أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th May,2001 العدد:10457الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

حول مستقبل الإسكان في الرياض
العقاريون مقصرون في إدخال الخدمات لمخططاتهم
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
لقد شمل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض برعايته الكريمة ندوة مستقبل الاسكان في مدينة الرياض ولقد أطلع الجميع منا عبر سائل الاعلام المختلفة على رعاية سموه لهذه الندوة بحضور اصحاب الاختصاص من رجالات الدولة سواء برعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض او العقاريين وكثير من رجال الاعمال الذين يهتمون بوضعية الاسكان في مدينة الرياض وان الدولة حفظها الله اعطت المواطنين الكثير من القروض المختلفة سواء الصناعية او الزراعية وكذلك الاقراض الشخصي عبر الصناديق المختلفة منها الاقراض العقاري ولقد اعطت الدولة المواطن الاراضي السكنية بلا مقابل كذلك منحت الاراضي السكنية لكثير من المواطنين على مختلف شرائحهم ومنح المواطنين عن طريق الصندوق العقاري للتنمية وصناديق الاقراض والقروض الميسرة وصندوق الاستثمار العقاري بلا فوائد طويلة الاجل ووضعت الخطط التي تنظم وتساعد على ايجاد نهضة عقارية مدروسة عن طريق مركز المشاريع والتخطيط من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز والتي اولت الوضع الاسكاني لمدينة الرياض كل اهتمامها وكذلك معالجة قضايا الاسكان والذي يمثل احد الركائز المهمة للتنمية الشاملة للمدينة والذي بدوره يوفر ويساعد على ضمان التنظيم العمراني ودراسة الزيادة السكانية المستقبلية والمتوقعة لمدينة الرياض والكثير منا حينما يرى هذه النهضة العمرانية التي تشهدها مدن المملكة ومدينة الرياض خاصة قلما نجدها في كثير من دول العالم فتجد ان مدينة الرياض حظيت بالاهتمام والمتابعة من قبل سمو امير منطقة الرياض واخذت من وقته الكثيرمما جعل الرياض من العواصم العالمية التي تعد من اجمل عواصم العالم كما وكيفا في وقت قصير من حيث التنظيم الحضاري الذي فاق كثيرا من الخطط التي عدت في السابق من اجمل عواصم العالم ولم يأت هذا الشيء عبثاً ولكن الدولة رعاها الله اعطت قروضا للاسكان وكذلك دعمت المواطن باعطائه اراضي منح سكنية بدون مقابل كذلك دعمت صناديق الاقراض على مختلف انواعه خلال الخمس عشرة سنة الماضية لجميع اوجه الاستثمارات وخاصة المجال العقاري مما انعكس بدوره على الاستقرار والنمو الاجتماعي والامني والسكاني واسهم في تخطي الكثير من العقبات السكانية فلم يعد لدينا مشكلة في الاسكان وهذا بدوره ساهم في استقرار الوضع السكاني رغم بلوغ عدد سكانها اكثر من اربعة ملايين بمعدل نمو حوالي 8% كذلك لاننسى ان الدولة حفظها الله قبل خمس عشرة سنة قامت بانشاء الاسكان العاجل والذي اسهم بدوره في عملية التوازن في مختلف مناطق المملكة بين القطاع الخاص والقطاع العام مما أعطى استقراراً في عملية النمو السكاني والحد من الهجرة لمدينة الرياض، اشارت الدراسة الى علاقة النمو السكاني للمدينة بحجم ونوع وخصائص وتركيبة السكان حيث ترى هذه الدراسة ان النمو الطبيعي للسكان سوف يتراوح بين 2:3% سنويا داخليا بينما يعود كبر الحجم السكاني الى الهجرة ان يكون 4:8% سنويا كذلك الدراسة ترى انه خلال الاعوام المقبلة يقل النمو في عدد الأسر بفارق 58.23% عام 1422ه ويتسع هذا الفارق ليصل الى 40% عام 1432ه حيث نجد ان معدل نمو الاسر المتوقع يتراوح بين 7.13% سنويا ويزيد كثيرا على معدل ازدياد الوحدات السكنية من 4:7% سنويا كل هذه المؤشرات لابد من اعداد الدراسات ووضع الاسس الاستراتيجية الاسكانية لتحقيق التوازن بين حجم الطلب والعرض على اساس ذلك الاحتياج.
لذلك نرى .. ان هناك طلبا على الوحدات السكنية في المستقبل القريب وحيث ان مدينة الرياض مساحتها كبيرة فلابد ان يكون التوسع افقيا وليس رأسيا من ناحية البناء وخاصية المخططات النموذجية المكتملة الخدمات وهذا بدوره يسهم في زيادة تقبل التوسع السكاني وايجاد الاراضي السكنية المكتملة الخدمات التي بدورها توفي احتياجات النسبة الكبيرة من مختلف شرائح المجتمع والتي تمثل 60% من الشباب ويكون بالاستطاعة شراء اراض باسعار معقولة تسهم في عملية الاستقرار والنمو السكاني باسعار ميسرة لذلك لابد ان يكون للعقاريين «الملاك» دور واسهام في ذلك حيث نجد ان العرض الذي يفي بمتطلبات مختلف الشرائح السكانية يقل عن الطلب فنجد ان كثيرا من المخططات داخل منطقة الرياض وهذا بدوره يسهم في زيادة الاسعار عكسيا داخل وسط واطراف المدينة «المخططات مكتملة الخدمات» مما يسهم في زيادة الاسعار في الحصول على اراض ميسرة وان ادخال الخدمات لتلك المخططات في واقع الامر للأراضي البورسوف يسهم في انتعاش السوق العقاري والحد من ظاهرة الزيادة اللا معقولة كذلك تسهم في امتصاص الطلب على الوحدات السكنية والتي تتراوح مساحتها ما بين 500 : 700 : 1000 م مربع وهذه المساحات تمثل 70% من الاحتياجات والحصول عليها صعب نتيجة عدم وجود مخططات مكتملة الخدمات وتسمى البنية التحتية وان للوطن والمواطن حقا على العقاريين ان يسهموا في تنمية النمو السكاني وتهيئة المناخ الميسر لجميع شرائح المجتمع والمساهمة مع الدولة في ادخال تلك الخدمات لمخططاتهم على واقع الطبيعة وهذا بدوره ينعكس على رفاهية المواطنين ويعتبر مشاركة للدولة في العملية التنموية لان الدولة اعطت بلا منة منح الاراضي للمواطنين ولكن جاء دور رجال العقار ليسهموا في تكملة ما عليهم تجاه وطنهم فكثير من العقاريين في رأيي مقصر في هذا الجانب الذي هو ادخال الخدمات لمخططاتهم على واقع الطبيعة ويجب على جهات الاختصاص ان تفرض علي صاحب كل مخطط ادخال الخدمات لتلك المخططات حيث ان هذه المخططات تشكل عبئاً وهدرا للمال العام وللمواطنين وللوطن ولذلك نرى ان التوجهات التي صدرت من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله واهتمامه ومتابعته لكل ما يهم ويسهم في تطور مدينة الرياض مستقبلا وحاضرا يسهم اسهاما مباشرا في استيعاب التوسع العمراني والزيادة السكانية المتوقعة لمدينة الرياض ووضع الضوابط التي بدورها تنعكس علي ا لمواطن ورفاهيته.
والله الموفق.
فهد بن عبدالمحسن بن سعيد

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved