أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

العالم اليوم

اختتام ندوة العلاقات الثقافية السعودية اليابانية بطوكيو
الأمير نوريهيتو: العلاقات السعودية اليابانية تتمتع بقوة كبيرة
د. السالم: المعهد العربي الإسلامي في طوكيو أكبر دليل على حرص خادم الحرمين الشريفين على رعاية مصالح المسلمين في كل مكان
* طوكيو محمد عبدالرحمن الشميمري عصام ميرزا:
^^^^^^^^^^^^
أكد سمو الأمير الامبراطوري تاكامادو نوميا نوريهيتو ان العلاقات السعودية اليابانية تتمتع بقوة ومتانة كبيرة حرصت كلتا الدولتين على دعمها وارساء قواعدها، وقال سموه ان البعد الجغرافي بين الدولتين حال دون تبادل ثقافي غني بينهما. لذلك نجد عدداً كبيراً من اليابانيين لا يعرفون الكثير عن المملكة وعن الحضارتين العربية والإسلامية. ونوه الأمير تاكامادو نوميا بندوة العلاقات الثقافية بين المملكة واليابان التي اقيمت في المعهد العربي الإسلامي بطوكيو والذي يقوم بتدريس اللغة العربية والتي تعد المفتاح الرئيسي لفهم الدين الإسلامي والحضارة العربية، وقال: إننا عندما ننجح في زيادة عدد الدارسين فإن ذلك سيساهم في تعزيز الحوار بين الشعبين الصديقين.
^^^^^^^^^^^^
وأوضح الأمير تاكامادو نوميا نوريهيتو اننا عندما نتحدث عن العلاقات السعودية اليابانية فإن تفكيرنا يجب ألا ينحصر على العلاقات السياسية والاقتصادية فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل النواحي الثقافية، وقال ان الندوة تطرقت لواقع العلاقات الثقافية السعودية اليابانية، وكيف يمكن ان نرتقي بهذه العلاقات ونستثمرها في المستقبل، ومن وجهة نظري، اعتقد ان ايصال الصورة الحقيقية والمعلومة الصحيحة عن الإسلام والعالم العربي إلى أفراد الشعب الياباني هي الخطوة الأهم في الوقت الحاضر. وفي نفس الوقت العمل على زيادة معرفة أفراد الشعب السعودي باليابان وآسيا وسوف يسهم في تعميق التفاهم والحوار بين الشعبين، هذا بدوره سيكون خطوة مهمة في دعم العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات جديدة.
جاء ذلك في افتتاح ندوة العلاقات الثقافية بين المملكة واليابان والتي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 13 15/2/1422ه الموافق 7 9/5/2001م في المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، واختتمت يوم أمس الأربعاء.
وكانت مراسم الافتتاح قد تمت تحت رعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم وبحضور سمو الأمير الامبراطوري تاكامادو نوميا نوريهيتو وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الاستاذ محمد بشير كردي.
وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة لمدير المعهد العربي الإسلامي الدكتور عبدالله السهلي رحب فيها بالحضور وتحدث فيها عن أنشطة المعهد الذي يعتبر مكرمة ملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للشعب الياباني وللجالية الإسلامية في اليابان. وبين في كلمته ان المعهد يقوم بتنظيم الندوات الثقافية وتدريس اللغة العربية بالإضافة إلى دعم الباحثين اليابانيين في مجال الحضارة العربية والإسلامية والتعاون مع الجامعات والمعاهد اليابانية والعربية. وفي نهاية الكلمة توجه سعادة مدير المعهد بالشكر الجزيل إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من دعم لا محدود للإسلام والمسلمين في اليابان.
بعد ذلك تحدث البروفيسور كاتاكورا كونيو الأستاذ في جامعة «دايتو» كلمة المشاركين في الندوة تناول فيها العلاقات السعودية اليابانية والتي اتسمت بالقوة والازدهار في المجالات الاقتصادية والتجارية، وأكد ان المعهد سيكون له دور كبير في دعم العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين الصديقين.
ثم ألقى الأستاذ هيقوشي ميماساكا رئيس جمعية مسلمي اليابان كلمة الجمعية تناولت المنزلة الكبيرة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين في كافة أنحاء المعمورة كونها مهبط الوحي وفيها الحرمان الشريفان اللذان يحظيان بكل العناية والتقدير. وأوضح ان قيام حكومة المملكة بإنشاء هذا المعهد لهو قرار تاريخي سيظل يلعب دوراً كبيراً في توثيق اواصر الصداقة بين الشعبين السعودي والياباني، ثم ألقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان الأستاذ محمد بشير كردي كلمة رحب فيها بالحضور. كما وجه سعادته نيابة عن حكومة خادم الحرمين الشريفين الشكر لسمو الأمير الامبراطوري تاكامادو نوميا نوريهيتو على تشريفه للحفل الافتتاحي للندوة. كما اكد حرص حكومة المملكة العربية السعودية على دعم العلاقات بين البلدين الصديقين.
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم كلمة نوه فيها بالقرار الذي اتخذته حكومتنا الرشيدة في تأسيس المعهد العربي الإسلامي في طوكيو والذي جاء بناء على طلب مقدم من مسلمي اليابان وذلك رغبة في سد حاجتهم من العلوم الشرعية. وقد روعي عند تصميم المبنى والذي بلغت تكاليف بنائه ما يقارب 27 مليون ريال ان يكون رسالة تراثية إلى الشعب الياباني الصديق. كما بين ان هذا المؤتمر هو نتاج التعاون بين الحكومتين السعودية واليابانية ولهو أكبر دليل على حرص مصالح المسلمين في كل مكان.
وأوضح الدكتور السالم ان الجامعة حرصت على ان تغطي الندوة موضوع العلاقات الثقافية السعودية اليابانية في مختلف المجالات بدءاً من تدريس اللغة العربية والحضارة الإسلامية والترجمة من اللغة اليابانية وإليه بالإضافة إلى دراسة تاريخ جمعية الصداقة السعودية اليابانية والمعهد العربي الإسلامي.. وفي ختام الكلمة وجه معاليه شكره للحضور ولكل من ساهم في الإعداد والتخطيط لهذه الندوة.
وفي نهاية الحفل قدم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هدية تذكارية لسمو الأمير الامبراطوري تاكامادو نوميا نوريهيتو عبارة عن مجموعة من أفخر أنواع التمور السعودية بالإضافة إلى مجموعة البحوث المقدمة لهذه الندوة، بعد ذلك قام الحضور بجولة تفقدية على مرافق المعهد واستمعوا إلى شرح مبسط عن الأنشطة التعليمية والثقافية التي يقوم المعهد بها.
يذكر ان برنامج ندوة العلاقات الثقافية السعودية اليابانية قد احتوى على أربع جلسات عدا الجلسة الختامية وشارك فيها أربعة عشر محاضراً بموضوعات متنوعة.
ففي الجلسة الأولى التي رأسها أ.د خالد الحمودي وكيل جامعة الملك سعود وكان المقرر لها الطيب موتو كانت هناك خمس محاضرات شارك فيها كل من د. محمد الربيع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن «اللغة العربية في اليابان الواقع وآفاق المستقبل»، د. كوناكاتا جامعة ياما قوتشي عن «دراسة الفقه في اليابان وترجمته»، د. إبراهيم الزكري جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في «المعهد العربي الإسلامي في طوكيو: النشأة، الأهداف، المنجزات، والتطلعات»، أ. فوكودا ساداشي معهد آسيا للبحوث الاقتصادية، عن «العلاقات بين اليابان والمملكة العربية السعودية رائدة العالم الإسلامي»، د. عبدالله اليحيا وزارة الشؤون الإسلامية، وكان محاضرته بعنوان «من قضايا المسلمين في اليابان».
أما الجلسة الثانية والتي رأسها أمين توكوماس وكان مقررها سعد الزويهري فقد حاضر فيها كل من أ.د غوتو اكير جامعة طوكيو، عن «الدراسات العربية والإسلامية في اليابان»، أ.د خالد الحمودي ود. خالد الدخيل وكلاهما من جامعة الملك سعود وكان عنوان محاضرتهما «تحليل اقتصادي للعلاقات التجارية بين المملكة واليابان»، ثم أ.د اوكازاوا من جامعة واسيدا عن «العلاقات الثقافية بين المملكة واليابان»، أ. عبدالله الحقيل باحث ومؤرخ سعودي، عن «العلاقات العربية اليابانية من خلال الرحلات المتبادلة اليابانية والعربية»، د. فهد السماري من دارة الملك عبدالعزيز عن «العلاقات السعودية اليابانية رؤية تاريخية مبكرة 1927 1939م».
أما الجلسة الثالثة والتي انعقدت صباح أمس برئاسة د. عبدالله اليحيا من وزارة الشؤون الإسلامية وكان مقررها عبدالسلام اريمي فقد حاضر فيها كل من د. أنور عشقي مجلس الوزراء السعودي، عن «العلاقة بين المملكة العربية السعودية واليابان تشكل ضرورة استراتيجية»، أ. هيقوشي ميماساكا رئيس جمعية مسلمي اليابان، عن «الإسلام في اليابان خلال خمسين عاماً»، د. هاشم شطا سفارة المملكة العربية السعودية، عن «العلاقات الثقافية السعودية اليابانية»، أ. كاتاكورا كونيو جامعة دايتو بونكا، عن «نظرية عامة على مجرى العلاقات اليابانية السعودية»، أ. عبدالملك الشلهوب عن «اليابان في جريدة أم القرى».
وكان د. أنور عشقي قد رأس الجلسة الرابعة وكان مقرر الجلسة الطيب موتو، وشارك فيها كل من: د. صالح السامرائي المركز الإسلامي في اليابان بمحاضرة عنوانها «الإسلام في اليابان: التاريخ والانتشار والمؤسسات القائمة هناك»، أ. هياشي تاكاشي جمعية الصداقة السعودية اليابانية «أنشطة وأهداف جمعية الصداقة اليابانية السعودية»، أ.د سمير إبراهيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن «جذور العلاقات السعودية اليابانية واستشراف المستقبل»، أ. أوكودا أتسوشي جامعة كيؤ، عن «الإسلام وحكومة العولمة».
أما الجلسة الختامية فقد رأسها معالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومقرر الجلسة د. إبراهيم الزكري عميد شؤون المعاهد في الخارج.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved