|
| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة محيي الدين سعيد:
طالب الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر المسلمين بتقديم كافة ألوان الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني لمواجهة الأزمة التي يعيشها في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر عليه.
وقال شيخ الأزهر أن من يقصر في تقديم هذا الدعم يعد مقصرا في حق دينه، ويصف هذا التقصير بأنه من باب الخيانة للأمانة التي وضعها الله في أعناق المسلمين.
ودعا شيخ الأزهر في مؤتمر حاشد نظمته نقابة الأطباء المصريين لدعم الانتفاضة الفلسطينية المسلمين إلى اتخاذ أسباب القوة وقال إنه لا يعني بذلك قوة السلاح فقط ولكن أيضاً قوة الدين والأخلاق والروح والتصميم على الوصول إلى الحقوق كاملة غير منقوصة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الحياة نزاع مستمر بين الحق والباطل وأن الضعفاء في عقائدهم ليس لهم في دنيا الأقوياء نصيب.
وأكد الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء أن العمليات الاستشهادية الفلسطينية المستمرة هي المسمار الأول في نعش الكيان الصهيوني، لما تسببه هذه العمليات من إفقاد الإسرائيليين للأمن وتحقيقها للرعب والذعر في قلوب اليهود.
وقال المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة إن اليهود لا حق لهم في أرض فلسطين وأن القول بوجود معابد يهودية قديمة في الأرض الفلسطينية فإن كل الغزاة يتركون معابد في البلاد التي يحتلونها وأن وجود هذه المعابد لا يرتب حقوقاً سياسية أو تاريخية لهؤلاء الغزاة في الأراضي التي يحتلونها.
استيطان
ووصف عمارة إسرائيل بأنها استعمار استيطاني وجيش له احتياطي يتمثل في المستوطنين جميعاً، وقال إنه لا يوجد فارق بين الشخصية المدنية والعسكرية بين الإسرائيليين.
وأضاف أن ما يحدث الآن في أرض فلسطين هو مجزرة بكل معاني الكلمة مؤكداً على ضرورة فهم ثقافة الشخصية اليهودية والتي تقوم على الدموية واحتقار غير اليهود والدعوة لإبادتهم، وقال إن فهم ثقافة هذه الشخصية يزيل منا كل أوهام إمكانية التعايش مع اليهود.
وأكد أن المشروع الصهيوني يمر بمأزق وأن العد التنازلي لنهايته قد بدأ، مشيراً إلى أن كل من تولى رئاسة الحكومة بعد رابين فشل في تحقيق ما وعد به وسقط من الحكم وأن هذا المصير سيؤول إليه رئيس الحكومة الحالي شارون.
وقال عمارة إن إسرائيل جاءت كمشروع استيطاني لتحقيق اسرائيل الكبرى من النيل للفرات وفشلت في ذلك فأرادت تحقيق إسرائيل العظمى بمشروع الشرق أوسطية ولكنها فشلت أيضاً وتسعى الآن لتحقيق الأمن لهذا «الجيتو» الموجود في فلسطين المحتلة.
وأكد عمارة أن تحرير فلسطين يحتاج المزيد من التضحيات مثلما فعل أهل فيتنام ضد الاحتلال الأمريكي لبلادهم حتى بلغت نسبة تضحياتهم 60 إلى 1 من الأمريكيين.
وختم عمارة بالتأكيد على أن الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة خاصة إذا كان الاحتلال لمقدسات المسلمين مثل المسجد الأقصى، وقال إن المسلمين الآن لا يشكون من قلة ولكن من السفه والعجز مشدداً على ضرورة وجود الدعم الدائم والمستمر من الأمة الإسلامية للفلسطينيين.
وفي اتصالين هاتفيين بالمؤتمر أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس استمرار الانتفاضة الفلسطينية حتى يتم تحرير كل الأرض من الحدود اللبنانية حتى رفح مؤكداً عدم التنازل عن ذلك.
وأوضح الدكتور رياض الزعنون وزير الصحة الفلسطيني أن عدد جرحى الانتفاضة الفلسطينية منذ بدايتها وصل إلى 26 ألفاً و400 جريح منهم 40 في المائة يعالجون ميدانيا والباقون في المستشفيات.
وأكد الدكتور الزعنون أن الوقت قد حان لاستخدام سلاح البترول العربي مذكراً بكلمة الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات بأن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، وتساءل الزعنون أين الجهاد بالمال في سبيل الله؟!
وقال إن الفلسطينيين سيستمرون في جهادهم وأنهم واثقون من نصر الله لهم مطالباً بدعم التعليم والجامعات والمصانع في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الزعنون: نحن لا نريد أن يتورط أحد من العرب في الاشتباك مع إسرائيل حتى لا يعطيها المبرر لتوجيه ضربات للدول العربية واستخدام أسلحتها التي تم تحييدها حتى الآن مثل سلاح الجو.
يذكر أن مؤتمر نقابة الأطباء يأتي في إطار إقامة النقابات المهنية لعدد من الاحتفاليات والمؤتمرات لإحياء ذكرى اغتصاب فلسطين حيث تقيم نقابة الصحفيين أيضاً يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة.كما تقيم نقابتا المحامين والمعلمين مؤتمرات لنفس الغرض يشارك فيها عدد من ممثلي القوى السياسية والنقابات المهنية المختلفة.
|
|
|
|
|
