أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th May,2001 العدد:10452الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,صفر 1422

أفاق اسلامية

نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير لـ :الجزيرة
خمسمائة طالب وطالبة يحفظون كتاب الله كاملاً
نأمل رفع نصاب المشاركين في مسابقة الأمير سلمان الى عشرة !!
* عسير - خاص بالجزيرة:
تجاوز عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير )22000( طالب وطالبة يدرسون في حوالي )700( حلقة بينما بلغ عدد الذين حفظوا القرآن الكريم )500( حافظ وحافظة ويدرس في مدارس الجمعية طلاب من جميع الجنسيات المقيمة في المملكة ونسبتهم ما يقرب من ثمان بالمائة من مجموع الدارسين.
كما بلغ عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم للنساء حوالي )50( حلقة يشرف عليهن مدرسات سعوديات محتسبات يوزعن عليهن محاضرات دعوية بشكل منتظم ومستمر من المحاضرات التي تحت اشراف مباشر من مركز الدعوة والارشاد بالمنطقة.
جاء ذلك في حديث لنائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير فضيلة الشيخ محمد بن محمد البشري تناول مختلف الشؤون المتعلقة بالجمعية ومناشطها وانجازاتها خلال السنوات الماضية.
وأكد فضيلته على الرسالة العظيمة التي يقوم بها المعلم والمعلمة في تعليم الناشئة والشباب بنين وبنات كتاب الله الكريم تلاوة وحفظا، وتجويدا، وتفسيرا وقال ان هناك عددا من الصفات الواجب توافرها في معلم القرآن الكريم منها ان يكون صاحب عقيدة سليمة موافقة للكتاب والسنة، ومجيدا لقراءة القرآن الكريم، وملما بأحكام التجويد بما في ذلك المخارج والصفات، وهيئته غير مخالفة للسنة، وان يكون ذا اخلاق حسنة حميدة، ولديه شهادات في الدراسات القرآنية او تزكيات من اهل العلم المشهود لهم بالخير.
وقال: ان حامل القرآن الكريم يتميز عن غيره كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : ينبغي لحامل القرآن الكريم ان يعرف بليله اذ الناس نائمون وبصومه اذ الناس مفطرون، وبصمته اذ الناس يخوضون وبذكره اذ الناس غافلون.
وأبان فضيلة الشيخ محمد بن محمد البشري ان هناك تعاونا بين الجمعيات من خلال قيام كل جمعية عند تنظيم حفلها الختامي بدعوة مثيلاتها من الجمعيات الخيرية حيث يتم اللقاء والتعارف وتبادل الخبرات والتعرف على مناشط البعض.
وعن موارد الجمعية في منطقة عسير قال فضيلته: انها تعتمد على اهل الخير وفي مقدمتهم حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - أدام الله عليه لباس الصحة والعافية -.
وفي هذا الصدد قال: ان للجمعية مشروعا سكنيا تجاريا وهو الآن في مراحل التشطيب النهائي الا انه بحاجة ماسة الى الدعم المادي من اجل اكماله على الوجه المطلوب وهذا المشروع الخيري سيكون له الاثر الطيب والمردود المبارك - ان شاء الله - على هذه الجمعية التي لم تدخر وسعا منذ ثلاثين عاما في خدمة كتاب الله - عز وجل - في هذه المنطقة.
وتطرق فضيلته الى خطة الجمعية في الاجازات وفي غيرها في تعليم كتاب الله - عز وجل - قائلا: ان الجهود تتضاعف في الاجازات بافتتاح حلقات في الفترة الصباحية فضلا عن الحلقات الرسمية طوال العام.
ونوه الى ان حلقات تحفيظ القرآن الكريم في السجون ودور الملاحظة أتت ثمارها الطيبة - ولله المزيد من الحمد - حيث ربط النزلاء بدستورهم المبارك - كتاب الله عز وجل - اذ هو الانيس في الوحشة، والجليس في الوحدة وربطت القلوب بالله - عز وجل - وهذا كله بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في خدمة هذا الكتاب العزيز الذي )لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد( بحيث يستفيد كل من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه من المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين في تخفيف مدة محكوميته حسب ما يحفظ من اجزاء القرآن الكريم.
وقال الشيخ محمد البشري: ان اقبال الطلاب والطالبات على مدارس الجمعية يبشر بخير خصوصا من اولئك الآباء الذين يحرصون على أبنائهم من الفتن والمغريات - نسأل الله العافية -.
وانتقد فضيلته: ما يقال ان حلقات تحفيظ القرآن الكريم عائق عن التحصيل الدراسي وقال: ان هذا لا مبرر له ألبتة ولا يقوله الا انسان لم يعرف فوائد القرآن الكريم علما ان مستوى من يحفظون القرآن الكريم في مدارسنا خير شاهد على ذلك حيث ان لهم قدم السبق في جميع المواد الدراسية فضلا عن تحليهم بالاخلاق الاسلامية الفاضلة مشيرا الى ان تعاون اولياء امور الطلاب مع الجمعية امر ملموس ولو لم يكن كذلك لم تتوسع هذه الجمعية حيث انها شملت - ولله الحمد - المنطقة من اقصاها الى ادناها.
وعزا فضيلته عدم التحاق الحفظة والحافظات في هذه الجمعية بالتدريس على الرغم من كثرتهم الى ان الابناء والبنات - حفظهم الله - عندما يتمون حفظ القرآن الكريم يكونون قد اكملوا الدراسة الثانوية فيلتحقون بالجامعات في المنطقة وخارجها وفي هذه المرحلة يقبل بعضهم على التدريس في حلقات الجمعية احتسابا او براتب ضئيل جدا وبعد التخرج يعين في الوظائف الحكومية ولا يجد الفراغ للعمل في الحلقات وهناك الذين لا يجدون العمل فهم لا يرغبون بالالتحاق في مدارس الجمعية لأن مكافآت الجمعية الضئيلة لا تسد متطلبات الحياة الضرورية للاسرة السعودية فيبحثون عن عمل يسد احتياجاتهم الضرورية ومع ذلك كله فإن نسبة المدرسين لدينا في ازدياد مستمر - ولله الحمد - حيث وصل حتى الآن ما يقرب من 30% والجهود مبذولة في زيادة النسبة - ان شاء الله -.
اما عن متابعة المدرسين فقال فضيلته: لدينا مجلس آباء في كل مسجد فيه حلقة للقرآن الكريم مكون من خمسة اشخاص من خيرة رجال الحي بما فيهم الامام والمؤذن لمتابعة سير المدرس والمدرسة عن قرب لتنشيطها والدعوة اليها فضلا عن الموجهين الذين يقومون بزيارات مستمرة للحلقات ورفع النتائج شهريا الى ادارة الجمعية.
وبخصوص المسابقات السنوية في القرآن الكريم نوه فضيلته بتلك المسابقات وفي مقدمتها المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي زرع التنافس الشريف بين حفاظ كتاب الله عز وجل بجوائزه المغرية الذي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكتب لسموه جزيل الاجر والثواب لقاء ذلك.
وقال: كما نسأله سبحانه ان يجزي وزارة الشؤون الاسلامية خير الجزاء لقاء كل التسهيلات والترتيبات التي تقدمها للمتسابقين وعلى رأسها معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - وفقه الله - هذا فضلا عن مسابقة موحد البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - والتي عم خيرها الداخل والخارج.
اما عن المقترحات لهذه المسابقة فإننا نقترح بأن يرتفع نصاب المشاركين من كل منطقة إلي عشرة طلاب بدلا من خمسة بمعدل طالبين في كل فرع ولا مانع من تخفيض الجائزة وذلك حتى يتسنى المشاركة لاكبر قدر ممكن من الطلاب وحتى لا يصاب بالنكسة اولئك الذين يجتهدون ثم لا يتمكنون من المشاركة في هذه المسابقة المباركة التي نفع الله بها ماديا ومعنويا.
وعن كيف يمكن للمسلمين في هذا العصر ان يظهروا ما في القرآن الكريم من حكمة وتشريع وسنن اجتماعية وكونية وقيم خلقية لاسيما المسلمين في عالمنا المعاصر قال: ان ذلك يتحقق بالعودة الصادقة الى كتاب الله عز وجل وتدبر معانيه كما كان اصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين يقولون كنا لا نتجاوز عشر آيات حتى نتعلمها ونتدبرها ونفهم معانيها وكذلك تحكيم هذا الدستور في جميع شؤون الحياة كما كان سلفنا الصالح عندما حكموا كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - نصرهم الله عز وجل وحقق آمالهم حتى بلغوا آفاق الدنيا وحكموا الشرق والغرب.
واستطرد قائلا: ونحن في هذه البلاد المباركة التي نسأل الله - عز وجل - ان يديم علينا الامن والاستقرار في ربوعها محسودون من كل ناحية على ما أفاء الله عز وجل علينا من الخيرات والرفاهية والأمن والاستقرار كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بتحكيم حكومتنا الرشيدة هذا الدستور المبارك كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبما ينعم به شعب المملكة العربية السعودية من توحيد وصفاء العقيدة الاسلامية.
واختتم الشيخ محمد بن محمد البشري حديثه سائلا الله ان يديم الله علينا نعمه ظاهرة وباطنة في ظل حكومتنا الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والأمير سلطان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعلمائنا الافاضل الذين يناضلون في سبيل تعليم الناس وتقويمهم وإبعادهم عن كل ما يكدر صفوهم.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved