أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th May,2001 العدد:10454الطبعةالاولـي الأحد 19 ,صفر 1422

مقـالات

سيفها .. وكتابها..وأميرها
إبراهيم بن سعد الماجد
ثلاثة إذا اجتمعوا كان النصر
وثلاثة إذا صدقوا كانت القوة
وثلاثة إذا افترقوا هانت الأمة وضعفت.. فلا قوة إلا بإيمان .. ولا إيمان إلا بكتاب..فمن لم يعرف كتابه فلن يعرف دينه.. ومن لم يعرف دينه فلن يعرف حقوق أمته وحقوق ولاة أمره.
السيف رمز القوة..
والكتاب رمز الإيمان والأمير محقق العدالة.. ثلاثة إذا تحققت فيها الشروط نالت الأمة العز وصار لها التمكين في الأرض. جنود عامرة قلوبهم بذكر الله.. جنود لاهجة ألسنتهم بكتاب الله.. جنود يهتدون بأعظم دستور ويستنيرون بأسطع نور.. جنود لهم قدوة .. جنود لهم أسوة.. يتسابقون لحفظ كتابه ويتبارون في فهم آياته .. ترعاهم عناية الله.. ويشجعهم أمير سخره الله لخدمة كتابه.. لنصرة دينه.. ينفق ليقوي إيمان جنوده وجنود أمته.
يسعى للقوة المادية ولم يغفل القوة الإيمانية.
جحافل جيوش الروم والفرس لم تهزمهم جنود الإسلام بالعتاد يوم كانت غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأصحابه وإنما هزمتهم قوة الإيمان .. إيمان يجعل من الهزيل سميناً .. ومن الصغير كبيراً.. يتسابقون إلى ميدان القتال.. كما يتسابق الآخرون إلى ميدان الغنائم. يحرصون على الموت فتوهب لهم الحياة.
أمور أدركها سلطان الخير منذ نعومة أظفاره .. أدرك أن لا قوة مادية يمكن أن تهزم القوة الإيمانية فركز على هذا الجانب فكانت إدارات الشؤون الدينية جنباً إلى جنب مع إدارات الإمداد والتموين.. فكان هؤلاء الجنود الأوفياء المخلصون لدينهم ثم لمليكهم ووطنهم.. يتزودون بالمعارف العسكرية كما ينهلون من معين الشريعة الإسلامية فتحققت المعادلة .. المادية والمعنوية.. واليوم تأتي مسابقة الأمير سلطان الدولية لحفظ كتاب الله .. فيتسابق المتسابقون شيباً وشباباً.. جنوداً وقادة.. هدفهم واحد ودافعهم واحد.. قويت أبدانهم فسعوا إلى تقوية إيمانهم.. فكان «سلطان» الدافع والمشجع.. بلسانه وبماله.. ففرح الجميع بهذه البادرة الجميلة.. فرحوا لأنها أتت لفئة تحمل السنان وما أجمل أن نحمل السيف والكتاب.. وجمال الجمال أن يرعى هذا سيد كريم قائد محنك.. عتود من الزمن وهو لجيش بلد التوحيد وزير ولإمام هذه البلاد وفيُّ أمين.. هذه بداية لهذه المسابقة الدولية العسكرية نتمنى أن تكون كل عام وأن تتسع أكثر وأكثر لتشمل كافة دول العالم الإسلامي وأن يسبقها مسابقة عسكرية محلية لحفظ كتاب الله. فما أحوجنا إلى مثل هذه المسابقة التي كما أسلفت تقوي الإيمان مثلما نحن نسعى لتقوية الأجساد.. إن الجندي.. أي جندي- إذا لم يكن هناك إيمان يدفعه فلن يقدم على حفظ وطنه وصون مكتسبات أمته عند إحساسه بأي خطر قادم.. يهدد حياته أو معيشته لأن المسألة في هذه الحالة مسألة مادية بحتة أما إذا كان القلب عامراً بالإيمان فإن المسألة المادية لن تخطر له على بال.. فقط يفكر في الدفاع عن أمته.. في الدفاع عن دينه.. في الدفاع عن قيادته..لهذا فإننا مهتمون بهذه المسابقة.. مستبشرون بهذه البادرة التي لا تستغرب على مثل الاب والقائد «سلطان» .. كل جندي في هذا الجيش السعودي العظيم يعتز بهذا الوزير .. كل قائد في هذا الجيش يسعد يوم يتشرف بمرافقة هذا القائد الكبير وكل مواطن في هذا الوطن يفتخر بهذا الأمير الأصيل ، الذي يعد مفخرة لهذا الوطن ، بل لهذه الأمة. أعود لأقول مرة أخرى .. إن الأمل معقود بأميرنا المحبوب «سلطان بن عبدالعزيز» بأن يأمر بتطوير هذه المسابقة داخلياً وخارجياً لتعم الفائدة كافة قطاعات جيشنا .. وجيوش امتنا الإسلامية .. حفظكم الله رعاة لكتابه ومدافعين عن دينه وناصرين لأمته.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved