أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th May,2001 العدد:10459الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,صفر 1422

الاقتصادية

المشاريع الاستثمارية
لا أكاد أفتح صحيفة يومية او مجلة أسبوعية سعودية، هذه الايام، إلا وأطالع بين صفحاتها خبراً او مقالا حول المشاريع الاستثمارية الجديدة في المملكة وهذا كله شيء يدعو الى الفخر والعزة والسعادة،
لقد قرأت في صحيفة )اليوم( الغراء، مؤخراً تصريحاً خاصاً لسمو الامير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس ادارة شركة )مرافق(، أن الهيئة تفضل المستثمر السعودي القادر علي تنفيذ المشاريع، بجودة عالية تنعكس على سمعة الصناعة السعودية التي وصلت الى العالمية، ، موضحا سموه ان هناك مشاريع استثمارية كثيرة سيتم الاعلان عنها الشهر المقبل،
ان هذا التصريح من مسؤول كبير في الدولة، لابد أن لا يمر علينا مر الكرام، بل إن نقاشه ومحاورته أمر واجب ضروري من قبل المهتمين بشؤون الاقتصاد السعودي، مسؤولين وكتابا وباحثين عن الحقيقة، ،
ولقد أعجبني قول الامير سعود بن ثنيان: هدفنا في الهيئة الملكية ان تكون التكلفة قليلة ومحدودة على المستثمر ليكون قادراً على المنافسة، ، وأوضح سموه بأن شركة المرافق تسير وفق الخطط التي وضعت لها لكي تقوم بدورها تجاه مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، لخدمة المستثمرين في المملكة تحت ظل نظام الاستثمار الاجنبي،
ماذا تعني هذه المشاريع؟
ان تطوير مشروعات مدينتي الجبيل وينبع وهي التي واكبت النهضة التصنيعية السعودية منذ انشاء وزارة التخطيط وما انبثق منها من مشروعات حيوية في مجال التصنيع السعودي منذ تولاها معالي الاستاذ هشام ناظر وحتى عهد معالي الاستاذ خالد القصيبي وهو المحك الحقيقي لما حققته المملكة في المجال الصناعي والتجاري، ، وكان ولا يزال حديث المجتمع السعودي، بل والعالم العربي الخليجي والدول الصناعية الكبرى في العالم، ، لقد اعتمدت الدولة عدة مراحل هامة في التصنيع، ، فالبداية هي اولى الوسائل الحيوية الثلاث، تطوير الجبيل وينبع بالدعم المادي والمعنوي اللامحدود من قبل الحكومة السعودية، ، والوسيلة الثانية هي انشاء الشركات الصناعية الكبيرة مثل سابك وشركات البترول المحلية العديدة، وها هي الوسيلة الثالثة تتحقق بإنشاء شركة المرافق ولتوفير مزيد من الخدمات الحيوية الجديدة،
ان التوافق والتعاون بين كل من الهيئة الملكية والهيئة العامة للاستثمار الاجنبي وجلب المستثمرين من الخارج سيحقق بإذن الله تعالى مستوى تصنيعي هائل، يرقى الى المستوى الدولي ويزيد في الربحية بشكل كبير وملموس، ،
والحقيقة هي أن منطقة مدينة الجبيل الصناعية بحكم موقعها الجغرافي والاقتصادي في المنطقة الشرقية من المملكة السعودية، وباهتمام مباشر من سمو امير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز قد جعل من الجبيل مدينة صناعية سياحية كبرى على الخليج العربي، تفد اليها رؤوس الاموال الاجنبية بشكل مكثف حيث الضمان والعائد المجزي لأصحابها والمزيد من الرخاء الاقتصادي للمملكة، ،
ان تخفيض التكاليف للبنية الاقتصادية التحتية، مع ضمان توفير الاستقرار الأمني والتجاري، قد جعل الكل في الداخل والخارج يثنون على القائمين والمسؤولين عن رخاء المنطقة وتطويرها ودفعها الى الامام والى مزيد من العطاء والخير، ،
ويكاد نفس الحال ينطبق على مدينة ينبع في المنطقة الغربية من المملكة اذ ان ينبع الصناعية معلم وصرح ضخم للنجاح الصناعي السعودي، وما قد تحقق لبلادنا العزيزة من أهداف سامية من أجل مزيد من التطور التصنيعي، مواكبة نجاح ملموس في الشأن الصناعي السعودي، ،
إننا لنتطلع الى ان تشمل هذه التجربة الصناعية السعودية مناطق اخرى كالمنطقة الجنوبية في عسير وجيزان ونجران، والمنطقة الشمالية في تبوك والقريات ودومة الجندل، ، والمنطقة الوسطى الرياض والخرج والدوادمي وعفيف وغيرها، ،
ان الشكر والتقدير لكل من ساهم ويساهم بجهد وعمل ومال، من أجل رفع مستوى المعيشة للمواطن والدفع ببلادنا الى مصاف الدول الصناعية الكبرى، ، وما ذلك على الله سبحانه وتعالى بعزيز،
أحمد محمد طاشكندي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved