أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th May,2001 العدد:10457الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,صفر 1422

وطن ومواطن

مدينة الحائط بحائل تنتظر الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب
مدينة الحائط التي تقع في الجنوب من منطقة حائل وتبعد عن مدينة حائل حوالي 250 كم وعن المدينة المنورة حوالي 270كم تعتبر من اقدم واكبر مدن منطقة حائل ويقطنها والقرى التابعة لها ما يقارب «000. 30» نسمة يعتمد معظمهم على الزراعة والتجارة وتربية الماشية.
فمن الناحية الصحية تعيش الحائط والقرى المجاورة لها ظروفاً صحية صعبة لافتقارهم لمستشفى يختصر عليهم معاناة التحويلات الى المستشفيات البعيدة التي لا يقل ادناها مسافة عن 300 كم ذهابا وايابا ألا وهو مستشفى السليمي الذي لا تتوافر فيه كل الخدمات الصحية مما يؤدي الى تحويل مريض منه ايضا الى مستشفيات اكثر منه كفاءة وهذه التحويلات تزيد المريض علة على علته فكم من مصاب بحادث لفظ انفاسه قبل ان يصل المستشفى ولو كان المستشفى قريبا منه بعد عناية الله عز وجل لربما انقذت حياته. وكم من امرأة تعسرت ولادتها فذاقت مرارة الآلام قبل ان تصل المستشفى او وضعت طفلها في سيارة الاسعاف او لفظت انفاسها او فقدت جنينها والسبب بعدها عمن يسعفها ويرعاها بعد الله ناهيك عن أصحاب الأمراض المستديمة التي اوجبت عليهم ظروف المرض مراجعة المستشفيات وما يعانونه من التردد في السفر من اجل المراجعة وما يتعرضون له من مخاطر في الطريق وبخاصة كبار السن منهم وضعاف النظر.. الى غير ذلك. فهذا شطر مما يعانيه اهالي مدينة الحائط والقرى التابعة لها. والى جانب ما يعانونه من وضع صحي سيئ الشحة في المياه وعدم صلاحيتها للشرب. فالحائط منذ اكثر من سنتين ومشروع الماء فيها متوقف لجفاف بئرها. كما جفت عيونها من قبل وماتت مزارعهم ونخيلهم وقد طالبوا مئات المرات وناشدوا وزارة الزراعة والمياه بإنشاء سدود عسى ولعل ان يكون في ذلك فرج لما يعانونه من نقص في مستوى المياه علما بان الحائط تمر بأربعة اودية تعتبر من أهم واكبر روافد وادي الرمة الذي يعتبر اكبر اودية المملكة العربية السعودية ولو عرجنا الى حالة التعليم لما استوفت صفحة من صفحات هذه الجريدة المرموقة ما سأكتبه عن معاناة بناتنا وأولياء امورهن. وقد سبق وان رفعنا بطلباتنا الى الرئاسة العامة لتعليم البنات وقد بينا في طلبنا ان اكثر من 320 طالبة من مدينة الحائط والقرى التابعة لها قد حصلن على الثانوية العامة منذ عام 1412ه يجلسن في بيوت ابائهن ينتظرن الفرج من الله عز وجل ثم من الرئيس العام لتعليم البنات بالنظر اليهن بعين الأبوة والعطف وحل مشكلتهن بانشاء كلية للبنات يستطعن من خلالها تكملة دراستهن التي لم يستطعن تكملتها خارج مدينة الحائط لظروف عدة استخلص منها الظروف المادية لبعض اولياء الأمور ثم الغربة والمرافقة التي لا تتهيأ لولي أمر بمرافقة ابنته إما لانشغاله بعمل حكومي او متجر او فلاحة او أمور أخرى تستوجب اقامته في بلده كرعاية عائلته هذا العدد الذي أشرت اليه في بداية حديثي عن التعليم يتزايد سنويا حيث لدى مندوبية تعليم البنات بالحائط سبع ثانويات يخرجن سنويا ما يقارب 100 الى 120 طالبة، إذاً هذه الاعداد الهائلة من خريجات الثانوية العامة للبنات بحاجة الى كلية يستكملن فيها تعليمهن. فأملنا كبير بالرئاسة العامة لتعليم البنات ممثلة بالرئيس العام لتعليم البنات الذي لا يألو جهدا في تنفيذ توصيات مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله وأطال في عمره - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع المفتش العام - حفظهم الله جميعا - ذخراً للوطن والمواطنين الذين يحرصون على ان يدخل العلم بيت كل مواطن في أي بقعة من بقاع هذا الوطن المعطاء المملكة العربية السعودية التي تعيش الرقي والرفعة والازدهار تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وسدد بالخير خطاهما والله من وراء القصد.
رجاء مرجي الحايطي
مدينة الحائط/ مركز الإشراف التربوي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved