أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th May,2001 العدد:10459الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

لا .. لم تمت إيمان
إنَّ الدماءَ تطايرتْ من فيها
اللهُ أكبرُ إنَّهم قتلوها
كانت تناغي أمَّها في حضنها
كانت تداعبُها بما يرضيها
كالشمس بان جبينها فتبسَّمت
فتحيّنوا ضَحِكاتها فرموها

***


إيمانُ.. كم أسف عليكِ وحسرةٍ
قتلوا البراءةَ فيكِ. والتنزيها
قتلوا ضياءَ الشمسِ قبل بزوغه
قتلوا البيانَ.. وأعدموا التشبيها
إيمانُ.. يا أحلى دعابة شاعر
غنى الهوى والشعرَ بين يديها
إيمانُ.. والقلبُ الحزينُ.. وأدمع
ثكلى وجرح في فؤاد أبيها

***


قتلوك يا زهرَ الندى.. يا عطره
يا حبَّ أم هائج لبنيها
قتلوك نائمة.. وأحلامُ الصِّبا
تختال في عينيك تيها.. تيها
يا ويحهم لم يرفقوا بأميرة
لما تبسمَ ثغرُها.. طعنوها
الله أكبرُ كيفَ تُقتلُ طفلة
وبراعم الأزهارِ في خديها؟

***


واهاً لأمك إذ رأتكِ قتيلةً!
أخفتْ بكاءً ضجَّ في عينيها
صرختْ بأعلى صوتها مذعورةً
قتلوك..لا لا .. إنهم أحيوها
لا لم تمتْ إيمانُ.. بل هي بيننا
تدعو الفوارسَ والشبابَ إليها
تذكي حماستهم وتطلبُ ثأرها
ممن بدنيا حبها وأدوها

***


بالأمس سارةُ قطَّعوا أوصالها
قطعا.. وما هابوا.. وما رحموها
ومحمد الدرة تساقط فوقَه
نيرانهم من أجلهِ أصلوْها
طعنوه ألفَ رصاصةٍ في صدره
وعظامُه من غيظهم سحقوها

***


ويحَ العروبة إذ يقتل شعبها
وتكاد لا تدري.. إذا صلبوها
يا أمة الإسلام إن دماءَنا
دين على فرسانكم أدوها
نهوى سلاما والعدا ضد له
أنّى رأوا أحلامنا ذبحوها

***


شارون أججها وأضرم نارها
إنْ أخمدتْ سُرعانَ ما يزجيها
فمتى نصون دماءَنا من حقدهم؟
ومتى نفجرُ ثورة خنقوها؟
ومتى يصيرُ العرب سادةَ حقهم
وتعود أفراح لنا اغتصبوها؟
هيهاتَ ما لم نعتصمْ بالله و
الإيمان ملء قلوبنا يحدوها
ونشد أيدينا ونصبح وحدةً
غراءَ.. والقرآنُ يحكم فيها

شعر: إبراهيم محمود الأحمد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved