أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

الثقة
الثقة كلمة تعني الكثير من الصفات لمن يتسم بها، فهي تعني أن من يوصف بها أمين صادق أهل للتكليف بما يصعب من الأمور وما يحتاج إلى مواقف جادة وحازمة والثقة مطلب أساسي لمن يرشح لمنصب قيادي أو إداري.
ولا شك أن الثقة صفة مكتسبة تتأثر بمتطلبات أحوال الإنسان وما يمر به من أحداث في حياته اليومية وحينما نضيف ونخصص أننا نعني الثقة بالنفس لا يتغير المعنى كثيراً فهي تعني هنا الأهلية للمناصب القيادية والتميز بالشخصية المقنعة للآخرين للسماع لها والانقياد تحت لوائها والاقتناع بما تطرحه من أفكار والمتأمل للشخصيات القيادية في العالم يجد أنها لا تخلو أبداً من الاتصاف بهذه الصفة المبهرة والتي هي بلا شك نوع من الموهبة المطورة بنمط تربوي معين حيث إن الثقة بالنفس تظهر منذ الصغر وتتطور إلى الثبات والقوة أو تنحسر إلى الضعف والخور حسب التنشئة التي يمر بها الإنسان.
ومن هذا المنطلق يتحتم على كل مربٍ أن يحرص على زرع الثقة بمن أنيط به مسؤولية تربيتهم وذلك بأسلوب علمي مدروس يعتمد في الدرجة الأولى على زرع المبادىء الحميدة في نفس المربين ونبذ العادات والتقاليد المعارضة لديننا الإسلامي الحنيف.
نقرأ ونسمع باستمرار من المختصين بالتربية أنه من الخطأ أن تقول لابنك يا غبي أو أن تحطمه وتشعره بأنه لن ينجح ولن يفلح لأن ذلك يحدث عنده نوعاً من الاحباط ينعكس على تحصيله الدراسي وعلى ثقته بنفسه مما يمهد لفشله وضياعه.
إن جهل كثير من الآباء وبعض المربين بأهمية هذا الجانب التربوي يحدث آثاراً سلبية على الناشئة يصعب علاجها والتعامل معها.
نسمع من أبنائنا أن بعض المدرسين يستخدم هذا الأسلوب الخاطىء وذلك نتيجة لجهلهم بآثاره السلبية أو تقلب الطبيعة النفسية للواحد منهم على أسلوبه التربوي.
حينما تبحث مع الأحداث المنحرفين تجد أنهم عانوا من هذا الأسلوب الخاطىء القاسي بشكل أو بآخر سواء من أساتذتهم أو من أهلهم.
إن الثقة بالنفس لا تقتصر أهمية مراعاة جوانبها مع الأطفال فقط، بل تتعدى إلى الزوجات وإلى الموظفين المرؤوسين،
فالكل بحاجة إلى اعطائه الثقة ليحلق في عالم الابداع والابتكار كل بحاله إن الاحباط سبب للتخلف والانزواء وأن الدعم والتشجيع سبب للارتقاء والنجاح فهل يعي هذا من لا يولون هذا الجانب التربوي المهم أي اهتمام.. أتمنى ذلك..
مدير التوجيه والتوعية بوزارة الداخلية بالنيابة
علي بن شايع بن صالح النفيسة

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved