أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th May,2001 العدد:10449الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

ياسبحان الله
درس المياه .. هل استوعبناه؟!
عزيزتي الجزيرة:
المطلع لهذه الحياة يرى كثيراً من الأمور التي يقف عندها ملياً ويقول سبحان الله.. نعم سبحان الله فالله خالق هذا الكون ومدبر الأمر وكل شيء يحصل بمشيئته تعالى سبحانه.
ففي الأسبوع الماضي وفي مدينة الرياض وتحديداً من يوم الجمعة الموافق 3/2/1422ه بدأت الأمطار بالهطول بعد كل صلاة مغرب فتجد في الصباح والظهر وبداية العصر السماء صافية وقبل المغرب تتكون السحب وينهمر المطر ولذلك يجب علينا ان ننظر ونتفكر في قوله تعالى )ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار(.
قال لي أحد الاخوان إن الناس في مدينة الرياض لايحتاجون للمطر فقلت له استغفر الله فالمطر بركة ورحمة على من أنزل عليهم فرد علي وقال لم أقصد ذلك إنما القصد هو أنه في مدينة الرياض تحديداً عندما ينزل المطر تكون هناك حوادث وشوارع مليئة بالمياه فقلت له ان ذلك بمشيئة الله وقدره وقد يكون اختباراً وامتحاناً انتهى كلامي معه وكان ذلك يوم السبت 4/2/1422ه وبعد هذه الحادثة بيومين قرأت خبراً في هذه الجريدة مفاده انه حصل انكسار في خط الأنابيب المغذي لمدينة الرياض بالمياه والناس تتدافع لتحصل على المياه وارتفعت أسعار الصهاريج الناقلة للماء تدريجياً حتى وصلت إلى حوالي 800 ريال للصهريج الواحد بعد ان كان يباع ب 120 ريالاً نظراً لندرة المياه وانقطاعها المستمر عن بعض المنازل بل إن بعض اصحاب المنازل كما سمعت بدأوا يضعون الطاسات والقدور لكي يجمعوا مياه المطر الذي هطل في نفس اليوم الثلاثاء 7/2/1422ه وكأنه اختبار من رب العالمين انه حتى لو حليت مياه البحر لاغنى عنكم أيها البشر من رب السماوات والأرض خالق كل شيء ومدبره مرسل السحاب الثقال ليسقي به من يشاء من عباده.
نعم أيها الاخوان انه اختبار حقيقي وقع ذلك الاسبوع فهل نتعظ ونفكر ونتدبر الأمر أظن ان كل واحد منا عرف نعم الله عليه وعرف أيضاً أهمية الماء وأنه نعمة من رب العالمين فهل نحافظ عليه ونأخذ منه قدر حاجتنا ولانسرف به ونمتثل لقوله تعالى )وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين(. فحري بنا ان نتفكر في آيات الله سبحانه وان كل شيء في هذه الحياة لحكمة أرادها الله سبحانه قال تعالى: )إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون(. سبحان الله وبحمده نستغفره ونتوب إليه.
خالد البدر
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved