|
| العالم اليوم
* سيدني د ب أ:
^^^^^^^^^^^
أكدت تقارير إعلامية أمس )الأحد( أن السلطات الاسترالية كانت على علم بتعرض جنودها لجرعة إشعاعيةعالية من خلال استخدامهم في إجراء تجارب على استخدام القنبلة الذرية في الخمسينات والستينات، وأوضح تقرير حكومي أن ثلث هؤلاء الجنود البالغ عددهم 76 قد تعرضوا وكذلك مجموعة أخرى مشاركة من جنود نيوزيلندا المجاورة لجرعة إشعاعية كانت أكبر من الحد الأدني المسموح به خلال أسبوع كامل،
^^^^^^^^^^^
أوردت ذلك محطة إيه، بي، سي، الاذاعية الاستراالية، ويدعم التقرير الحكومي النتائج التي كانت قد توصلت إليها الباحثة الانجليزية سو رابيت روف معتمدة في بحثها على وثائق محفوظة بالسجلات الاسترالية الرسمية،
وطبقا لما توصلت إليه روف فقد تعرض الجنود عن عمد لجرعة من الاشعاع خلال إجراء تجارب نووية في الخمسينيات،
وتقول تلك الوثائق إن 24 من جنود بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا قد قاموا بتدريبات شاقة ثم تم نقلهم بعد ذلك بثلاثة أيام إلى موقع استخدم من قبل في إجراء مثل هذه التجارب لاختبار مدى مقاومة الملابس النظامية التي كانوا يرتدونها آنذاك وفاعليتها،
وتقول إحدى الوثائق «لقد كان الهدف هو اكتشاف نوعيات الملابس التي توفر أفضل حماية ضد التلوث المشع في ظروف الحرب»،
وكانت بريطانيا قد قامت في الفترة بين 1952 و1957 بتفجير 12 قنبلة ذرية في مناطق نائية بأستراليا،
يذكر أن الحكومتين البريطانية والاسترالية قد قاومتا الضغوط المستمرة من جانب المحاربين القدامى الذين تعرضوا للاشعاع وكذلك جماعات حقوق الإنسان لدفعهما للاعتراف بتعرض الجنود لتلك لجرعات الاشعاعية ومطالبتهما بدفع تعويضات، وكانت الحكومة البريطانية قد ادعت لدى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان منذ أربعة أعوام أنه لم يتم استخدام أي إنسان في إجراء مثل هذه التجارب على الأسلحة، إلا أن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت )الجمعة( باستخدام الجنود الاستراليين في إجراء التجارب على الاشعاع النووي لتسدل بذلك الستار على سنوات من النفي المستمر لتلك الواقعة، بينما أكد تقرير آخر أن الجنود كانوا «على علم» بنوعية تلك التجارب كما أبدوا «موافقتهم» على المساهمة فيها طواعية،
|
|
|
|
|
