أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th May,2001 العدد:10454الطبعةالاولـي الأحد 19 ,صفر 1422

وطن ومواطن

المعلمات المرسمات حديثاً من بند 105:
ماذا عن الخدمات السابقة لنا قبل الترسيم ؟ هل تحسب لنا؟
نحن معلمات بند 105 والمرسمات منذ فترة وجيزة على المستوى الاول حسب ما نشر في الجريدة نرفع امتناننا وشكرنا الى رئاستنا الغصر في دعم معلماتها وتقدير جهودهن وتحفيز هممهن للاقبال على مهنتهن السامية التي تبني اجيالاً وتؤسس عقولا!! وليس الخبر كالمعاينة هانحن نرى بأمّ عيننا..حالة معلمات بند 105 من اهمال واغتراب يتلوه توجيه الى مدارس في اطراف المدينة او احياء غير مرغوبة بعيدة عن سكنها ليضيع ثلث او ربع الراتب في توفير المواصلات اليها..وليت هذا فحسب ما تناله بل انها وهي قليلة الحيلة المضطهدة من جميع الجهات ليس لها سنوات خبرة تحسب لصالحها واداؤها الوظيفي لا يقدم ولا يؤخر.
ظروف مدرستها النائية اكثر من سيئة.ازدحام وكثرة طالبات، مبنى يتوارى خجلاً تحت اسم مدرسة..حصص كثيرة..ظروف مرتبكة بسبب قلة المعلمات وكثرة غيابهن..ولا يلمن في ذلك.
وان انسى فلا انسى اكبر اضطهاد لنا وهو الراتب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ثابت على العلاوات والزيادات..ناقص بسبب الحسومات والخصومات.
وهكذا استمرت المأساة..ونحن نترقب بعيون ملؤها الامل نهاية كل عام دراسي ان ينالنا الترسيم وترفع معاناتنا ولو من طرف واحد وطال الانتطار..وتحول الترسيم الذي نال ممن سبقونا )على اكثر تقدير( في السنة الثالثة من الوظيفة تحول الى خيال نسينا انتظاره برغم الوعود الكاذبة والاشاعات من هنا وهناك.
وبعد ان اوشكت سنتنا الخامسة من التوظيف تلفظ انفاسها صُرِّح عن ترسيم سيشملنا وفرحنا واستبشرنا خيراً..كيف لا ورئاستنا وهي اعلم الناس بظروفنا ستقدر طول انتظارنا وصبرنا لكن الامل تحول الى سراب لا تمحى مرارته اذ ان المعلمات ذوات الشهادات الجامعية اللاتي من حقهن المستوى الخامس واللاتي رضين بالاقل على امل التحسن يجدن انفسهن رسِّمن على المستوى الاول فهل بعد هذا من تقدير؟!!
رأت رئاستنا ان رواتبنا كثيرة جداً علينا فلابد من الاقلال منها..وليذهب طول انتظارنا في مهب الريح ولتذهب معاناتنا النفسية والجسدية دونما تقدير.
ياليت رئاستنا قبل ان تصدر حكمها الجائر في حقنا ان تنزل على الارض وتتذكر ان الاجر على قدر المشقة فوالله لو طبقت ذلك لكانت رواتبنا عشرات الالوف بدلاً من هذا الراتب المبتور؟! ولربما جاءت الرئاسة بأعذار واهية كأن تصرح بأن ذلك ماجنته يداها وما تحتمه الميزانية وهو امر خارج عن نطاق السيطرة.
نرد عليها ونقول لم نر من هذه الميزانية من شيء سوى صيانة شبه معدومة وتعاميم ممجوجة ولو كانت النية سليمة والامر خارجا عن الارادة لعوضت الرئاسة بتر الراتب وعدم زيادته في نقل كل معلمة متضررة في مدرسة اقرب ما تكون لمنزلها لتوفر المعلمة على الاقل ثمن المواصلات التي اثقلت كاهلها لكن لا حياة لمن تنادي!!
ولربما القت بالخطأ على ديوان الخدمة المدنية فلماذا نحن المعلمات من ينالنا الظلم وليس غيرنا من الموظفين؟.
وشكوانا نرفعها الى رب العالمين الذي ليس بظلام للعبيد ثم نرفعها الى خادم الحرمين الشريفين وإلى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الذي لم ولن يرضى ان يقع الظلم على شريحة مهمة من المجتمع تتولى مهنة شريفة امتهنها الانبياء عليهم السلام قبلنا.
منيرة مقبل العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved