أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

الاقتصادية

وزيرا الصناعة والزراعة افتتحا لقاء تصنيع الأعلاف من المخلفات الزراعية
د، ابن معمر: التخلص من المبيدات القديمة المحرمة دولياً قريباً
2، 9 ملايين طن حاجة المملكة من الأعلاف عام 2010م
* الرياض فهد الشملاني حسين الشبيلي:
دعا معالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في مجال إنتاج الأعلاف الحيوانية،
وأضاف معاليه في كلمة خلال لقاء تصنيع الأعلاف من المخلفات الزراعية المنعقد بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحت رعاية معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر وذكر معاليه أمس السبت أن بيانات خطة التنمية الخمسية السابعة قدرت إجمال عدد الوحدات الحيوانية بالمملكةعام 1999م بنحو )5، 4( ملايين وحدة حيوانية في مقابل إنتاج مراعي يبلغ )2، 15( مليون طن مادة رعوية فقط تكفي لتغذية )7، 1( مليون وحدة حيوانية مشيرا الى أن كمية الأعلاف المتاحة من الشعير والحبوب الأخرى تبلغ نحو )8( ملايين طن مادة جافة سنويا تقل عن الطلب عليها بما يقارب )18%( مما يؤكد وجود فرص استثمارية لسد هذا العجز،
وألمح وزير الصناعة والكهرباء أن حاجة المملكة من الأعلاف المركزة عام 2010م تقدر بحوالي )2، 9( ملايين طن مؤكدا أن إنتاج الأعلاف في المملكة يعتبر أحد المقومات الرئيسية الهامة لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية، حيث تتميز المملكة بوجود موارد أساسية للأعلاف تتمثل بالمراعي الطبيعية وزراعة الأعلاف الخضراء وزراعة محاصيل الحبوب كالقمح والشعير وغيرها، كما أن صناعة الأعلاف بالمملكة تطورت بسرعة كبيرة ساعد في ذلك انتشار مزارع الدواجن وتربية تسمين الأغنام والأبقار،
وبين معاليه في كلمته ان الاحصاءات المتوفرة تشير الى أن مساحة المراعي الطبيعية بالمملكة تقدر بحوالي 76% من إجمالي مساحة المملكة تتوزع ما بين مراعي ممتازة بنسبة 8% وجيدة بنسبة 31% ومتوسطة بنسبة 33% وفقيره بنسبة 28% ويقدر الإنتاج الكلي للمراعي الطبيعية بالمملكة بحوالي 16 مليون طن سنويا، إلا أن المتاح للرعي من هذه الكمية يصل الى 50% فقط وذلك بسبب صعوبة الوصول لبعض المراعي وطبيعة تناول الحيوانات لبعض المراعي،
واستطرد الدكتور هاشم بن عبدالله يماني في كلمته قائلا: نظرا لأهمية المحافظة على الثروة الحيوانية فقد أولت وزارة الصناعة والكهرباء صناعة الأعلاف أهمية كبيرة حيث بلغ عدد مصانع الأعلاف المنتجة بالمملكة حتى نهاية عام 1421ه )48( مصنعا تصل استثماراتها حوالي )876( مليون ريال ويبلغ اجمالي طاقتها الإنتاجية حوالي )3، 4( ملايين طن تمثل نسبة الأعلاف المصنعة للحيوانات منها حوالي )49%( كما يبلغ عدد المشاريع الصناعية المرخصة 49 مشروعا يزيد إجمالي استثماراتها عن 671 مليون ريال وتصل طاقاتها الإنتاجية الى حوالي 9، 2 مليون طن تمثل نسبة أعلاف الحيوانات منها حوالي 82% كما تساهم مصانع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بدور هام في تأمين ما يقارب 60 نوعا من الأعلاف لتغطية احتياجات الثروة الحيوانية من الأعلاف،
من جهته أكد معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر في كلمة مماثلة خلال اللقاء أهمية الثروة الحيوانية واسهامها في النشاط الاقتصادي كونها تعد مهنة أكثر من مليون مواطن مشيرا الى أن الدولة اهتمت اهتماما بالغا في توفير الغذاء لهذه الثروة حيث هيأت المراعي ووفرت الأعلاف عن طريق تقديم قروض للمزارعين المستثمرين ودعمت المستورد منها وألغت الرسوم الجمركية على أغلب المواد التي تدخل في صناعة علف الحيوان فضلا عما تقدمه من إعانة للمواد الخام المستوردة الداخلة في صناعة الأعلاف مثل فول الصويا والذرة الصفراء،
وأضاف معاليه وفي بداية عام 1421ه بدأت أسعار الشعير العالمية في الارتفاع وبالتالي وصل كيس الشعير في المناطق النائية في المملكة الى )30( ريالا للكيس، ، وعلى اثر هذا الارتفاع وما صحبه من معاناة وخسارة كبيرة تكبدها أصحاب المواشي صدر الأمر السامي الكريم رقم 229/8 في 17/3/1421ه بتخفيض سعر بيع كيس الشعير زنة )50( كيلو جرام الى مبلغ )18( ريالا مع إعفاء جميع الأعلاف البديلة المستوردة وكذلك المواد الداخلة في تصنيع الأعلاف من الرسوم الجمركية وإلغاء رسوم الميناء المقررة على تفريغ كميات الشعير المستوردة،
ونتيجة لتذبذب أسعار الشعير وقلة المعروض منه في الأسواق العالمية، وزيادة الطلب عليه في المملكة كغذاء للمواشي فقد أصبح الأمر هاما وضروريا لإيجاد بدائل أخرى للشعير، ونظرا لوفرة المخلفات الزراعية المتنوعة في المملكة مثل مخلفات النخيل من سعف وتمور وتبن بالإضافة الى بواقي تقليم الأشجار وغيرها فقد وجدت وزارة الزراعة والمياه أن أفضل البدائل المتاحة هو الاستفادة من تلك المخلفات وخلطها مع كميات قليلة من الشعير وتصنيعها كعليقة علفية متوازنة وصحية للحيوان، وقامت الوزارة بالتعاون مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بتكليف الدار السعودية للخدمات الاستشارية بتنفيذ دراسة عن الجدوى الاقتصادية الفنية التفصيلية لتصنيع الأعلاف، وتم تشكيل فريق عمل من المختصين بالدار ومن وزارة الزراعة والمياه والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وممن لهم خبرة وتجربة في هذا المجال لإنجاز هذه الدراسة، ، كما قام الفريق بعمل مسوحات ميدانية لمعظم مناطق المملكة شملت مصانع الأعلاف ومشاريع الشركات الزراعية وموردي ومربي الماشية للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال،
من جهة أخرى أدلى معالي وزير الزراعة والمياه د، عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر بتصريح صحفي قال فيه:
الشعير يعتبر غذاء أساسيا للحيوان والشعير معظمه يستورد ولا ينتج محليا الآن إلا في حدود 90 ألف طن واستيراده كلف مبالغ باهظة والدولة تتحمل إعانة كبيرة الشعير لا تكفي غذاء للحيوان هناك زراعة كبيرة للأعلاف الخضراء وهذه الأعلاف تستهلك كميات عالية من المياه وتزرع على مدار العام وهذا يعتبر الهدر الأكبر لاستهلاك المياه في القطاع الزراعي فتوجه الوزارة وتوجيهات الدولة منذ أن بدأت في وضع خطة لترشيد استهلاك المياه والتركيز على الحد من استهلاك المياه في القطاع الزراعي هو كمرحلة أولى أن يوقف تصدير الأعلاف وهذا بالفعل ما تم في 3/8/1421ه العام الماضي والمرحلة الثانية ستكون إيقاف تصدير الأعلاف وهذا قرار سيكون مرهونا بنتائج ما يتم التوصل إليه من خلال بحث موضوع الاستثمار من قبل رجال الأعمال في تصنيع الأعلاف مؤكدا أن ذلك يخفض استهلاك المياه بنسبة 40% ،
وحول التقرير الذي يشير الى وجود مبيدات سامة في المملكة وما مدى صحة ذلك قال معالي وزير الزراعة: التقرير لا يتعارض مع الواقع، المبيدات التي أشير لها مبيدات قديمة مخزنة محرمة دوليا لأنها كانت تستخدم في مكافحة الجراد وكانت في مستودعات الوزارة لأكثر من 15 عاما والتوجيه السامي الكريم صدر ليتم التخلص من جميع المبيدات المخزنة القديمة والوزارة تعمل الآن مع جهات مختصة أخرى من واقع اللجنة التي درست هذا الموضوع ويتم التخلص منها حاليا، ونفى معاليه أن يكون هناك أي استخدام لهذه المبيدات في الوقت الحالي، من جهته أكد الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي أهمية لقاء تصنيع الأعلاف وتوفيرها لتنمية قطاع الثروة الحيوانية وبين أن هناك فجوة نشأت بين توفير الأعلاف والطلب المتزايد عليه نتيجة لظروف مناخ المملكة الصحراوي وأشار الى اهتمام الدولة في تضييق هذه الفجوة وإنشاء المؤسسة العامة لصوامع الغلال مطاحن الدقيق التي واجهت المشكلة بإنتاج حوالي 60 نوعا من الأعلاف، وفي نهاية اللقاء قدمت اللجنة الزراعية هدايا تذكارية لمعالي وزيري الصناعة والكهرباء والزراعة والمياه،

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved