أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th May,2001 العدد:10454الطبعةالاولـي الأحد 19 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

مستعرضاً بعض التصرفات غير الحضارية
متى نغار على بيئتنا ونصبح أصدقاء لها؟!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اهتمت الدولة حفظه الله ممثلة في وزارة البلدية والقروية بكافة فروعها بنظافة شوارع قرى ومدن المملكة وكذلك الأماكن العامة كالحدائق والمنتزهات وغيرها وبكل ما من شأنه راحة وسعادة المواطن وقدمت الغالي والنفيس من اجل ان تبقى كل قرية ومدينة في المملكة نظيفة وجميلة، ولكن المتأمل في تصرفات بعض الناس حيال هذه الاماكن من شوارع ومنتزهات وحدائق وغيرها يستغرب ما يقوم به هؤلاء من تصرفات تشوه صورتها وتذهب جمالها وسوف استعرض بعض هذه التصرفات والتي يجب ان تنتهي من مجتمعنا وانني اناشد كل مواطن لديه الغيرة على بلاده ويحب ان يراها دائماً بصورة جميلة ان يحارب هؤلاء ويردعهم عن فعل هذه التصرفات بكل ما أوتي من قوة ولعل أبرز هذه التصرفات والتي تعتبر من المناظر المؤسفة ما يلي:
1 - إلقاء المناديل والعلب الفارغة وغيرها من المخلفات في الشوارع والطرقات لذلك تجد بعض الناس هدانا الله واياهم عندما يسير الواحد منهم بسيارته في الطريق تراه يفتح النافذة ويلقي ما معه من مخلفات وسط الطريق ومما لا شك فيه بأن هذا التصرف سيئ ويجب أن يعاقب صاحبه لأنه بتصرفه هذا قد أساء إلى بلده وشوه صورتها فالواجب على كل واحد منا أن يضع له كيسا في سيارته يضع فيه ما جمع من مخلفات فاذا صادف اقرب مكان وضعه في حاوية للمخلفات يرمي هذا الكيس في هذه الحاوية فاذا فعل كل واحد منا ذلك وتعاون الجميع استطعنا ان نقضي على هذه الظاهرة وبقيت شوارعنا وطرقاتنا نظيفة.
2 - البصق في الطريق وكذلك إلقاء النخامة ومما لا شك فيه بأن هذين التصرفين من اقبح التصرفات ويدلان على قذارة وقلة حياء صاحبهما فكم من انسان تأذى من اصحاب هاتين العادتين القبيحتين لذا فإنني اناشد كل انسان يفعل مثل ذلك ان يتقي الله ولا يعود لمثل ذلك مرة اخرى وان يبتعد عن كل ما يؤذي الناس، ويتخذ النظافة شعارا له في حياته وادوات النظافة ولله الحمد كثيرة ومنها مناديل الورق فلو ان كل شخص وضع في جيبه مجموعة من المناديل يمسح فيها ما يريد ويستعملها فيما يشاء لاختفت هذه الظاهرة السيئة وسعر المناديل ولله الحمد زهيد فكل شخص يستطيع ان يحصل على علبة من المناديل بأرخص الاثمان.
3 - ومن ذلك ايضا ما يفعله بعض الناس عندما يذهب الى منتزه من المنتزهات هو واولاده ليقضي بعض الوقت فيه لذا تجده عندما يهم بترك هذا المكان يترك وراءه الكثير من المخلفات التي تشوه جمال هذا المكان وكأنه هو الوحيد الذي يأتي إلى هذا المكان وما علم ان غيره سوف يأتي الى هذا المكان فماذا سيفعل اذا وجده بهذه الصورة السيئة؟ لا شك بأنه سوف يتذمر ويعيب على هذا الشخص هذا التصرف السيىء فلو ان كل شخص تصرف مثل هذا التصرف بترك المخلفات في مكانه الذي قضى فيه النزهة لما بقي منتزه من المنتزهات نظيفا وسوف نفقدها. فالواجب على كل شخص يذهب الى مكان للنزهة ان يهتم بنظافته وذلك بجمع مخلفاته في كيس فإما ان يحرقها او يرميها بعيدا عن هذا المكان او يقوم بدفنها لكي يبقى المكان نظيفا بذلك نكون قد حافظنا على منتزهاتنا.
4 - ومن المناظر المؤسفة ايضا اتلاف بعض الموجودات الموضوعة في الطرقات والحدائق والمنتزهات من ملاه وغيرها والتي وضعتها الدولة من اجلنا ومن اجل ابنائنا، لذا تجد بعض الناس هدانا الله واياهم يعبثون بها ويعملون على اتلافها وقد يرون ابناءهم يفعلون ذلك ولا يردعونهم ولا يمنعونهم.
لذا ايها الاحباب متى ندرك اهمية المحافظة على البيئة في هذه البلاد المباركة؟ ان الاهتمام بنظافة كل شبر فيها واجب على الجميع ولن يتم ذلك الا بالتعاون فيما بيننا.
ختاماً: أقول يجب على كل إنسان ان يكون صديقا لبيئته يبذل وسعه ليحافظ على وجودها وصيانتها وجمالها، فيبقي على البيئة الزراعية، فلا يدمرها ما دام له متنفس في غيرها، ويرعى الحدائق والبساتين والاشجار حيث وجدت، حتى لا تجف وتتساقط، ويعمل على نظافة المدن وتجميلها، ويحافظ على كل ما فيها من موجودات، ليعيش بها حياة صحية سعيدة.
صالح عبدالله الزرير التميمي
الرس

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved