|
| عزيزتـي الجزيرة
«الحمد لله العلي الذي علم الإنسان ما لم يعلم» والصلاة والسلام على النبي الأمين الذي قال: «أدبني ربي فأحسن تأديبي» والعلم هو أساس وبنيان المجتمعات المتحضرة والنور المشع الذي يقتدى به إلى الصراط المستقيم وهو عدو الجهل وتداعياته. وفي المملكة ولله الحمد بعد ان منَّ الله عليها بولدها البار وقائدها وموحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ندعو الله له بالمغفرة والرحمة لقد أرسى قواعدها واوجد الأمن الذي هو هاجس ومطلب كل مواطن ومجتمع وتلاه التعليم الى ان شمل جميع انحاء المعمورة وبعد ذلك تطوير المرافق الحيوية التي يحتاج اليها المواطن. ونحمد الله على هذا الانجاز العظيم والسريع في فترة زمنية وجيزة لاتقاس بزمن بالنسبة لما انجز في الدول التي سبقت المملكة بمئات السنين. وبلا شك أن عامل التربية والتعليم متلازمان ولا يمكن فصل احدهما عن الآخر. والتربية لا تخص المتعلم فقط بل هي تخص أكثرالمعلم، فكيف لمن يفقد التربية والاخلاق والسيرة الحسنة أن يعلم غيره وماذا يعلمه، هل يعلمه تلك الصفات التي أشرنا إليها أم يعلمه شيئاً لا يعرفه ويفتقده وبالتالي: «فاقد الشيء لا يعطيه».
وكذلك التعلم فهو التلقي والتأثر بما يسمع ويرى فإذا لم يهيىء لهذا بأن يستفيد وإذا ما استفاد نظرياً فإنه لن يطبق ما تعلمه. ولذلك تكون الفائدة الحقيقية معدومة من هذا يتضح أن رسالة التربية والتعليم رسالة عظيمة. وهذا ما جعل أحد الشعراء يقول:-
|
«قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا» |
وإذا ما رسمت الخطط المدروسة وهيئت الأجواء المناسبة. فلا شك وبتوفيق الله أنه سيكون مردوداً إيجابياً للمجتمع. وكما هو الحال في بلادنا والحمد لله الذي بنى عملية التربية والتعليم على أسس من العقيدة الإسلامية التي تكفلت بصالح الجميع. وقد قام مولاي خادم الحرمين الشريفين بتحمل مسئولية أول وزارة للمعارف وأحسن القيادة ووضع الأسس والركائز المتينة لذلك. فأثمرت والحمد لله ونرجو أن تستمر هذه المسيرة بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم جهود حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني والدعم المتواصل من سمو سيدي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه للتعليم في المنطقة بشكل عام.
محافظ محافظة الخرج
ناصر بن خالد السديري
|
|
|
|
|
