أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th May,2001 العدد:10449الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,صفر 1422

وطن ومواطن

المعلمة بين سندان المدرسة ومطرقة الإشراف التربوي
راتب المعلمة يصرف في توفير احتياجات المدرسة
ان يكون بدل النقل الذي اقرته الدولة وصرفته الرئاسة العامة لتعليم البنات والذي يحتاج هو الآخر اي بدل النقل الى بدل آخر حتى تستطيع المعلمة تأمين مواصلاتها من عملها واليه.
لذلك فهي تجد نفسها في زاوية ضيقة..ما بين بدل النقل العاق لها وشروط سائقي الليموزين ومن حذا حذوهم.
ليس هذا قضية مطروحة ولكن ان يكون الامر فيه متسعا لرأي الموجهات الفاضلات فهذا مالا يحتمل. فعلى سبيل المثال..موجهة تصرّ على ندب معلمة، فترفض الثانية لصعوبة المواصلات، فتخاطبها الاولى «وأين بدل النقل» افلا سألت هذه الموجهة الفاضلة ومن حذا حذوها: عن راتب المعلمة مع بدله أين يتسرب؟! هذه المعلمة التي تقف لساعات طوال، تلتهب حنجرتها من الترديد، وسط روائح خانقة، وفصول ضيقة واعداد غير متناسبة.
وإليكم ما كتبت لاجله راوية لكم ايها السادة تسرب راتب ليس براً بصاحبته.
فالمدرسة بحاجة ماسة لآلة تصوير بعد تلف الآلة التي وفرتها الرئاسة العامة لتعليم البنات ولم يتسنّ غيرها.
وهنا يتفتق الذهن وتطول النظرة وانهن المعلمات لابد ان يساهمن بتوفير آلة بديلة، فهي منهن واليهن فتدفع المعلمات ، ويتم شراؤها بمبلغ كبير وتسخّر الآلة بعد هنية لاوراق الموجهات وتلغى حاجة المعلمة الفعلية؟!
فالحبر والورق يكلف المدرسة مبالغ وعلى المعلمات تصوير ما يلزمهن خارج المدرسة، او الدفاع لقاء التصوير داخلها.
ولن يطول بك العجب عزيزي القارئ حتى تردف آخر!
فمواكبةً للتطور لابد من توفير الحاسب الآلي لانه كما نعلم يخفف العبء عن المعلمات ويسهل عملهن، وهنا تدفع المعلمات مرغمات وليس مخيرات لاسباب اهمس بها ولا اعلنها؟!
ثم تتوالى الاصلاحات فهذا تنسيق وتجميل يحتاج الالاف حتى يتحول المنزل الى مدرسة؟!
وعلى المعلمات عندها اختيار احد الامرين، دفع المبلغ او عمل اللوحات عند الخطاط واحضارها الى المدرسة لان هذا كما يقال من نشاط المعلمة اللامنهجي الذي يجب ان تطالب به؟
ثم اصلاحات اعزكم الله لدورة مياه واحدة لثلاثين معلمة لا تنتهي ونظافة معدومة ثم المعلمة تريد قسطاً من الراحة بين درس وآخر، إذاً عليها تأمين ما يلزم من فرش للغرفة الخاصة بها وزميلاتها وتأمين مكاتبهن، في وقت يقتطع التوجيه ثمن توفير احتياجاته من مكاتب وفرش وتجميل لممراته من دخل المدرسة من المقصف المدرسي.
هذا المقصف الذي يؤمن دخله او لنقل الجزء الاهم منه «اطباق خيرية»؟
تصنعها المعلمات ثم تباع على الطالبات ثم تتسرب في اصلاحات هذا ما يقال! فأين هذه الاصلاحات من مكيفات يصلحنها، ومصابيح يستبدلنها، وفوق ذلك كله لا يتم الاصلاح والاستبدال إلا بمبلغ يدفع للبواب لقاء ذلك ثم اعانة للطالبات المستحقات وعلى المعلمة الدفع وإلا سينظر لها شزراً ما ابخلها ويالهذا الشح في نفسها!!
وبعد تمر الايام مسرعة لينصرم عام ويبدأ عام آخر، يتطلع مشرئبا بعنقه، تسبقه يد لا ترحم، تغتال فرحة بعلاوة سرعان ما تسقط في جوفه!
فهل عرفت عزيزتي الموجهة أين بدل النقل؟
وهل هناك من حل عزيزي القارئ للحد من تسرب هذا الراتب دون رغبة صاحبته؟
موضي سليمان الشيب
معلمة للغة العربية
المتوسطة 131 بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved