أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

أسعار منتجات الدواجن تتدهور ووزارتا الزراعة والتجارة تتفرجان!!
ان المتتبع لسياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين يجد انها تهدف الى رقي هذا الوطن ورفاهية المواطن فان الحكومة اعزها الله تدعم كل ما هو يعود لصالح الوطن والمواطنين في شتى المجالات فلو استعرضنا اهتمام الدولة مثلا باتجاه مشاريع الدواجن ومنتجاتها نجد انها سهلت مهمتها سواء بتيسير القروض او منح الاراضي لاقامة هذه المشاريع.
والكل منا يدرك عندما يتقدم اي مواطن بجميع مستوياتهم لاقامة مشروع دواجن فقد اخذ في حساباته ان هذا المشروع سوف يكون مصدر رزق له ولاولاده يقتات منه ويكسب منه ... مشروعا مرخصا له من قبل الدولة، واوجد من اجل خدمة هذا المواطن ولابد ان اخذت الدولة حسابات كثيرة في سبيل ديمومة المشروع واستمراريته وكفلت له الحماية فيما يختص بعدم استيراد ما يؤثر على الغرض بحيث لا تتعرض هذه المشاريع للخسارة، وعندما نستعرض تاريخ هذه المشاريع نجد انها متذبذبة ما بين الربح وما بين استقرار رأس المال وخصوصا بعد حرب الخليج.
وجميع المسؤولين الغيورين على مصلحة هذا الوطن يدركون تمام الادراك ان فشل أي مشروع يقام عبء ثقيل على الاقتصاد الوطني فعندما يخسر المشروع معناه انهيار اقتصاد هذه الاسرة او تلك وهو بالطبع يسبب ارباكاً للاقتصاد الوطني.
والكل منا بجميع المستويات سواء مسؤولين او مواطنين يدرك ان البلاد لها اعداء يحاولون تدمير اقتصاد هذا الوطن وعندما توضح هذه النقطة يعني هؤلاء الذين يحاولون استيراد منتجات الدواجن المنخفضة في الاسعار وبذلك يستفيدون ماديا بهذا الاستيراد والاستفادة في هذه الحالة فردية فقط فيما يتسبب هذا الكسب في حدوث كوارث جماعية يستفيد منها اعداء البلد الذين يخططون لانهيار هذه المشاريع التي خسرت عليها الدولة والمواطن الشيء الكثير.
ان من يلعب باقتصاد البلد اناس باعوا ضمائرهم الى اعدائهم وانغمسوا في جمع المادة على حساب انهيار الاخرين وعندما نسأل من المسؤول عن هذا التلاعب نجد الجواب واضح ان المسؤول عن مراجعة الاستيراد من الخارج لسلع منتجة محليا هي وزارة التجارة في المقام الاول ويأتي في المقام الثاني وزارة الزراعة التي تعتبر الممول الرئيسي لهذه المشاريع ومسؤولة المسؤولية الكاملة عن حمايتها.
فهل يا ترى تبحث وزارة الزراعة عن سبب تدهور هذه المشاريع وهل ما يحدث مقدمة لما حدث لمشاريع القمح والشعير وايجاد بديل غير منتج مثل الاستراحات التي انشئت في جميع مناطق المملكة وقضت على السيولة النقدية التي كانت في جيوب المواطنين والذين سبق ان وفروها من مشاريع الاعلاف والدواجن انه سؤال يبحث عن جواب..!؟
والله من وراء القصد
حمد بن عبدالرحمن الحقيل
المجمعة ـ الحائر

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved