أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th May,2001 العدد:10449الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,صفر 1422

مقـالات

مدخل لدراسة الإبداع القصصي والروائي والمسرحي في المملكة «7»
د. حسن بن فهد الهويمل
وإذا تجاوزنا مرحلة التأسيس، التي وضع قواعدها «حامد دمنهوري» وعاضده فيها مجموعة من الروائيين والقصاص، في مقدمتهم: ابراهيم الناصر، وخليل الفزيع، ومحمد عبده يماني، وعشرات آخرون، أشرنا اليهم والى بعض أعمالهم، وألمحنا الى ما هم عليه من التزام فني مستكمل لأركان الرواية، والى ما يؤخذون به من لغة مترهلة غير انزياحية، والى تقاطرهم على قضايا متشابهة، تتراوح بين الحب والسياسة والاجتماع، مع عدول عن الايديولوجيات والرمز والأسطرة والخطابات المسيسة.
وبعد هذا التطواف السريع، نقف عند مرحلة يمكن ان نسميها «مرحلة الانطلاق» ، وقد ألمحنا اليها وإلى بعض صناعها في مستهل هذا المدخل. وهذه المرحلة الأكثر في أهميتها والأصعب في إشكالياتها يندرج تحتها عشرات الروائيين ومئات القصاص، وآلاف الأعمال الروائية والمجموعات القصصية وتواكبها حركة نقدية متذبذبة ، وتتبدى لك فيها مبادرات وتخطيات، لا يتوقع حدوثها، وهي بمجملها لا تشكل نمواً طبيعياً ، إذ هي قفزات فوق الحواجز، وتسورات لمحاريب كثيرة، والمتابع الحصيف يعجب من تجاوزات لا يسوغها اقتدار، ومن اقتدار لا يعضده نقد، ومن ضعف لا يؤازره مقتدر، ومن ممارسات لا يشفع لها فن، وإن سايرها وشرع لها نقاد لا موقف لهم، ولا قضية عندهم، إذ كل همهم أن يكون لهم حضور في المشهد الثقافي، وأن يكون لهم أشياع يتكثرون بهم، ويتمترسون خلفهم، والمبدعون الذين ألفوا الثناء واستمرؤوا المدح، أترفهم ذلك، فما عادوا يحتملون كلمة الحق، والناقد الذي لايريد من فعله جزاء ولا شكوراً. يكون كالنافخ بفمه في الرماد بحثاً عن جذوة أو قبس، يتأذى ثم لا يجد جذوة ولا يظفر بقبس ولا يجد على النار هدى، ولهؤلاء المبدعين وأولئك النقاد المواطئين جنايات لا تحتمل، ولأقلهم تجليات لا تجحد، وهم في جناياتهم أضاعوا الفن أو كادوا، وما على المتابع إلا ان ينظر فيما ينشر من مجموعات قصصية، وما يطبع من أعمال روائية، وما يكتب في الصحف والمجلات من إبداع ونقد، ليرى الزبد، وما ينفع الناس، ويقف على ما يمارسه المقتدرون من كتابة ثلاثيات روائية، تأسيا غير راشد ب«محفوظ» و«شكري» و«الخراط».
ومشروع الثلاثيات الروائية جرّ أقداماً عربية، وحملها على مغامرات غير مأمونة العواقب، ومع أن مشاريع السير الذاتية و«تقليعة» الثلاثيات، غمرت الساحة بالمطولات المغثية بركاكة أسلوبها وضحالة أفكارها، وتجاوزاتها الفكرية والخلقية.
والى جانب المطولات هناك من تقلص عطاؤه بدعوى التكثيف والتركيز والإشارة والرمز، حتى لقد كتبت القصة في ثلاثة أسطر أو تزيد، بحيث لا يكون حدث ولا شخصية ولا زمان ولا مكان .
ومع الإطناب الممل والإيجاز المخل لا نعدم إبداعات في غاية الجودة ومبدعين في غاية التألق، وإن افتقرت الساحة الى نقاد يقولون الحق ولا يخشون لومة لائم. ومشهدنا ليس بدعاً من الأمر، ولكنه بحاجة الى وعي واقتدار وجسارة نقدية.
والوطن العربي كله، يشكو من التجاوزات الفنية والدلالية، ويتذمر من مواطأة النقاد المتزلفين، الذين يستدرون العواطف بكلمات المجاملة، أو لا ينطوون على موهبة نقدية ولا على ثقافة عميقة في الفن الروائي والقصصي.
والمشاهد الأدبية كافة بحاجة الى من يمسك بحجز هؤلاء وأولئك، احتراما للفن، وإبقاء على الأصالة . والموهوبون من الروائيين والنقاد على قلتهم أفضل من أن يبغي الرديء على الجيد، ثم لا يكون هناك برزخ يمنع هذا البغي، مثلما هو بين الماء العذب والملح الأجاج.
ومكمن الخطورة في أعمال ليست على شيء من الفن الأصيل، ولا على شيء من اللغة الأدبية، ولا على شيء من القضايا الهامة، نراها تجتاح مشاهدنا المحلية والعربية في ضجة من المواطأة النقدية غير المسؤولة، ومن الاحتفاء الإعلامي الذي يعشي العيون، ولا يتيح فرصة للتأمل ومراجعة النفس. و «مرحلة الانطلاق» في الإبداع السردي: الروائي والقصصي في المملكة، وسعت موهوبين ومقتدرين وأدعياء، والتطمت فيها أعمال روائية وقصصية، لا يحسم أمرها قول مجمل، ولا رأيٌ عام، ولمَّا يكن هناك نقد من الحيادية الاقتدار يفصل في الأمر، ويحق الحق. وتدافع الكتبة والمبدعين على المرتقى السردي السهل ، يتطلب حركة نقدية متخصصة ومتفرغة، تواكب هذا التنامي الفوضوي. ومردّ الأهمية في كون الخطاب السردي يسهم في تشكيل الوعي والرؤية، ولا سيما بعد مأزق الأدلجة الذي تقحمه الأدب بكل فنونه، وبعد مأزق الفوضوية التعبيرية المسماة بالحرية:
حرية الفكر.
وحرية التعبير.
وبعد تفشي أدب الاعتراف المخل بالقيم، والذي شرعنته مواطأة النقاد وعدم تناهيهم عن تلك المنكرات، ومجيء ذلك تأسيا بالاعتراف النصراني في كنائسهم ، كل هذا يجعلنا أحوج ما نكون الى آلية نقدية حصيفة متمكنة ملتزمة متأنية تعرف حدود الحرية، وتفرق بين التهتك والاحتشام، وتعرف فضيلة الستر وتحامي بدو الصفحة التي توجب إقامة الحد، هذه الآلية تتعقب الطرح السردي كافة، وتسهم في ترشيده: فنيا ولغويا ودلاليا، وتفرق بين براعة الإبداع وانحراف الدلالة، فلا تبخس الموهوب تألقه بحجة الاخفاق الدلالي، ولا تعلي من شأن المدعي بحجة سمو دلالاته وشرف معناه.
على أن التفلتات الفنية واللغوية الدلالية عند بعض المبدعين في تلك المرحلة لم تبلغ الدرك الذي بلغته في المشاهد العربية، كما انها لم تشكل ظاهرة ملفتة للنظر، ومرجع ذلك طبيعة البلاد وسلامة المرجعية الثقافية لنخبها، وتلك الخصيصة التي نذكرها ونشكرها لا تمنع من أخذ الحذر. الذين تتشكل منهم تلك المرحلة يتفاوتون في مواهبهم وتجاربهم وثقافاتهم، إذ فيهم من يحملون موهبة وقضية ذاتية او جمعية محلية او عالمية، ومنهم من لايحملون شيئا من ذلك، وهم بلا شك يتفاوتون في المواهب والمكاسب الثقافية وفي نضج التجارب.
لقد ذكرنا طوائف منهم، وأشرنا الى بعض أسمائهم وأبرز أعمالهم، وقلنا عن بعضهم ما نراه، ولا نقطع بصحة ما نقول، وإن قطعنا بصدقه فالرهان على صدق المقولة لا يستدعي الرهان على صحتها، ومن ثم فلن نصر على ما نحسبه الحق، متى تبين لنا وجه الصواب، وعذرنا ان هذا مبلغنا من العلم.
ومن أعلام هذه المرحلة القاص «محمد علوان» و«محمد الشقحاء» وعبدالعزيز مشري» و«جار الله الحميد» و«عبد الله السالمي» و«حسن النعمي» و«عبد الله الجفري» و«عبد العزيز الصقعبي» و«محمد صادق دياب»و«طاهر عوض سلام» وإن كان مخضرماً و« محمد علي قدس» و«حسين علي حسين » و«علي حسون» و«عبده خال» و«عبد الله باخشوين» ومئات آخرون سنذكرهم، ونذكر بعض أعمالهم، ونشير بإيجاز الى خصائصهم الفنية والدلالية واللغوية.
وما من أحد من أولئك إلا وقد امتدت الى بعض أعماله أيدي النقاد والدارسين، ولكنه نقد غير عازم وغير جازم، فسلطان الشعر ما زال يحول دون الفراغ للإبداعات السردية.
وروائيو هذه المرحلة وقصاصها من ناشئة البلاد الذين استثمروا مناهج التعليم، وبرع بعضهم في استغلال الانفتاح ، وعمّق تواصله مع مبدعي الوطن العربي ونقاده، والأقل منهم من درس السرديات أكاديمياً، وتلك الإمكانيات الاستثنائية حملتنا على وصف تلك المرحلة بالانطلاق، ولسنا مبالغين حين ندعي ذلك، فالراصدون يقفون على أعمال متميزة، كمّاً، وكيفاً، وإذ لا نقدر على التقصي فإننا نقتنع بالإشارة الى أكثر المبدعين حضورا.
ومنهم في تلك المرحلة على سبيل المثال القاص حسين علي حسين، وله مجاميع قصصية مشهورة ومغمورة، ومنها «ترنيمة الرجل المطارد»، و«الرحيل» وله مجموعتان قصصيتان أخريتان هما «طابور المياه الحديدية» و«كبير المقام» وهو قاص موهوب ، وصاحب تجربة غير مفتعلة ، ويشبهه في الهم لا في الفن «علي حسون» وله من الأعمال «حوار تحت المطر» مجموعة قصصية، و«الطيبون والقاع» وأعمالهما القصصية تمثل الرمز والانزياح، ويستخدمان اللغة بطريقة مراوغة.
ومن مبدعي هذه المرحلة القاص «عبد الله السالمي» ، وتتبدى مواهبه في عملين، أعرف منهما مجموعته القصصية «مكعبات من الرطوبة» وقد تناولها عدد من الكتاب منهم «سامي بدوي» و«عبد القدوس الخاتم» و«محمود رداوي» الذي التمس من خلال تلك المجموعة أزمة الإنسان المعاصر، وقد أشار الى بعض ذلك الاستاذ خالد اليوسف في فهرسته المتميزة، والتي أتمنى ان يعيد طباعتها بعد اضافة ماجد من إبداعات ودراسات لحاجة الوسط الثقافي الى مثلها، ومن عمد هذه المرحلة القاص والروائي «محمد منصور الشقحاء» في عدد من الأعمال المتفاوتة في مستوياتها الفنية وتحولاتها الدلالية والشكلية واللغوية، وقد حظيت أعماله بدراسات متعددة طابع أكثرها المجاملة، وهي دراسات لم يحظ بمثلها من هم دونه أو من هم أفضل منه، وبعض دارسيه أبعدوا النجعة، حيث حمّلوا النصوص ما لا تحتمل ومنحوه ما لا يستحق، وحرموه مما يستحق، على حد عطاء من لا يملك لمن لا يستحق،ودون ذلك كمّا وحضورا ، وإن نازعوا في الفنيات والدلاليات يأتي سباعي أحمد عثمان في «الصمت والجدران» و«دوائر في دفتر الزمن»، ومحمد زارع عقيل في «ليلة في الظلام» و«بين جيلين» ومحمد علوان وهو بحق روائي يتملك قدرات فنية، ولم يحظ بدراسات تكشف عن أصالة موهبته.
ودون «علوان» يأتي «سلطان سعد القحطاني» في عملين روائيين هما «طائر بلا جناح» و«زائر المساء» ولم تحظ أعماله بدراسات، وهو الى جانب إبداعه ناقد سردي، تناول عدة أعمال إبداعية.
وممن غردوا خارج السرب «جار الله الحميد» و«عبده خال» وهذان الروائيان يمتلكان موهبة قصصية، وسنعود اليهما بشيء من التفصيل أما القاص «خالد أحمد اليوسف» فله ثلاثة أعمال قصصية ومشروع فهرسة رائدة في مجال العمل القصصي والروائي ونقدهما.
و«جار الله الحميد» لم يلتزم المقتضى الفني فيما لحق من أعمال، بحيث تمرد على الشرط الفني في كثير من أعماله، وإذ يأتي همّ «الحميد» ذاتياً، يتسع همّ «عبده خال» ليكون جمعياً، وإن ضيقت الإقليمية الخناق عليه، ويتناغم «حسين علي حسين» و«علي حسون» في همهما الأعمق والأكثر حساسية، وفيما تكون لغة «عبده خال» دون موهبته وهمه الجمعي، تكون قدرته الفنية أميز من لداته، على أن لغته من حيث الإيحاء والانزياح جيدة، ولكنه من حيث المقتضى النحوي والصرفي والجملة العربية دون ذلك، ويفوق الاثنين معاً في موهبته الفنية «سعد الدوسري» وله نزوع سياسي واضح.
ويأتي «عبد العزيز مشري» الأكثر إثارة والأقدر على انتزاع التعاطف معه، وله خصوصيات فنية أعطته نكهة متميزة، وأستطيع ان أجمع بين روائيين في المماثلة اللغوية والفنية، هما: «عبد العزيز صالح الصقعبي» و«عبد الله باخشوين» ، إذ يمتلكان قدرة نادرة على توفر الحركة الداخلية للنص. وقدرة فائقة على الملاحظة والتقاط الموقف من العادي والسائد والتسامي به. أما من يملكون قدرة أدائية ولا ينطوون على موهبة قصصية فكثيرون، لعل من أبرزهم أحمد باقازي، وعثمان الصوينع، وعلوي طه الصافي، وعبد الله العريني، وآخرين، وهؤلاء يتراوحون بين الوعظية والتسجيلية ، ويحسن بعضهم فهم الشرط دون استبطانه، ولهم تجاربهم النقدية والدرس الأكاديمي للأعمال السردية.
وحين يكون أولئك على شيء من الثقافة والتخصص والإقتدار لا يكونون على شيء من الموهبة الروائية او القصصية، فيما أري وما أراه ليس نهائيا يكونون نقاداً او كتاب مقال، أو دارسين أكاديميين، أو ما شئت، وقد يتألقون في بعض ذلك، وليس ضروريا ان يكونوا روائيين او قصاصاً ، ولا يعيب أحدهم ألا يكون شاعرا بالموهبة أو لا يكون روائيا بالموهبة.
وإشكالية المشاهد أنها لا تحاول التفريق بين المواهب والقدرات، ومن أشرت اليهم يتفوقون بما يكتبون على كثير من ضعاف الموهوبين، وكم أقرأ الشعر الموزون المقفى، ثم لا أجد فيه ماء الشعر، واقرأ القصة والرواية، ثم لا أجد فيها نبض الفن، وأقول في نفسي : كم هو الفرق بين الاقتدار والموهبة! وهو فرق لم يحفل به كثير من النقاد الذين لا يحترمون أنفسهم ولا قراءهم، ولا يراعون في المصداقية وحق المشهد الثقافي إلاًّ ولا ذمة.
على انه وهذا من الخداع قد يبلغ اقتدار المقتدرين حداً يفوقون به بعض الموهوبين الذين لم يصقلوا مواهبهم بالثقافة العميقة الشاملة والدراية والدربة، ولم تمسهم المواقف.
وأذكر أنني نشرت قبل أربعين سنة قصة تحت عنوان «شاب تاه في دروب الحياة» في جريدة «الأضواء» او «الرائد» لست أذكر، وفيما بين ذلك نظمت مقطوعات شعرية، ولكنني لست روائيا ولا شاعراً ، ولن يخدعني المغرِّرون كما خدعوا غيري، والاعتراف بالحق فضيلة.
والمشهد العربي عامة مليء بالمقتدرين الذين يصنعون الشعر، وينشؤون الرواية، ثم يتوهمون أنهم شعراء او روائيون.
ولأن «مرحلة الانطلاق» تفيض بالمبدعين والمدعين والمقتدرين فإن الإشارة الى كل الأعمال في مدخل محدد من المتعذر، ولهذا سنومئ الى بعض المتميزين منهم، ثم نفصل القول عن بعضهم، ولعل فيما نقول إثارة وتحفيزا للمقتدرين من الدارسين والنقاد، ليفصلوا القول فيما أجملناه.
والحديث عن جيل الانطلاق يستدعي مقلين ومكثرين، وموهوبين ضيعهم المشهد النقدي، ويستدعي مقتدرين ومدعين حفلت بهم الأقلام وجاملهم النقاد،وآخرين أنصفهم الدارسون او ظلموهم، والحرمة النقدية بحاجة الى من يعيد قراءتها، كي ينفي زيفها، ويكشف عن أدعيائها، وإن تطلب ذلك ثمنا باهظا، وكان دونه خرط القتاد.
فالابداع القولي إذا لم يواكبه نقد مقتدر ونقاد غير هيابين أخذ به من لا يحسنون القول فضلا عن الإبداع ، وعف عنه الموهوبون، وفي ذلك خسارة فادحة، لا يعلم كنهها إلا المكتوون بويلات الغثائية.
والرواية وسائر فنون السرد تسهم في تشكيل الوعي وتؤثر على الأخلاقيات ، والمشهد الثقافي العربي يلوثه بين الحين والآخر من لا خلاق لهم من مبدعين بارعين، احتنكهم الشيطان، وأضل أعمالهم، وقد لعبت الرواية أدواراً مشبوهة على كل المستويات الدينية والفكرية والسياسية والاجتماعية والسلوكية واللغوية والفنية، ولن يخلص المشهد الثقافي العربي إلا نقاد متمكنون ناصحون كما الغرباء الطيباويين الذين يصلحون ما أسدته الرواية المعاصرة والروائيون المعاصرون. ولأن مشهدنا المحلي مستهدف فإن من واجبنا ان نكون له رداءً نحول دون تورطه في الرذيلة والانحراف الفكري الذي مسّ المشاهد الثقافية العربية بدخنه وتواطأ معه لفيف من النقاد الحداثيين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved