أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

مقـالات

شمس العصافير
الأخلاق الرياضية
ناهد باشطح
قبس:
«المنافسة هي غذاء النبوغ والحسد هو سم القلب»
- حكمة فرنسية
*********
أتأمل كثيرا الالعاب الرياضية.. تعجبني قوانينها التي تشجع المنافسة الشريفة.. لان قيمة الحياة ان تقبل كانسان النصر لك او للآخرين..
واجمل ما يدعوني للتأمل ردود الافعال بعد أي مسابقة او منافسة رياضية او غير رياضية ولكن عادة وهذا يحدث كثيراً في المباريات الكروية والتي لا اتابع مجرياتها بقدر ما اتابع ردود الافعال بعد المباريات حين لا يتقبل الطرف الاخر فوز منافسه.
ويبدأ في التشكيك في جدارة المنتصر بعد انتهاء اللعبة لمجرد ان النتيجة هي فوز الآخر. دون ان تكون هناك وقفة لترتيب الأوراق ومعرفة القصور الذي ادى الى عدم الفوز. أتعجب تحسسنا من الهزيمة مع انه منطقي ولسبب بسيط، في المنافسة لابد ان يتقدم احد على الاخر فلماذا دائما لا نحب ان تكون في مكان الأخر اذا كنا نحن الفائزين!
لماذا يكون تقصيرنا في التقدم مسؤولية الأخر وليس مسؤوليتنا!!
لماذا لا نفصل بين العمل والذات، اعمالنا أداؤنا هو الذي لم يفز وليس نحن اوذواتنا.
قام الباحث «كولمان مكاثي» بتجربة في احدى المدارس العليا في امريكا حيث طلب من الطلاب حين تسليمهم للبحث الذي قدموه له ان يكتبوا على غلاف اوراقهم نسبة الجهد الذي بذلوه في دراستهم واعداد البحث بصدق ورغم تفاجؤ الطلبة بهذا الطلب الا انهم قاموا بتسجيل نسبة الجهد الذي بذلوه وكانت النتيجة التي اعلنها مكاثي كالتالي:
ثلاثة فقط من طلابه الثلاثين هم الذين كتبوا انهم بذلوا مائة في المائة من الجهد واعترف الباقي بأنهم بذلوا ما بين الجهد الكامل)100%( والجهد المتوسط )50%( وعندما اعلن مكاثي النتيجة وقدم التلاميذ مبررات واهية لعدم بذلهم الجهد الكامل قال لهم: )بعد الانتهاء من المدرسة العليا او الكلية سيجيء وقت البحث عن وظيفة هل ستقولون وقتها لمن يجري معكم اختباراً لقبولكم في العمل انكم متحمسون للعمل الا انكم ستقدمون 80% فقط من الجهد المطلوب؟
وفي المدرسة هل تخرجون لممارسة احدى الالعاب الرياضية لتعللوا للحكم انكم سوف تقدمون 50% من الجهد فحسب ان من اعظم متع الحياة ان تقدم افضل ما عندك لشئ ما تكلف به(
اذن القضية ان تجتهد وتخلص وتتقدم الى المنافسة بروح وثابة الى الفوز ومتقبلة لتأجيله الى وقت اخر اذا لم يتحقق.
احد المخرجين السينمائيين العرب الذي وصل الى العالمية كان يحرص على تقديم عمله سنويا للتحكيم وفاز فيلمه بعد اربعين مرة كان فيها لايكل من تقديم عمله والحصول على التقدير الملائم له.
ان تخلص في عملك وتبذل اقصى مالديك من جهد فانت تخطو على طريق النجاح وستصل يوما ما وان لم يلتفت اليك الاخرون وان لم يقدر عملك من حولك.
صناعة النجاح قوامها العمل الجاد والاخلاص اما الذين يضنون ببذل الجهد فان النجاح لا يأتي على طبق من فضة أو ذهب، وان اختلت المقاييس واتى فلن يدوم بريقه.
nahed@nahed.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved