أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th May,2001 العدد:10457الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,صفر 1422

الاولــى

عرفات: لا سلام دون الانسحاب وعودة اللاجئين
ذكرى النكبة تؤجج الانتفاضة وسقوط أربعة شهداء وعشرات الجرحى
* غزة رام الله الوكالات القاهرة ريم الحسيني:
^^^^^^^^^^^^^
أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى 53 للنكبة بمسيرات وتظاهرات جاءت معززة لفعاليات الانتفاضة المستمرة منذ 8 شهور، وواجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة الغليان بالرصاص الحي مما أدى الى سقوط أربعة شهداء وعشرات الجرحى حيث استشهد شاب فلسطيني عندما قصفت سيارة كان يستقلها مع ثلاثة آخرين.
^^^^^^^^^^^^^
وأفادت مصادر طبية ان فلسطينيا قتل أمس الثلاثاء برصاص اسرائيلي خلال تظاهرات في الذكرى 53 لنكبة فلسطين.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شابا فلسطينيا قتل بالرصاص أمس الثلاثاء أثناء مواجهات اندلعت في رام الله بالضفة الغربية بين الجيش الاسرائيلي والمتظاهرين الفلسطينيين الذين كانوا يحيون الذكرى الثالثة والخمسين «للنكبة»، ذكرى قيام الكيان.
وقال الدكتورموسى أبو حمد مدير عام المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية في تصريح صحفي إن الشاب الذي يدعى عبد الجواد شحادة «18 عاما» أصيب «برصاصة حية» في الرأس أدت إلى مصرعه على الفور قرب حاجز عسكري شمال مدينة البيرة.
وأفادت مصادر بأن شحادة هو أحد عناصر قوات الامن الوطني الفلسطيني. وبمقتله يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في اشتباكات أمس مع الجنود الاسرائيليين إلى ثلاثة فضلا عن إصابة العشرات بجروح.
وأكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمة له في ذكرى النكبة أنه لن يكون هناك سلام مع إسرائيل دون عودة اللاجئين الفلسطينيين
وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود عام 1967م.
وأضاف: « من حق اللاجئ المشرد في الشتات وبقاع الأراضي أن يعود الى وطنه طبقا لقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 194».
وقال عرفات في الخطاب الأول له للشعب الفلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة أواخر سبتمبر الماضي «انني في هذا اليوم يوم النكبة، لأعلن مجددا ان طريق السلام واضح وضوح الشمس، انه طريق الانسحاب الإسرائيلي الكامل والشامل لجيش الاحتلال والمستوطنين من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية الى خط الرابع من (يونيو) عام 1967 وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194».
وتعيد ذكرى النكبة الى الذاكرة 53 عاما مضت عندما قامت العصابات الصهيونية في 15 مايو عام 1948 باقتلاع وطرد أكثر من ثلاثة أرباع مليون فلسطيني من أرضهم وزرعت الكيان الصهيوني.
وخلال التظاهرات التي سيرها أمس الفلسطينيون في ذكرى هذا اليوم جرح الجيش
الإسرائيلي 25 فلسطينيا بالرصاص الحي في قطاع غزة.
وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان «الجرحى ال25 وأحدهم جراحه خطرة أصيبوا بالرصاص الحي عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار عليهم قرب مفترق الشهداء ومعبر المنطار ودير البلح قرب مستوطنة كفر داروم».
وأكد شهود «ان المواجهات اندلعت عند مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة وعند معبر المنطار شرق مدينة غزة وفي مدينة دير البلح القريبة من مستوطنة كفر داروم حيث وقعت مواجهات وفتح الجيش الإسرائيلي المتواجد هناك النار باتجاه المواطنين كما اندلعت مواجهات عند معبر بيت حانون (اريز)».
وأضاف شهود عيان أنهم شاهدوا تعزيزات عسكرية اسرائيلية كبيرة في محيط المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.وبدأت فعاليات الذكرى عبر اضراب طلبة المدارس في قطاع غزة حيث خرجوا بمسيرات طلابية.
وانطلقت مسيرات شعبية حاشدة في مختلف المدن الفلسطينية في قطاع غزة حيث خرج الآلاف ثم أطلقت صفارات الإنذار وتم الوقوف ثلاث دقائق حداد وتوقفت الحركة بشكل تام في كل الأراضي الفلسطينية مع انطلاق التكبيرات في المساجد وقراءة القرآن منذ ساعات الصباح.
وتتزامن الذكرى التي تؤرخ لاقتلاع مئات آلاف الفلسطينيين من منازلهم لدى قيام إسرائيل مع الانتفاضة المستمرة منذ أواخر سبتمبر الماضي حيث سقط حوالي 500 شهيد فلسطيني بالنيران الإسرائيلية.
ومن جانب آخر علم من مصادر أمنية وطبية أن أحد مرافقي الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتل وجرح زميله أمس الثلاثاء في غزة في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر ان عبدالحكيم المناعمة (35 عاما) قتل عندما تعرضت السيارة التي كانت تقله وثلاثة آخرين من حماس لقصف من داخل إسرائيل أثناء وجودها في مكان قريب من الحدود مع إسرائيل الى الشرق من مدينة غزة.
وأكدت المصادر ان زميل المناعمة أصيب بجراح خطيرة في الهجوم.
وقال مصدر أمني فلسطيني «ان الجيش الإسرائيلي توغل بعد الحادث حوالي 400 متر في الأراضي الفلسطينية معززا بثلاث مجنزرات وجرافة عسكرية وقام بسحب السيارة والقتيل والجرحى الى داخل الخط الأخضر وانسحبوا من الأراضي الفلسطينية».وأضاف المصدر الأمني :« ان الدبابات الإسرائيلية كانت أطلقت قذائف صاروخية على سيارة مدنية لمزارعين فلسطينيين متوجهين الى أراضيهم الزراعية مما أدى الى احراق السيارة وتدميرها وإصابة من في السيارة ومقتل أحد ركابها».
ومن جهة أخرى بحث الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس حسني مبارك أمس بالقاهرة آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والقصف الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
واطلع عرفات مبارك على التطورات المأساوية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من جراء الغزو والقصف الإسرائيلي.وبعد مباحثاته مع الرئيس مبارك قام عرفات بزيارة جامعة الدول العربية وتقليد الدكتور عصمت عبدالمجيد أرفع وسام فلسطيني تقديرا لجهوده في الدفاع عن قضية العرب الأولى فلسطين طوال فترة عمله بالجامعة العربية.
وتأتي زيارة عرفات للقاهرة في ظل أجواء حزينة تشهدها الأجواء العربية في ذكرى نكبة فلسطين حيث أقيم العديد من الاحتفاليات والمؤتمرات والمسيرات الغاضبة في ذكرى النكبة ونظمت نقابة الصحفيين بالقاهرة مؤتمرا حاشدا ضم العديد من المثقفين والمفكرين وقادة العمل السياسي للتأكيد على الحقوق الفلسطينية كما نظمت نقابة المحامين بالقاهرة مؤتمرا جماهيريا في هذه الذكرى الحزينة أيضا.
وتم تنظيم مظاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية طالبت بقطع العلاقات مع إسرائيل في ذكرى قيامها.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved