|
| الاولــى
* جاكرتا د ب أ:
حذر الرئيس الاندونيسي عبد الرحمن وحيد أعداءه السياسيين امس (الجمعة) من أنه سيتخذ إجراءات قوية لمنعهم من عزله، في حين حذرت القوات المسلحة القوية الزعيم المحاصر بالمشكلات مجددا من الاقدام على حل البرلمان.
وكانت تحذيرات وحيد شبه السافرة قد أثارت مخاوف من احتمال إصداره مرسوما رئاسيا بحل البرلمان، وهي الخطوة التي حذر الجيش من أنها ستلقي برابع أكبر بلد في العالم من حيث تعداد السكان في خضم من الفوضى.فبعد سبعة أشهر من التحقيق مع وحيد في اتهامات فساد مزعومة، وجه له البرلمان مذكرتي توبيخ، بما يفتح الطريق أمام الدعوة لعقد جلسة خاصة للنظر في عزله في مجلس الشعب الاستشاري في موعد مبكر بدءا من حزيران/ يونيو المقبل.
ومن جانبه رفض وحيد التحقيق ومذكرتي التوبيخ ووصفها بأنها غير دستورية، وقال: ان المحكمة العليا وحدها هي التي لديها سلطة التحقيق مع الرئيس.
ويخوض الرئيس والبرلمان معركة صراع على السلطة منذ عام، ومرجع ذلك جزئيا النظام السياسي الاندونيسي المعقد الذي يجمع بين النظام النيابي والنظام الرئاسي في ذات الوقت.
ومن جانبهم حذر كبار رجال الجيش وحيد من الاقدام على حل البرلمان في مسعى منه للحفاظ على منصبه.ونقلت صحيفة جاكرتا بوست عن رئيس أركان البحرية الادميرال إندروكو ساستروويريونو قوله: «طلبنا من الرئيس تدارس الامر بحكمة قبل اتخاذ قرار، لتجنب عواقب غير متوقعة».
ونقلت الصحيفة عن إندروكو قوله: «إذا أصر الرئيس فإن هذه البلاد ستدفع ثمن ذلك غاليا».
وكان وحيد قد نفى التقارير بأنه خطط لحل البرلمان لتجنب انعقاده في الثلاثين من أيار/ مايو الحالي لتوجيه طلب رسمي بعقد جلسة خاصة في مجلس الشعب الاستشاري لعزل الرئيس.
غير أن وحيد اعترف في حديث لمجلة نيوزويك الاسبوع الماضي أنه حاول دون نجاح حشد جنرالاته لإعلان الاحكام العرفية، وهي الخطوة التي تمنحه سلطات واسعة ويمكنها إيقاف إجراءات عزله.
كما حذر قادة الجيش وحيد أيضا من الاقدام على تعيين ضباط أكثر طواعية له محلهم، وهو التحذير الذي يراه المحللون مثلا آخر على سحب القوات المسلحة تأييدها للرئيس المحاصر بالمشكلات.
|
|
|
|
|
