أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

لقد أسمع ولي العهد فكن حياً أيها المسؤول
عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية
جاءت كلماته كالمطر تروي عطش اللاهثين الكادحين خلف ما يبتغون الذين يبحثون شهوراً وربما سنوات عن مصالحهم ومعاملاتهم وحقوقهم وفي كل مرة يجدون ألف عذر وعذر هذا إن وجدوا من يعتذر لهم..
إنها كلمات أب حنون ومسؤول واع وحازم أيضا هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى وأبقاه حين طالب كل مسؤول وكل من واجه مصالح الوطن والمواطنين بجملة أمور تكفي للمواطن حقوقه وللوطن مصالحه.
كالسرعة والدقة في انجاز المعاملات من قبل كل مسؤول مما يكفل حقوق المواطنين ويصونها وعدم ركن المعاملات وسرعة تسييرها والمهم ايضا التحقيق مع اي متسبب في اعاقة التوجيهات وغير ذلك من الامور التي تدل - وليست الأولى بالطبع - على اهتمام سيدي ولي العهد بالمواطنين ومصلحة الوطن.
وكم نتمنى ان يعي كل مسؤول وكل موظف تلك الأوامر إذ أن من المؤسف ان ينتظر البعض من أولياء الامور بعد ان منحوه ثقتهم مزيداً من التذكير بواجباتهم ومسؤولياتهم.
فالمفترض ان يعي كل دوره منذ ان تسلمت يمناه المسؤولية الملقاة عليه فالأمر يتعدى مجرد مكان يقضي فيه ساعات يبعثرها كيفما اتفق، فما أقسى على المواطن الذي ربما يكون قد أجبر على ترك مصالح آخرين ليتسنى له قضاء مصالحه في الاوقات الرسمية ما أقسى ان يجد صدوداً من المسؤول أو الموظف الذي قصده.. تخيلوا رجلا كهلا قد علا الشيب رأسه وأحنى الزمن ظهره يكابد الطريق وربما السفر ومع هذا لا ينجز من معاملته شيئاً
وقد تكون حياة أسرة بكاملها تتوقف على مجرد لفتة كريمة من موظف غير مبال..!
نماذج عديدة تكشف تهاون البعض واستهتارهم بالكراسي التي امتطوا صهوتها ثم ماذا عن تلك الأنوف المتصاعدة إلى أعلى..؟!
أقصد تلك النفوس الضيقة جدا حين تتعامل مع المراجعين.. يشعر البعض بكثير من المهانة لكنه بالتأكيد لا يستطيع ان يتفوه بكلمة حتى لا يعقد اموره على تعقيدها..!
إن على من وضعت فيه الثقة وحمل أمانة المسؤولية ووضع في مواجهة الناس ان يكون أكثر تمسكا بالخلق الطيب والمعاملة الحسنة مهما كان ضغط العمل وكثرة المراجعين فإن كان من قليلي التحمل عليه ان يترك هذا الكرسي لغيره ممن يستحقون ان يخدموا المواطنين.
الحقيقة ان مجرد الخوض في هذا الموضوع يثير الكثير من المواضيع المتعلقة به لكن تبقى نقطة هامة ألا وهي التحقيق مع كل مقصر قد تسبب في تعطيل مصالح المواطنين بل ومجازاته بما يستحق والأهم أيضا ان يشعر كل مسؤول بأن الله تعالى يراقبه وأن كل دقيقة يقضيها في عمله يحاسب عليها إذن حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.. رعى الله تعالى أميرنا المحبوب ووفق الله حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين إلى كل ما فيه صالح الوطن والمواطنين.
منيرة ناصر آل سليمان

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved