أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

مقـالات

أبناؤنا والاختبارات
د. عناد العجرفي العتيبي
اختبارات نهاية العام الدراسي على الابواب.. والاستعدادات بدأت في البيوت والمدارس وبمسؤولية تربوية مشتركة.. ويبذل القائمون على التربية والتعليم جهودا مشكورة لتفعيل دور الاسرة لتحمل مسؤولياتها في التحصيل العلمي فالتعليم رسالة يشارك فيها الجميع.. رسالة مستمرة مع استمرار الحياة،
وطوبى لمن علم حرفا او ساهم في التربية والتعليم لأبناء الامة وان كان صغيرا مبتدئا يتحسس خطاه نحو غد مشرق ان هذه الفترة لها خصوصيتها وحساسيتها في آن واحد حيث يجتهد الآباء والامهات على توفير وسائل الراحة والهدوء النفسي والاجتماعي الذي يساعد الابناء على مراجعة الدروس والاستذكار بشكل مفيد بل وفعال.
بعض الاسر واعية لدورها تماما وتقوم بتوفير الرعاية والبرامج داخل وخارج المنزل حتى يتجدد نشاط الطلبة وتخف رهبة الامتحانات وهاجسها وتخصيص ساعات محددة لشحذ آذهانهم لمزيد من التركيز وهضم المعلومات والدروس.
وبعض الاسر اهتمامها معدوم، ولا تكترث بهذه الفترة الحرجة، لانشغال الاباء والامهات او تشاغلهم عن ابنائهم، هناك من يلجأ الى الدروس الخصوصية لاسيما قبيل الامتحانات وبالتحديد هذه الايام التي تعتبر محاولات جادة من قبل المهملين طوال العام لإنقاذ ما يمكن انقاذه، رغم مساوئ هذه الدروس التي هي في الغالب لا تغني ولا تسمن من جوع تماماً مثل المهدئات او المسكنات التي لا تغني من ضرورة العلاج بل ان هذه الدروس تضاعف الجهد وتشتت الفكر وتزيد القلق بالاضافة الى زيادة التكاليف المالية على الاسرة.
ان الاستعداد للاختبار يتطلب وعيا كبيرا من الوالدين في ارشاد الابناء وعدم اجهادهم ساعات طويلة قد تؤدي للسهر.
والاهتمام بتوفير الجو الملائم والتغذية الصحية والابتعاد عن المنبهات من الادوية والمشروبات حيث تجعل الجسم في حالة غير طبيعية.
ان الجميع يتطلع الى النجاح والآمال كلها تتجه الى اجتياز الاختبارات وليس لغير التفوق بديل لأنه لا مكان لغير المتفوقين في الجامعة او الوظيفة او المعهد.
ان وطننا الغالي يستعد لاستقبال اجيال من الخريجين النابغين المسلحين بأمضى سلاح، سلاح العلم والمعرفة الذي لا بد للجميع التسلح به في زمن لا يعترف الا بالعلم والمعرفة.
ومن جد وجد ومن زرع حصد. فبلادنا تترقب كل يوم نجاحا على ايدي ابنائها وترحب وتسعد كثيرا بتفوقهم في كل العلوم واجتهادهم في كل المجالات.
وفي الختام نرجو من الآباء والامهات الوقوف بجانب ابنائهم وتهيئة المناخ الملائم وتوفير كل ما يمنحهم الثقة في انفسهم وفي مستقبلهم ان شاء الله وفق الله أبناءنا وبناتنا وأدام الله علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
للمراسلة: ص . ب 783 الرمز 11421 الرياض


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved