أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th May,2001 العدد:10459الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,صفر 1422

أفاق اسلامية

منوهين بأهمية إقامة المعرض الدعوي الأول بالشرقية
عدد من مديري مكاتب الدعوة ل :
للدعوة مستقبل مشرق في بلادنا، لمكانتها العظمى لدى ولاة أمرنا
* الجزيرة تقرير خاص:
نظراً لتعدد الوسائل الدعوية وتطورها انعكاساً لما شهده عصرنا الحاضر في وسائل الإعلام والاتصال، فقد حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه ومتابعة من معالي وزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على تنظيم المعرض الأول ل«وسائل الدعوة إلى الله» تحت شعار «كن داعياً» بمحافظة الدمام بمقر شركة معارض الظهران الدولية خلال المدة من 1723/3/1422ه، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك من أجل تعريف الناس بمختلف الوسائل التي يمكن استخدامها والاستعانة بها في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والتشجيع على الاستفادة منها من خلال تنظيم، وإقامة معارض عن وسائل الدعوة إلى الله في مختلف مناطق المملكة،
ومن هذا المنطلق، نوه عدد من مديري المكاتب الدعوية في بعض محافظات ومناطق المملكة بأهمية المعرض الدعوي الأول، والآثار الإيجابية التي ستتحقق إن شاء الله من جراء إقامته، مشيدين في هذا السياق بما تحظى به الدعوة والدعاة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم ورعاية واهتمام، مؤكدين أن مستقبل الدعوة مشرق بإذن الله وذلك للمكانة العظمى والصدارة العليا التي يوليها ولاة الأمر للدعوة والدعاة،
واتفقوا في تصريحات لهم على أن إقامة المعرض الدعوي الأول، وتعميمه على مستوى مناطق المملكة سيكون فيه الخير الكثير إن شاء الله من خلال إبراز الجوانب الدعوية بشكل عام في المعروضات الموجودة، وخطوة عملية، وأسلوب مميز، لتنوير الرأي العام، وتعريف الناس بالوسائل المثلى في الدعوة إلى الله على بصيرة وعلم،
الفائدة العظيمة
ففي البداية، قال فضيلة مدير مركز الدعوة والإرشاد المكلف بمنطقة الجوف الشيخ خالد بن إسماعيل الشمردل: إن الناظر بعين البصيرة ليجد أن وضع الدعوة في المملكة في الوقت الحاضر يثلج الصدر مع وجود العقبات والصعاب كقلة الدعاة مثلاً، ولكن بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهود معالي فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ نجد أن هذه الصعاب تتلاشى،
وأضاف أن إقامة هذا المعرض الدعوي الأول وغيره من المعارض فيها الفائدة العظيمة، وذلك من جهة تعريف الناس بهذا الدين العظيم، وما فيه من محاسن تفيد الداعي والمدعو، حاثاً المسؤولين إلى دعوة من هم في هذا المجال؛ لتكثيف هذه الوسائل، ومنها إقامة المعارض التي فيها الأثر المرجو من الله وهو دعوة الناس إلى توحيد الله والسير على هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
واقترح فضيلته أن يتضمن المعرض وجود المكتبات، ودور النشر، ووجود التسجيلات الإسلامية، ودورات في مجال الكمبيوتر لاستخدام «الإنترنت» في مجال الدعوة، وعقد ندوات ودورات عن الدعوة ووسائلها أثناء المعرض،
الآثار الإيجابية
ومن جهته وصف مدير مركز الدعوة والإرشاد بمنطقة حائل الشيخ صالح بن فهد العمر واقع الدعوة في المملكة في الوقت الحاضر بأنه مشرف وسبّاق وليس له نظير في العالم وهو متميز، قيادي، ريادي،
وقال: إن لهذا المعرض الدعوي أهمية قصوى وضرورة ملحة، ، وستكون الآثار إيجابية إن شاء الله طيبة ملموسة سيعرف الجميع نشاط الوزارة والمسؤولين عن الدعوة، ويعرفون الوسائل والمنهج من خلال محتويات المعرض،
واقترح عرض نماذج من إصدارات الوزارة، سواء المجلدات والكتب خاصة إصدارات مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وأنواعها، وإقامة ندوات ومحاضرات، وعرض وسائل التقنية الحديثة مثل الكمبيوتر والإنترنت، والبريد الإلكتروني،
رسوخ المبدأ
أما مدير مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن آل الشيخ فقد أكد أن المتتبع لواقع الدعوة في المملكة العربية السعودية منذ زمن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يجدها محط عناية واهتمام، وعندما قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بتوحيد المملكة عمل على الاهتمام بالدعوة وأولى أهل العلم وطلابه عناية خاصة، وبث في الجزيرة الأمن والسلام وحكّم كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى تبصر الناس بأمر دينهم ودنياهم ، وبدأ بالجزيرة فجر جديد شق على يدي ابن الجزيرة الملك عبدالعزيز، حتى أصبحنا بحمد الله تعالى نعيش في دولة تحكم كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه،
وقال: إن الدعوة أصبحت في زمننا الحاضر راسخة المبدأ تستمد قوتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم من خلال اهتمام حكام هذه الدولة الفتية بالعلم وأهله، ولقد حظي العلماء في هذه البلاد بالمكانة الرفيعة تقديراً لما يقومون به من جهود خيرة في سبيل الدعوة إلى الله ليس في داخل المملكة فحسب، بل في جميع دول العالم،
ورأى فضيلته أن لمثل هذه المعارض المردود الإيجابي على الزوار من حيث تعريفهم بالأهداف والمستجدات لكي يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة ودراية، معرباً عن يقينه بأن هناك آثارا ومردودات طيبة ستعود بعون الله تعالى بالنفع والفائدة على زائري مثل هذه المعارض،
البرامج الدعوية المنظمة
واعتبر مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء الشيخ أحمد بن إبراهيم السيد الهاشم، أن الدعوة إلى الله تعالى تتبوأ في المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر المكانة العظمى والصدارة العليا حيث يوليها ولاة الأمر حفظهم الله تعالى جل اهتمامهم بدعمهم السخي ومساندتهم الدائمة للدعوة، مشيراً إلى أنهم عرفوا بذلك منذ عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ،
وقال: لقد أمر الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله ولأول مرة في تاريخ المملكة المعاصر بإنشاء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تعنى بالدعوة إلى الله تعالى في الداخل والخارج، وتنشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بأسلوب مدروس ومتقن، متوجة بمعالي وزيرها الشيخ صالح بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي نراه يحمل همَّ الدعوة والدعاة، ويسعى حثيثاً للتطوير والتفعيل ونلمس ذلك جلياً عبر توجيهاته السديدة، ومؤلفاته العديدة، ومحاضراته المفيدة، ولقاءاته المتكررة،
وأضاف الشيخ أحمد بن إبراهيم السيد الهاشم قائلاً: ولقد استطاعت هذه الوزارة بفضل الله ثم بدعم وتوجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله ، وبمتابعة معالي الوزير وفقه الله لكل خير أن تخرج بالدعوة إلى الله من الاجتهادات الفردية، والعمل الارتجالي، إلى العمل الجماعي الموحّد المنظم المتقن،
واستطرد فضيلته قائلاً: ها نحن نرى ونشاهد ذلك واضحاً جلياً في انتظام وانتشار برامج الدعوة إلى الله في الداخل والخارج متضمنة الأنشطة الدعوية المختلفة من محاضرات، وندوات، ودورات علمية، ودروس، ولقاءات في الجوامع والمساجد والمدارس، والمؤسسات الحكومية والأهلية، والمدنية والعسكرية، بالإضافة إلى البرامج الدعوية عبر أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية، يشارك في فعالياتها ثلة مباركة من كبار العلماء، والمشايخ وطلاب العلم المعروفين بحكمتهم وعلمهم وسعة أفقهم، فنالت بفضل الله ومنِّه تلك الأنشطة والبرامج الاعجاب، والاستحسان والقبول من عامة الناس وخاصتهم، وبهذه الجهود المباركة تشهد الدعوة إلى الله عز وجل في المملكة تطوراً ملحوظاً، ودعماً متواصلاً، وحرية مكفولة وازدهاراً لم يسبق له مثيل،
ورأى الشيخ أحمد بن إبراهيم السيد الهاشم أن إقامة هذا المعرض الدعوي له آثار إيجابية متوقعة إن شاء الله تعالى حيث إنه سيطلع الكثير من طلاب العلم وغيرهم على كتب وأشرطة ومطويات وبرامج تحمل بين طياتها جهود وتجارب السلف والخلف في نشر الدعوة إلى الله سبحانه، وهذا مما سيثير بلا شك الحماس في النفوس ويشحذ الهمم، ويقوي العزائم في المشاركة المستقبلية في ميادين نشر الدعوة إلى الله جل وعلا ويفتح باب التطوير والتفعيل،
وعن المقترحات التي يرى فضيلته أهمية وجودها بالمعرض، قال: فتح المجال لجميع الهيئات الرسمية، والخيرية الأهلية التي تعنى بالدعوة إلى الله عز وجل لعرض ما لديهم من برامج وأنشطة تتعلق بالدعوة إلى الله، وتنظيم برنامج دعوي كالمحاضرات، والندوات خلال أيام المعرض يكلف بها نخبة من الدعاة البارزين يكون من فعاليات المعرض، وعرض المخطوطات القديمة للولاة والعلماء التي تبرز الاهتمام بالدعوة ونشرها، والتركيز على عرض المواقع الدعوية في العالم الإسلامي عبر «الإنترنت» ليتم الاتصال بها،
التجديد في وسائل الدعوة
وفي السياق ذاته وصف فضيلة مدير مركز الدعوة في الخرمة الشيخ خالد بن عبدالله الشريف واقع الدعوة في المملكة في هذا الوقت بأنه جيد ولله الحمد، ومبشِّر بخير إن شاء الله تعالى نظراً للجهود المبذولة والدعم السخي من ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله والاهتمام والعناية بكل ما يتعلق بالدعوة إلى الله تعالى والمناشط المتعلقة بها سواء داخل المملكة أو خارجها،
واقترح فضيلته الاهتمام بمناشط الدعوة في عموم المملكة، وخاصة مناطق المملكة التي ينتشر فيها عدم الإلمام الكامل بأحكام الإسلام، وقلة الدعاة والعلماء مثل مضارب البادية، والقرى النائية، والمناطق الساحلية كتهامة وغيرها، والاستفادة من المخترعات الحديثة في مناشط الدعوة مثل «الإنترنت» وتفعيل موقع الوزارة على الإنترنت، ووضع مواقع تابعة له بجميع اللغات الحيّة، والاستفادة من وسائل الإعلام في الدعوة وتدعيمها بالبرامج الحيّة والجذابة، ودعم مراكز الدعوة بميزانيات خاصة للقيام بواجبها على أكمل وجه، والاهتمام بتوعية الجاليات الموجودة في المملكة، والتوسع في إقامة دورات لهم في الأوقات المناسبة،
وأكد فضيلته أهمية إقامة هذا المعرض وقال: إن المعارض قد نالت وحازت اهتمام الناس بجميع طبقاتهم، وهي وسيلة مهمة لابراز الأعمال، ووسيلة دعائية ناجحة في عالم التجارة ونحوه، ومن التجربة اتضح نجاح المعارض الدعوية، مشيراً في هذا الصدد إلى تجربة مؤسسة الحرمين الخيرية في التعريف بالإسلام في الخارج من خلال المعارض التي تقيمها خارج المملكة حيث كانت وسيلة ناجحة في جذب الزوار، وكان الاقبال عليها كبيراً، ومن المقترحات بهذا الخصوص إقامة ندوات ومحاضرات على هامش المعرض تناقش بعض المسائل المتعلقة بالدعوة، مثل «التجديد في وسائل الدعوة» وغيرها،
وعن ما ينبغي وجوده في المعرض اقترح فضيلته أن يحوي المعرض نماذج لمواقع دعوية في «الإنترنت» وخلاصة تجربتها، وشرح الوسائل الدعوية في العهد النبوي وصدر الإسلام، وأن تكون هناك مواقع في المعرض للتسجيلات الإسلامية لعرض ما لديها، وعرض نماذج لجولات دعوية ونتائجها، وأن تكون هناك مواقع صغيرة لبعض دور النشر؛ لعرض ما لديهم من جديد حول الدعوة ومناشطها،
الدعوة ليست كلمة وخطبة!
أما مدير فرع مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المكلف الشيخ جمعان بن عبدالله الغامدي فقال: إن الدعوة إلى الله في المملكة في الوقت الحاضر قد أوليت اهتماماً كبيراً وبارزاً من ولاة الأمر مكنتها والقائمين عليها النهوض بوسائلها التي تساعد على أن يكون الداعية على بصيرة، وهذا ما يلمس في جانب الدعوة في المملكة حاضراً من تطور الوظيفة والوسيلة والأداء،
واعتبر فضيلته المعرض نافذة لإبراز الوسائل التي يمكن أن يسلكها الداعية في دعوته، والاستفادة من كل وسيلة توصل للهدف المنشود وهو أن كلا بحسبه داعية إلى الله مستخدماً الوسيلة والتي سيكون جناها مردوداً على الداعية في الأخذ بالأسباب، وتنمية القدرات لديه للتعامل مع كل جديد في مجال الدعوة والوسائل المستخدمة،
وقال: إن انتشار الوسائل والأساليب في جانب الدعوة إلى الله يأخذ أشكالاً متعددة، ولم تعد الدعوة حكراً اليوم على الكلمة والخطبة، بل يجب أن تتواكب مع التطور الذي يشهده العالم اليوم من استخدام للتقنية الحديثة، ونسخِّرها للدعوة مقروءاً كان، أو مسموماً، أو مرئياً،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved