أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th May,2001 العدد:10459الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,صفر 1422

العالم اليوم

الأولويات: إصلاح الوضع المالي والإداري لبيت العرب
التوقعات، ، جامعة عربية مفعمة بالنشاط في ظل إدارة عمرو موسى
* القاهرة بقلم سيمون أبيكو د ب أ:
^^^^^^^^^^^^^^^^
أصبح وزير الخارجية المصري، عمرو موسى سادس أمين عام لجامعة الدول العربية التي تأسست قبل 56 عاما عندما تولى مهام منصبه الجديد حيث حل الدبلوماسي المصري المخضرم في هذا المنصب محل عصمت عبد المجيد «77 عاما» وسط توقعات بأنه سيعطي دفعة جديدة للجامعة العربية ويحولها إلى منظمة مفعمة بالنشاط كما لم تكن من قبل، وترك عبد المجيد منصبه كأمين عام للجامعة العربية بعد فترتين متتاليتين كل منهما خمس سنوات واجهت خلالهما الجامعة عددا من أصعب التحديات في تاريخها،
^^^^^^^^^^^^^^^^
فقد تولى عبد المجيد منصبه في مايو عام 1991، بعد أشهر قليلة من انتهاء حرب الخليج، عندما أخذ العرب بين مؤيدين ومعارضين للعراق والكويت يشيرون بأصابع الاتهام إلى بعضهم البعض، وكانت أولويات عبد المجيد حينذاك تتمثل في تخفيف حدة التوترات واستعادة روح الوحدة بين الدول العربية، وبعد أكثر من عشر سنوات، وعلى الرغم من الجهود التي بذلت لتضييق هوة الخلافات، لا تزال المشكلة قائمة مما يعني أن موسى سيرث منظمة لا يزال منبرها يعج بالاتهامات والاتهامات،
ولكن على النقيض من سلفه، فإن أولويات موسى قد تتركز على أمور أخرى، ويرجع هذا إلى أن لدى موسى «65عاما» تفويضا من جانب الزعماء العرب لاصلاح الجامعة العربية وتنشيطها كي تكون على مستوى تطلعات العرب الذين دأبوا على انتقاد الجامعة لما يرونه من فقدانها الفعالية، وإشارة إلى موسى، قال كاتب عمود في صحيفة الاهرام «إننا نعرف أنه سيواجه العديد من المشاكل والتحديات من داخل الجامعة وخارجها»، وقال أنه من أجل التغلب على هذه المشاكل، ينبغي على الزعماء العرب أن يعطوا الامين العام الجديد حرية أكبر في تنفيذ التغييرات الضرورية لتفعيل دور الجامعة،
ولكن طبقا للمطلعين على بواطن الامور في الجامعة العربية، فإن إصلاح هذه المنظمة لن يكون ممكنا بدون إصلاح الوضع المالي المتدهور أولا ومناشدة الدول الاعضاء لدفع ما عليها من متأخرات مالية،
وإما أن يتحقق ذلك أو يضطر الامين العام الجديد إلى أن يبدأ عمله بخفض عدد موظفيها البالغين نحو 900، وهو إجراء من شأنه أن يقلب نظام الحصص المتبع بالنسبة لتوزيع العاملين ويثير عداء بعض الدول الاعضاء،
والقضايا الاخرى التي ينبغي على الامين العام الجديد أن يتناولها بالبحث تتضمن النزاع بين العراق والكويت، والمواجهة القائمة بين ليبيا والغرب حول مشكلة لوكربي والخلافات الحدودية والحرب الاهلية في السودان والصومال،
وعلاوة على ذلك، يجب على موسى أن يواصل سعي سلفه لتنفيذ مشروع التكامل الاقتصادي العربي الذي طال انتظاره والذي يهدف إلى البدء في إقامة السوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة،
ولكن المحك الحقيقي لرئاسة موسى سيكون النزاع العربي الاسرائيلي وخاصة المواجهات الجارية في الاراضي العربية المحتلة،
وطبقا للمقال الافتتاحي لصحيفة الاهرام فإن عدم قدرة الامين العام على اتخاذ قرارات بشأن بعض القضايا الهامة بدون موافقة الدول الاعضاء من شأنها أن تنعكس بالسلب على أداء المنظمة بصفة عامة،
ولكن آخرين، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاهرام ورئيس تحرير الصحيفة إبراهيم نافع لا يتفقون في هذا الرأي حيث وصف موسى بأنه «جمع بين قوة الشخصية والتصميم والرغبة في التفوق»، مشيرا إلى أن «هناك دائما رجال للمهام المستحيلة»،
وطبقا لما ذكره مراقب آخر فإن مثل هذه المهام المستحيلة تتضمن ضمان أن يشعر كل العرب بأنهم في بيتهم بالجامعة العربية، وأنه مكان يستطيعون فيه توحيد كلمتهم والاتفاق على القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved