أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th May,2001 العدد:10457الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

عندما يطالب الزير سالم بأخيه حيّاً!!
هل نكون عوناً لأعدائنا وهم يتصيَّدون سلبياتنا؟!
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
لن أتكلم عن نجاح الكاتب ممدوح عدوان والمخرج حاتم علي ومن خلفهم الممثلون سلوم حداد «الزير سالم» ورفاقه الرائعون فعلاً. فنجاحهم الفني في تلك القصة الدرامية لا ينكر بدليل أن العرب الذين قليلاً ما يتفقون اتحدوا معاً بمتابعة هذا المسلسل في رمضان الماضي وأنا وأنت منهم!
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يشرف العرب نشر غسيلهم وتركيز الضوء على هفوات أسلافهم عبر هذا المسلسل؟ أكيد لا.
إذاً ما معنى اختيار تلك النقطة السوداء من تاريخنا العربي بالذات لتجسيدها مع وفرة الملاحم والقصص المجيدة التي نفتخر ونعتز بها والتي تحكي شهامة وسماحة سلفنا وأصلنا! وسيكون لها مردود إيجابي على أخلاقيات جيلنا الحالي وهذه تعتبر من أهم المسؤوليات المناطة بإعلامنا العربي.
وحتى ونحن نقرأ عن شخصية الزير سالم في سن الشباب عندما كان الكتاب هوالأنيس المفضل لنا لم تكن تلك الشخصية محل افتخار لنا كعرب ولا تصلح أن تكون قدوة أبداً حيث اتسمت بطابع العنف غير المبرر وحب البطش والقتل حتى لأقرب الناس إليه فقد أشعل حرباً فريدة بمدتها وفظيعة بمآسيها كان القاتل والمقتول فيها أبناء عم بل أحياناً إخواناً كما حصل مع الجرو ابن كليب عندما قتل خاله جساس ومثل ذلك كثير طوال أربعين عاماً هي مدة الحرب!
وقبل بداية تلك المأساة تدخل العقلاء من أعيان العرب بمحاولة لمنع تلك الحرب من الاندلاع ولكن الزير سالم فاجأهم بطلبه «الغريب وغير المنطقي» لإيقاف الحرب والذي ليس له تفسير إلا إعلانها عندما قال «أريد أخي حياً!!»
فهل نكون عوناً لأعدائنا وهم يتصيَّدون سلبياتنا وهفواتنا عبر عصور مضت لصياغتها وتشويهها بطريقة تخدم أهدافهم وعرضها على الملأ لإقناعهم بأننا أمة تجنح إلى العنف لا إلى السلام.
صالح عبدالله العريني
محافظة البدائع

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved