أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

القرية الالكترونية

على وحي مؤتمر التجارة الإلكترونية
«الجزيرة» تستطلع آراء أصحاب مواقع التجارة الإلكترونية العربية
* الدمام حسين بالحارث:
بصرف النظر عن توصيات مؤتمر التجارة الإلكترونية الذي انعقد مؤخراً في الرياض فإن المؤتمر قد سلط الضوء على جانب تجاري مهم هو سوق المستقبل.. مما طرح العديد من الأسئلة عن الإمكانيات لخلق تجارة إلكترونية في المملكة في ظل أوضاع الشبكة الحالية من حيث أسعار الخدمة من جهة ومستوى الخدمة من جهة أخرى وفي ظل غياب تشريعات عمليه وخاصة في مجال التجارة الإلكترونية.. بالإضافةإلى أسئلة أخرى تتعلق بالنظرة إلى اللوائح التنظيمية التي أصدرتها المدينة مؤخرا ومدى تأثيرها على الاستفادة من الإنترنت في المملكة اقتصاديا وحضاريا؟ وتجارب أصحاب المواقع على الإنترنت.
وقد حاولت «الجزيرة» طرح هذه الأسئلة على بعض المتعاملين مع النت فجاءت الإجابة مختلفة ولكنها مجمعة على ضعف البنية التحتية لهذه التجارة.
الاتصالات سبب تخلفنا
في البداية يقول محمد السويلم مدير عام الرفود للتسويق والخدمات التجارية: في الحقيقة يمكن أن تكون هناك تجارة إلكترونية في المملكة في الظروف الحالية ولكن بالطبع سيكون مستوى هذه التجارة متأخراً تماماً مثل مستوى خدمات الإنترنت المتوفرة حاليا سواء من قبل مزود الخدمة أو شركة الاتصالات ولا شك ان غياب التشريعات يعيق التقدم في هذا المجال ويخلق نوعاً من التردد لدى التاجر في دخول هذا النوع الجديد من التجارة، وقد سعدنا كثيرا بالدعوة إلى عقد مؤتمر التجارة الإلكترونية في الرياض وما يسعدنا اكثر هو السعي الدؤوب من حكومة خادم الحرمين لتعزيز اقتصاد هذا البلد الكريم وتنويع مصادر دخله بحول الله تعالى، وما يجب الإشارة إليه هنا أن التكلفة المرتفعة مقابل المستوى المتدني في خدمات شركة الاتصالات السعودية هو السبب الرئيس في تخلف الخدمات التقنية في السعودية بشكل عام.
أين وزارة التجارة
وعن التشريعات أضاف السويلم: لا يمكن أن تتحمل المدينة مسؤولية التشريع ولو نوهت المدينة عن البيع والشراء في صفحة ضوابط استخدام الإنترنت في السعودية فذلك لغياب وزارة التجارة عن الساحة ولو كان هناك بعض الثغرات في اللوائح التنظيمية التي أصدرتها المدينة مؤخرا والمتعلقة بالعمليات التجارية على الشبكة فلا يمكن ان نلوم المدينة لأننا نعتقد ان هذه مهمة وزارة التجارة والتي يجب ان تستحدث بدورها فرعاً خاصاً للتجارة الإلكترونية ويمكنها أن تعتمد على المدينة في الدراسات والاستشارات المتعلقة بذلك، وبهذه المناسبة أود أن الفت انتباه المسؤولين في المدينة انه يجب ان يكون هناك مكان للتاجر وللمستهلك ولصغار السن في موقع المدينة على الإنترنت للتوعية ولتوضيح طرق استخدام الإنترنت بشكل عملي ولبيان الإيجابيات والسلبيات الموجودة على الشبكة مع التركيز على عرض بعض الدراسات لتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال.
أما فيما يتعلق بتجاربه كصاحب موقع تجاري على الإنترنت يقول السويلم: الوضع بشكل عام مشجع في اعتقادنا للاستثمار على الشبكة ونحن نعمل في مجال التسويق على الإنترنت وتصميم وتطوير وبناء مواقع الإنترنت ومن خلال موقعنا نتواصل مع العملاء لتقديم بعض خدماتنا ونحرص على إظهار اهتمام اكبر بعميل الإنترنت لنشجع العملاء على استخدام الإنترنت في التعاملات التجارية والاستفادة من تسخير التقنية لخدمة اقتصاد الوطن مع وجود الصعاب في الاتصالات ومع ان عدد العملاء عن طريق الشبكة قليل إلا انه في ازدياد والحمد لله، أما من الناحية الاقتصادية فإن تكلفة الخدمة ومستوى الاتصالات الحالي لا يشجع على تنشيط الحركة التجارية باستخدام الإنترنت هذا في المقام الأول و أما عن مدى وعي التاجر والمستهلك السعودي لاستغلال جميع إمكانيات الشبكة فهو في ازدياد ملائم وهذا ما يشجعنا للمضي في تقديم خدمة التسويق والخدمات التجارية على شبكةالإنترنت.
تنويع مصادر الدخل
ونود أن نسلط الضوء هنا على أهمية تواجد المتاجر الإلكترونية السعودية المبكر وفي هذه المرحلة بالذات لأن هناك سوقاً عالمياً يجب أن نطرق أبوابه وان نستفيد منه بالشكل الأمثل لدعم اقتصاد الوطن وللمضي في تنويع مصادر الدخل القومي بل يجب استغلال الفرص المتاحة حاليا والتي لن تكون متاحة في الغد كما ان سياسة استغلال عدم وجود البديل لتحقيق الربح السريع لن تدوم طويلا وعلى الشركات الكبرى أن تقوم بدورها الحقيقي في تقديم جزء من الخدمات العامة لدعم اقتصاد الوطن بالإضافة إلى الخدمات التي تقبض ثمنها وزيادة.
تشريعات العصر الحجري
أما مدير موقع العرب وهو موقع يقوم بتسويق مساحات مواقع الإنترنت وأسمائها فقد قال: والعياذ بالله من كلمة لو.. لو ألغت ناسا برامج الفضاء بعد فشل جميع تجاربها قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية لما وصلت البشرية إلى التقدم الذي نعيشه اليوم والذي يرتكز على الاتصالات وهي العمود الفقري للحضارة البشرية في يومنا، ولهذا يجب أن توجد الإرادة التي تتغلب على الخوف من المجهول الذي يجعلنا إما لا نبارح مكاننا أو ندور في حلقات مفرغة من الروتين والتشريعات القادمة من العصر الحجري والممنوعات التي ربما تدخلنا جميع موسوعات الأرقام القياسية.
السرعة مطلوبة
و أضاف: برأيي يجب أن نخوض التجربة ونستخلص النتائج ونحصد الفوائد ومن ثم نقنن ونشرع ولكن إذا كان الحال سيبدأ كبداية الإنترنت فلن نصل إلى المستوى العالمي الحالي بعد أن يكون العالم قد تخطى هذا المستوى بمراحل وسندور مرة أخرى في حلقةالتخلف المفرغة، اليوم : الإنسان الأمي هو من لا يجيد استخدام الإنترنت وليس من لا يتقن استخدام الكمبيوتر كما كان الحال قبل خمس سنوات تقريبا.
لوائحنا غير مناسبة
وعن اللوائح التنظيمية والمفصلة والموجودة على هذا الرابطhttp:// www.netsec.org.sa/ar/ dwabit.htmاكتفى مدير موقع العرب بالقول: لا تتناسب مع وضعنا فلسنا في موقع يؤهلنا لطلب كل هذا، يجب أن نصل أولا إلى المستوى المطلوب مهما كلف الأمر ومن ثم نملي شروطنا كما نشاء.
وعن تجربته مع سوق النت يقول مدير موقع العرب: السوق ممتازة لكن الإعلانات معدومة تقريبا.
ويبقى السؤال: هل كانت هذه الملاحظات حاضرة في مداولات مؤتمر التجارة الإلكترونية؟. .

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved