أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th May,2001 العدد:10449الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

عندما تصبح قيادة السيارة صدماًوموتاً وسوء أخلاق
المكرم رئيس التحرير سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
كثيراً ما نسمع المثال التالي )القيادة فن وذوق وأخلاق( وهذا ما ينبغي أن يكون عليه كافة قائدي السيارات فالقيادة فن والفن له مدلولاته المتعددة.
ومن تلك المدلولات فن القيادة، فالقيادة كغيرها من الأمور الحياتية التي يتأكد فيها الفن والفن هو العمود الفقري للقيادة.
ولكن لقد أصبحت القيادة في واقعنا اليوم صدماً وموتاً وسوء أخلاق! ولعلي لا أكون مبالغاً أو متشائماً في ذلك.
كيف لا؟
ونحن نرى في كل يوم حادثاً مروعاً فبدلاً من أن تكون القيادة فناً جعلها الكثير صدماً وبدلاً من أن تكون القيادة ذوقاً جعلها الكثير موتاً وبدلاً أن تكون القيادة أخلاقاً فقد أضاف الكثير عليها كلمة )سوء( لتصير سوء أخلاق!!
والكثير من قائدي السيارات قد أبدع في تحقيق هذه الأمور الثلاثة.
فيومياً نرى بعض الظواهر المزعجة من بعض قائدي السيارات وخاصة من المراهقين أو من )المراهقين الكبار( فعند وقوفك أمام احدى الإشارات المرورية تجد بعضهم يتجاوز الإشارة الحمراء بكل سوء أخلاق وهو بهذه الطريقة قد ألغى عقله وفقد الأدب ولم يفكر في عواقب الأمور ومن تلك الظواهر السرعة الجنونية التي قد تقتل الأبرياء أو تعيق الأحياء ومن تلك الظواهر التهور في القيادة ولاسيما إذا كان الطريق يغص بالسيارات والمشاة ناهيك إذا كان هذا التهور ناتجاً من قائدي الشاحنات أو الحافلات الكبيرة.
ومن تلك الظواهر سوء الأخلاق لدى بعض قائدي السيارات من ذلك سرعة الانفعال وعدم الصبر ولو لوقت قصير ويتبين ذلك جلياً عند الإشارات المرورية أو في حالة التجاوز من الطريق أو كذلك الدخول والخروج منه، ولا ننسى أن الأخلاق رائد عملية القيادة ومن ظواهر فقدان الفن في القيادة عدم حمل كثير من قائدي السيارات لرخصة القيادة لكي تؤهله لممارسة القيادة خاصة صغار السن وبعض الاخوة الوافدين ممن لم يروا السيارات من قبل فضلاً عن قيادتها وفرصتهم في هذه البلاد التدرب على عملية القيادة مما يساهم في كثرة الحوادث ومن تلك الظواهر الوقوف الخاطىء مما يسبب )حجزاً( للآخرين والحقيقة أنه حجز بهذه الطريقة.
فما شعورك عندما تريد أن تذهب إلى أحد أعمالك وخاصة مع اشتداد حرارة الشمس عندما تفاجأ بالاغلاق على سيارتك؟!
ألا تعتبر هذا التصرف قمة في سوء الأخلاق وأدهى من ذلك الدخول ومن ثم الوقوف في المواقف الخاصة، أو الوقوف أمام بوابة المنزل مما يعيق دخول أو خروج السيارة.
وأخيراً أذكر الجميع بأهمية الالتزام بالأنظمة المرورية وهذه الأنظمة لم توضع إلا حرصاً على سلامة الجميع فيا عجباً ممن يخترق هظ=ذه الأنظمة ويفضل الموت أو الإعاقة!!
وليحكم الإنسان عقله في القيادة قبل كل شيء والله الموفق.
أحمد بن صالح الجعيثن
كلية العلوم العربية والاجتماعية قسم اللغة العربية
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved