أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 14th May,2001 العدد:10455الطبعةالاولـي الأثنين 20 ,صفر 1422

محليــات

مستعجل
المخططون للصيف..!
عبدالرحمن بن سعد السماري
** واقتربت إجازة الصيف.. وبدأت منذ أيام.. اسطوانة الإجازة والحجوزات والخناقات والمشاكل والمشادات الزوجية..
** وبدأت الضغوط على الأب المسكين من أجل إجازة أبعد.. وأيام أطول.. ودول أعقد وأصعب..
** بعض الأسر.. تعاني من مشاكل وضغوطات مالية وانعكاسات أقساط شهرية في أكثر من مجال.. ومع ذلك.. فهي تخطط في.. أين تقضي الإجازة؟!
** وتخطط وترتب الحجوزات.. قريبة وبعيدة.. وتجمع المال من أجل تمويل الرحلة السنوية الشاقة..
** التخطيط للإجازات.. يتم على حساب كل شيء فيه سوى المادة.. بل إن بعضهم يستدين ويستلف ويحرج نفسه ويحرج الآخرين من أجل أن يسافر للشرق أو للغرب ليرفه عن نفسه بفلوس لا يملكها.. ثم يدخل نفسه في مشاكل وقضايا واحراجات لا نهاية لها.
** بعضهم.. له معاملات في الحقوق وفي المحاكم.. والشرطة تبحث عنه وتتابعه في كل مكان.. لأنه متهرب من «الديّانه» ومع ذلك.. يبرمج نفسه للسفر خلال الصيف.
** تذهب إلى مكاتب السفر والسياحة فتجد المكاتب مشغولة.. وأجهزة الكمبيوتر مضغوطة.. بل إن بعضهم يحجز لأكثر من بلد.. وبعدد أفراد أسرته العشرة.. فيحجز للندن وباريس وإسبانيا واليونان.. وفي الأخير.. سيقرر وجهة معينة.. وقد يسافر إلى «قريته» ويترك ذلك كله..
** اسطوانة خناقة كل عام مع اقتراب الصيف.. بدأت تأخذ مسارها داخل بعض البيوت.. وبدأ الشد والجذب بين الزوجين داخل أكثر المنازل..
** نحن لا نلوم الذي يسافر وإمكاناته المادية تسمح بذلك..
** نحن لا نلوم هذا مادياً.. لكن نقول له: لو أنك فكرت في إجازة محلية لكان أسلم لك ولأسرتك ولدينك.. لكن.. نلوم ذلك الذي يشتكي من أوضاعه المالية.. وأوضاعه المالية هي الأخرى.. تشتكي منه..
** نحن نلوم من يلاحقه المؤجر والبقال والجزار وزملاء المكتب والأصدقاء.
** نلوم من سافر وقد قُطع جواله وهاتف منزله.. لأنه لم يسدد.. فكيف مثل هذا يسافر؟
** كما أننا نلوم تلك الزوجة التي تضغط على زوجها وتحمله فوق طاقته وتحرجه..
بل ربما قادته بأفكارها الخاطئة إلى السجن.. ومن ثم الفصل من وظيفته بسبب جنونها.
** نتمنى.. لو أن كل شخص يفكر جيداً قبل أن يقدم على مثل هذه الخطوة غير المحسوبة.. لأن انعكاساتها تستمر على المدى الطويل..
فالشخص الذي يقع تحت طائلة الديون.. تظل تتراكم عليه وتزداد يوماً بعد آخر.. حتى تقذف به إلى السجن..
** إن المشكلة.. أن البنوك اليوم أسهمت بطريق مباشر وغير مباشر في زيادة مديونيات البعض عن طريق بطاقات الائتمان.. وخصوصاً إذا كان سقف الصرف «عالياً» فيظل يصرف ويصرف وكأنه يصرف ببلاش..
وإذا تجمع عليه المبلغ قال «الحقوني»، فالبنوك تريد فلوسها.. ولن تسكت عنها.. والأخ حمل نفسه فوق طاقتها..
** نحن لا نقول.. إنه ليس من حق هؤلاء «أن يتمشوا أو يوسعوا صدورهم» ولكن.. «ليمدوا رجليهم على قد لحافهم».
** نحن نقول لهم: لماذا لندن.. وباريس.. وسنغافورة.. وأنت تعرف أنها.. نار؟!
** لماذا تدخلون أنفسكم في تلك الاحراجات وتقلبون سعة الصدر إلى مشاكل قد تقود إلى السجن؟!
** تقول الأمثال أيها العقال «من كبّر اللقمة غَصْ» و«مد رجلك قد فراشك».
** وأخيراً.. «بَخْشَةْ» البلدية.. ولا «بَخْشَةْ» السجن.. و.. العاقل خصيم نفسه.. وكفى..!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved