أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th May,2001 العدد:10449الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,صفر 1422

العالم اليوم

وزير الإعلام والثقافة الفلسطيني
تقرير لجنة ميتشل يشكل أرضية مناسبة وصالحة لوضع حد للنزاع والأزمة الحالية
* رام الله - نائل نخلة:
^^^^^^^^^^^
وصف ياسر عبد ربه، وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني تقرير لجنة تقصي الحقائق التي يرأسها السيد جورج ميتشل بالإيجابي، واعتبر أنه يشكل أرضية مناسبة وصالحة من أجل البحث لوضع حد للنزاع والأزمة الحالية.
^^^^^^^^^^^
وأشار عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده في مركز الإعلام الفلسطيني في رام الله اول أمس إلى أن التقرير قد نوقش السبت من قبل القيادة الفلسطينية في اجتماع لجنة المفاوضات العليا برئاسة السيد الرئيس ياسر عرفات في غزة، واعتبرت القيادة انه اشتمل على نقاط هامة للغاية عندما اعتبر التقرير أن استمرار الاحتلال ومصادرة الأراضي الفلسطينية والاستيطان عليها، هي الأسباب العميقة لاندلاع الانتفاضة.
وأوضح التقرير بأن زيارة شارون للحرم القدسي الشريف كانت عملاً استفزازيا مع انه لم يحمله المسؤولية المباشرة عن اندلاع أعمال العنف.
ولم يلق التقرير باللوم في اراقة الدماء على جهة بعينها الا انه قال انه كان يجب على إسرائيل أن تدرك آثار زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون للحرم القدسي الشريف وان ما اشعل الأوضاع في اليوم التالي كان لجوء قوات الاحتلال إلى استعمال القوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين كانوا يعبرون سلميا عن احتجاجهم على تلك الزيارة.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر ايلول بعد زيارة قام بها شارون الذي لم يكن رئيسا للوزراء آنذاك للحرم القدسي الشريف.
كما احتوى التقرير على الكثير من النقاط الهامة التي تتضمن مطالبة إسرائيل برفع جميع أشكال العقوبات الجماعية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ووقف كل أشكال الإجراءات والانتهاكات التي تشمل العقوبات ضد المواطنين ومنع حركتهم بما في ذلك قطع الأشجار وتدمير المناطق الزراعية بالإضافة إلى تدمير المنازل وغيرها من الإجراءات التي نشهدها يومياً.
واوضح عبد ربه انه بالرغم من تأكيد التقرير على التعاون الأمني واعتباره أمراً ضرورياً ولكنه أشار إلى أن التعاون الأمني حتى يكتسب فعاليته لابد أن يكون متوافقاً مع خطوات الحل السياسي والتي تتضمن إعادة استئناف المفاوضات والالتزام بكل الاتفاقيات الموقعة والتفاهمات المشتركة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال عبد ربه: إن هذه النظرة الشمولية للتقرير نقدرها تقديرا كبيرا وقد جعلته بمثابة رزمة متكاملة تحتوي على أفكار متنوعة وخطوات وإجراءات وأضاف: بسبب هذا كله نحن نظرنا إلى التقرير نظرة إيجابية.
وأوضح وزير الإعلام أن التقرير فرق بشكل واضح تماما بين ما يسمى الإرهاب وبين حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الاحتجاج ضد الاحتلال، بما فيه اعتبار أن إلقاء الحجارة لا يتطلب إطلاق النار والقتل كما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن التقرير أكد أن الاستيطان هو عقبة رئيسية وخطر كبير واعتبر أن وقف الاستيطان بكل أشكاله بما في ذلك تلك المزاعم حول النمو الطبيعي للمستوطنات هو عنصر ضروري من اجل استعادة الهدوء ومن اجل تحقيق أهداف عملية السلام.
واستطرد عبد ربه : أن هناك أشياء ناقصة في التقرير وخاصة موضوع الحماية الدولية مضيفا: نحن من جانبنا سوف نؤكد على هذا الموضوع في ردنا على تقرير لجنة ميتشل دون أن يؤثر ذلك على موقفنا الإيجابي بشكل عام تجاه هذا التقرير.
وأوضح عبد ربه أن القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات وأن تتعامل بإيجابية مع كل النقاط الواردة في التقرير بما فيها تلك النقاط التي تحدد مطالب للقيادة الفلسطينية حتى تنفذها. وطالب بتعاون المجتمع الدولي وإسرائيل كذلك لتنفيذ الخطوات المطلوبة والواردة في التقرير.
وانطلاقا من ذلك كله قال عبد ربه: فإن الرئيس ياسر عرفات دعا إلى إعادة التئام مؤتمر قمة شرم الشيخ بحضور جميع الأطراف التي شاركت في القمة الأولى وأعضاء اللجنة من اجل بحث الخطوات والإجراءات والترتيبات العملية المطلوبة لتنفيذ التوصيات التي وردت في هذا التقرير.
وهذا ما رفضته إسرائيل الدعوة الفلسطينية لعقد قمة دولية لبحث تقرير لجنة تقودها الولايات المتحدة تحقق في المواجهات المستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ سبعة شهور.
وقال الوداني نافيه الوزير بدون وزارة في حكومة شارون: حان الوقت لكي يفهم عرفات بأنه لن يحرز تقدما في المصالح الفلسطينية عبر هذه الوسائل.. السبيل نحو التقدم يكمن في وقف اطلاق النار وبعد ذلك العودة إلى طاولة المفاوضات معنا.
ويريد الفلسطينيون من اللجنة ان تلقي باللوم على اسرائيل في اعمال العنف وان توصي بنشر قوة دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة للحيلولة دون ما يصفونه بالاستخدام المفرط للقوة من جانب الجيش الاسرائيلي ضد مدنيين فلسطينيين.
وتريد إسرائيل أن يلقي التقرير باللوم على السلطة الفلسطينية التي تتهمها إسرائيل ببدء العنف للحصول على تنازلات في محادثات السلام وتتهم ايضا قوات الامن الفلسطينية بالمشاركة في اطلاق النيران وهجمات القنابل على الإسرائيليين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved