أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

منوعـات

وعلامات
الحفاظ على لغتنا، ، كيف! «3/3»
عبد الفتاح أبو مدين
قدم الأخ عبد الكريم نجم من إذاعة الكويت تحاورا مع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ، في ذكرى وفاته، سجل هذا الحديث في مصر، بعد نكبة وهزيمة عام 1967 وتعرض التحاور الى أمور شتى، ولعلي في هذا الطرح، ، لن أجول، ، مع المذيع والعميد، وإنما أرجئه الى وقفة أخرى إن شاء الله، وإنما الذي يهمني في هذه الحلقة المتممة لسابقتيها، ، أمر الحفاظ على لغتنا العربية،
* وحول سؤال، ، عن الأدب العربي الحديث بين الآداب العالمية، قال الأستاذ العميد: «إن الأدب العربي القديم، ، كان أدباً عالمياً، بعد الأدب اليوناني واللاتيني، وانتشر أكثر مما انتشر الأدب اليوناني واللاتيني، فقد ظهر في جزيرة العرب، وانتشر في الشرق الى الهند، ثم في المغرب الى الاندلس، وسيطر على العالم القديم كله، ولكن الآن فقد ضعف الأدب العرب في مصر، ويوشك أن يكون قد ضعف في غيرها من البلاد»،
* وحول سؤال، ، عن ظاهرة إقبال الناس على الأغاني باندفاع كبير، قال الأستاذ العميد: «الحياة اليوم توشك أن تدع الجد، الى الهزل، والجهد الى الدعة، والعمل الى البطالة، فالشبان يستمعون الى الغناء في الراديو، ويرون التلفزيون، ويقرأون الصحف لسهولتها، ويذهبون الى المسرح، وهذا كله هو الذي يصرفهم عن القراءة وعن التعمق فيها، وهو الذي يصرفهم عن الأدب الجدي»،
* وحول نصح الأستاذ العميد للشباب، قال: «أما النصيحة فما أكثر ما وجهتها حتى أصبحت حديثا معادا، وهي أن يُعنى الشباب العربي بالقراءة في الأدب العربي القديم ما استطاع الى ذلك سبيلا، وفي الآداب الحديثة إذا كان يعرف لغة أجنبية، ، يقرأ ما يستطيع في هذه اللغة من آداب حديثة»،
* قال المذيع للأستاذ العميد: إنك ترفض كل انتاج أدبي بغير الفصحى، ومع ذلك مازالت العامية هي الغالبة، ، على ما يقدمه المسرح والإذاعة والتلفزيون، ألا يعتبر ذلك كله أدبا؟ أجاب العميد، لا أعتبره أدبا، وإنما أعتبره انحطاطا للأدب،
* حول انحطاط الأدب وتشاؤم الأستاذ العميد لمكانة الأدب، وبماذا ينصح؟ قال: «حسن تعليم اللغة العربية في المدارس والجامعات أولا، ولو تعلم الشباب اللغة العربية تعليما جيدا في مدارسهم الثانوية وفي الجامعات، فلن يهملوا الأدب العربي، ولن يتحولوا عنه الى العامية»،
* وسأله المذيع: إذاً هل يعتقد الدكتور ان انحطاط الأدب يعود الى انتشار العامية أكثر من الفصحى رد الأستاذ العميد بكلمة واحدة قطعا ،
* إن مشكلة الضعف في اللغة العربية، تكمن في تعليمها، والمعلم يتحمل شطرا من المسؤولية، وكثرة المواد الدراسية، ، تصرف الطالبة والطالب عن التركيز في اللغة العربية، ! وغياب الخطابة في الفصول، وقلة حصص التعبير، وعدم اتاحة وقت عند المعلم والمعلمة، ،
لمناقشة الطلبة في عدم اتقان اللغة، والأخطاء في إتقان القواعد، وأعذار الطلبة والطالبات بضيق الوقت!، ، وقصر الحصة في العربية وغيرها، كل ذلك، ، أدى الى ضعف الطلاب، يضاف الى ذلك، ، النجح الجزافي أي نسبة محدودة مع عمل السنة عبر نشاطات، على حساب مادة أساسية، وأنا أتحدث عن تعليم العربية، يوصل الى هذا الحضيض الذي وصل فيه الطلبة والطالبات في ذلك التحصيل الهزيل المتدني!، ،
ومن المؤسف انني لم أر عبر سنوات سبل معالجة جادة، لا عند وزارة المعارف، ولا عند الرئاسة العامة لتعليم البنات!
* الحبل على الغارب كما يقال، وتظل هاتان المؤسستان المهمتان عن التعليم العام مسؤولتين، ، مسؤولية مباشرة، أمام الشعب والدولة، ، وأمام الله!

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved