أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th May,2001 العدد:10459الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,صفر 1422

محليــات

إسدال الستار على أغرب قضية قتل في الطائف!!
طالب يقتل صديقه وزميله خطأً.. ووالد القتيل يعفو عن القاتل..!!
* * الطائف عبدالحكيم القحطاني:
في بادرة انسانية نبيلة، قام والد قتيل في الطائف بالعفو عن القاتل بعد مرور أيام قليلة على حادثة القتل. وبذلك أسدل الستار على قصة قتل خطأ من اغرب القصص التي تقع بين أصدقاء وزملاء يجمع القتيل والقاتل صداقة حميمية فوق الوصف.
الأب المتنازل عن قاتل ابنه؛ هو العقيد عبدالرزاق الجهني مدير مستشفى الأمير سلطان بالطائف. اما القتيل فهو ابنه )وائل( الذي يدرس الثانوية العامة هذا العام. أما القاتل فهو صديق وزميل القتيل علاء بن علي الزغبي اما قصة القتل الدرامية التي تمت برصاصة من بندقية ساكتون نارية فيرويها للجزيرة والد القتيل فيقول:
صبيحة يوم الاربعاء الموافق 15/2/1422ه توجه ابني وائل رحمه الله مع أبناء عمومته الى المدرسة وعند الانصراف كان معه ثمانية من زملائه فاستقلوا سيارة واحد منهم الذي راح يوصل كلا منهم الى داره. وعند الوقوف امام منزل أحد زملائهم نزل وائل من المقاعد الخلفية ليركب في مقعد امامي. وفي هذه اللحظة؛ أخرج زميله )علاء( بندقية ساكتون نارية فصوبها نحو وائل على طريقة المزاح حيث لم يكن يعرف ان بها رصاصة. وعندما ضغط على الزناد والجميع في مرح وضحك انطلقت الرصاصة فاستقرت في صدر وائل فسقط على الأرض وطلب من زملائه نقله الى اقرب مستشفى. وتم ذلك بسرعة الى مستشفى الملك فيصل ولكن القدر سبق الحذر والحمد لله على ما أعطى وما اخذ، توفي وائل فور وصوله للمستشفى.
الخبر الصاعقة
يضيف العقيد الجهني في حديثه للجزيرة في تأثر واضح جاءني خبر الحادث من عمه. واتضح لي بعد ذلك كل شيء. وفي شرطة السلامة عرفت بتفاصيل الحادث الأليم وتأكدت انه لم تكن هناك نوايا عدوانية وراء الحادث. وبادرت الى العفو والسماح والتنازل بعد مراسيم الدفن والعزاء وتم ذلك والحمد لله يوم الاحد 19/2/1422ه بمعاونة من الجهات المختصة ومساعدة المقدم عبدالرحمن الشنبري والمقدم عيضة الثبيتي مدير شرطة السلامة، وكان هناك اقتناع تام من الوالد جد القتيل بما اتضح في هذا الامر وكذلك من عموم افراد العائلة وان ذلك كله تم بقضاء الله وقدره وان من عفا وأصلح فأجره على الله.
صديقان.. ولكن
يواصل والد القتيل القول: كان ابني رحمه الله صديقا حميما للقاتل علاء تربطهما علاقة احترام وود عظيمة. فهما لا يفترقان الا نادرا حتى بعد الدوام المدرسي. واذا لم يحدث بينهما لقاء، فوسيلتهما في التواصل الهاتف.
ولكن قدر الله وما شاء فعل.
إن وائل رحمه الله هو اكبر ابنائي وهو في سن التاسعة عشرة، مطيع لوالديه. مواظب على اداء الصلوات، معروف بدماثة الخلق وحسن التعامل مع افراد اسرته ومع كل الناس. ممتاز في نتائجه الدراسية وتحصيله العلمي، اسمه دائم الظهور في لوحة الشرف في الابتدائية والمتوسطة، ويأتي ضمن العشرة الاوائل. وفي الثانوية كذلك فقد حصل على نسبة 93% في الفصل الدراسي الاول الفارط.
شهادة من المربين
في الجانب الآخر، التقت الجزيرة مدير متوسطة أبي محجن الثقفي الاستاذ عبدالباسط عبدالرحيم محبوب وهي التي تخرج فيها وائل فقال: بأنه من المتميزين والمتفوقين علميا ويظهر اسمه في لوحة الشرف بصفة مستمرة.
من جانبه تحدث لنا مدير مجمع الامير محمد بن عبدالرحمن بالطائف الاستاذ فهد الثبيتي فاثنى على اخلاق وائل وامتدح تفوقه علميا ونوه بتقدير المعلمين والطلاب له. وذكر ان الحزن قد عم المدرسة وخيم على زملائه عند سماعهم بنبأ مقتله.
احذروا السلاح
وكان العقيد عبدالرزاق الجهني والد القتيل قد دعا في حديثه هذا للجزيرة كافة اولياء الامور الى الانتباه والحذر من حمل ابنائهم للاسلحة وتركها في متناول اولادنا وبناتنا لما تمثله من خطر ولما ينتج عن العبث بها من نتائج وخيمة لا تحمد عقباها.
عمل إنساني فذ
من جانبه اعرب اللواء عبدالمحسن بن صالح السميري مدير شرطة الطائف عن سروره بما تم من عفو وتنازل وعن تقديره وشكره للعقيد عبدالرزاق الجهني واصفا ذلك بأنه عمل انساني فذ.
ودعا الله عز وجل، ان يلهم اهل وذوي القتيل الصبر والسلوان، والله يجعل تسامحهم وعفوهم في موازين حسناتهم عند الله عز وجل.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved