أو مائة ألف.
** الرئاسة.. تواجه تحديات كثيرة.. والعاملون في الرئاسة.. ليسوا على درجة واحدة.. فمنهم من استوعب التحديث والتطوير والتجديد وتفاعل معه بهمة ونشاط.. ومنهم من لازمه الكسل والخمول والفشل والعجز.. وأصبح عبئاً على الرئاسة.
** ومسألة التطوير والتجديد والتحديث ليست موضوعي الآن.. لكن موضوعي.. هو جزئية بسيطة منه.. وهي الاشراف أو التوجيه التربوي بالرياض فقط..
** هذا المكتب.. اشتهر عنه في السنوات الماضية.. بأنه جزء من أحد المطاعم في الرياض.
يلتقي فيه الناس لملء البطون فقط ثم ينصرفون.
** في مكاتب الاشراف تلك.. هناك و«للحقيقة» موجهات في منتهى الاخلاص والأمانة والقدرة والكفاءة والاحساس بالمسؤولية والعمل والانتاج.. وهن الأكثر بفضل الله.. وهذا الصنف من الموجهات ليس موضوع حديثنا أيضا..
** وهناك أيضا.. مديرات لمكاتب الاشراف تتفاوت كفاءتهن وأداؤهن أيضا..
** لكن هناك مديرات همهن فرد العضلات والدخول للمكتب من خلال السكرتيرة.. ومن ثم الانزواء في المكتب.. فلا تريد مقابلة أو محادثة أحد.
** والموجهات.. نشاطاتهن وهمتهن وحماسهن هو انعكاس لأداء المديرة نفسها.. فان تحركت ونشطت وتحمست.. كن تبعاً لها.. وإن نامت وتركت «الدَّرعا ترعى» فهدا أيضاً.. جزء من عملها.
** والصنف الكسول من المديرات أو الموجهات.. لا هم لهن يومياً.. سوى الاجتماع والسؤال «من هو عليه الفطور اليوم» ليحضر سائقها ومعه.. التميس والفول وكبدة الحاشي.. ثم تسأل الموجودات.. هل تردن شيئاً آخر أو صنفاً آخر.. أو نوعاً آخر «قبل يروح السوَّاق؟!».
** ثم يبدأ الفطور الجماعي.. وبعد أن تملأ كل واحدة منهن «كرشتها» وبعد سويلفات الصباح وقال فلان وقالت فلانة.. وبعد تبادل الأحاديث والجديد والاشاعات والنكت وسائر ما قيل خلال الأربع والعشرين ساعة «تلقط» كل واحدة منهن عباءتها ثم تتجه للمدارس المخصصة لها.. وعندما تدخل على المديرة.. تعلِّق عباءتها في غرفة المديرة ثم تبدأ في ممارسة الفوقية واستعراض العضلات.. فهذه مدرسة زايدة.. وهذه مدرسة يجب ان تباشر في المدرسة الفلانية.. وهذه انقلوها الى هناك.. و«هاذي متى جابوها» و«هاذي متى عيَّنوها» ثم «تلقط» عباءتها وتركض «للبقس» أو «الجمس» الذي ينتظرها.. وتنتهي رحلة يوم.. ودوام يوم بلا فائدة ولا جدوى.. لأنها قرارات ارتجالية ليست مبنية على أسس ولا على دراسات.. بل هي اجتهادات شخصية.
** إن لدي الآن.. أكثر من رسالة وصلت فوق العشر رسائل من مديرات مدارس في شرق الرياض يثنين على نشاط مديرة مكتب الاشراف بشرق الرياض.. الأستاذة نورة البراك ويقلن.. انها أحدثت نقلة نوعية في العمل.. وصار العمل في المكتب في مستوى طموحات الجميع.. وصار المكتب.. يؤدي الدور التربوي التعليمي المطلوب منه بكل دقة.. وصار المكتب كعقارب الساعة وتحول الى خلية نحل.. كل شيء جاد.. وكل موجهة عرفت دورها ورسالتها بالضبط.
** مديرات المدارس.. أشرن في رسائلهن الى ان الأستاذة نورة البراك مجرد مكلفة تكليفا.. وكل ما يخشينه ان تعاد مرة أخرى الى عملها في المكتب الرئيسي مجرد موظفة.. ويقضى على طموحاتها وطموحاتهن.
** ان المخلص المجتهد.. يجب تشجيعه ودعمه.. لأن هذه المسؤولة أثبتت كفاءتها.. ويشهد لها عملها والمدارس التي تزورها يوميا.. فيجب دعمها وتمكينها من الادارة ولكن ما يخشاه الجميع.. هو ان يعاد «نطلها» في المكتب الرئيسي ثم تعود اسطوانة «من هو عليه الفطور اليوم؟!».
** وللحقيقة أيضاً.. وقبل ان نختم هذا الموضوع فإن كل الرسائل التي وصلتني كانت تشيد بدور وجهود المديرات السابقات.. وأنهن قمن بدور جيد واضطلعن بمهمتهن ولم يحصل منهن تقصير.. ولكن هذه الرسائل كلها تطلب تثبيت المديرة المكلفة الأستاذة نورة البراك.. فالكل يشيد بجهودها والكل يطالب بتثبيتها.. والكل يؤكد جدارتها.. والكل.. يؤكد انسجام الجميع معها.. والكل يناشد معالي الرئيس العام وسعادة مدير عام تعليم منطقة الرياض بضرورة البت في هذا الأمر.. لأن مكتب الاشراف يحتاج بالفعل.. الى مثل هذه الكفاءة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved