أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

مدارات شعبية

يعترف بأنه دخل الساحة عن طريق الفاكس.. بأسلوب مغاير
لايكفي الوصول إلى الإعلام.. للوصول لقلوب الناس!!
لا أعلم عن بورصة الشعر.. سوى تلك القصيدة
*حوار/ حمد الشطي:
الشاعر حاكم معلا احد الشعراء الشباب المتميزين في ساحة الشعر الشعبي.. والذي ينتهج ويحتط في كتابته للقصيدة الشعبية اسلوباً مغايراً عن الغير..
حتى انه دخل الى عالم النشر بأسلوب ايضا مغاير.. لم يدخل في معمعة الساحة نشر بالفاكس وظل يتعامل معها بذلك.. لانه كما يقول لايعترف بالشللية.. بل يعترف ان الشعر وحده هو الذي يوصل الشاعر للناس وليس غيره!
حدثنا عن البداية؟
بدايتي مثل بداية أي شاعر ولا اعتقد ان في ذكرها مايفيد.
بعدك عن الضوء الإعلامي هل هو تقصير منك أم من الاعلام؟
في البداية كان السبب.. هو ان لدي من الشعر الكثير والى الآن طبعا ولكن كنت اقول في نفسي يجب ان اقول ماعندي لكي يكون الظهور مثمراً اكثر وهو اعتقادي.. انا لست من يرمي باللوم على الاعلام بل على العكس تماما ألمس تجاوب زملائي بالصحافة الشعبية من مجلات وصحف يومية ولهم موقف ايجابي كلما قابلت احدهم.. واود ان اشكرهم عبر هذا اللقاء واستطيع القول ان السبب انا وليس الاعلام.. واود ان اوضح نقطة مهمة وهو اني الآن وبعد عشر سنوات تقريبا بالساحة وجدت الامر مختلف تماماً وليس كما كنت اعتقد بل اصبحت اللقاءات تجرى مع شعراء رصيدهم بالساحة لايتجاوز ثلاث او اربع قصائد.. وهناك سباق اذا جاز التعبير على مثل هذه اللقاءات.. وانا حفاظا على كرامة شعري ابتعدت اكثر عن اللقاءات فقط.. اما الاعلام المرئي والمسموع فكلما حانت لي الفرصة تحرمني ظروفي منها.
ولكنك بدأت مع مجموعة من الشعراء وجميعهم تجاوزك بالوصول فقط وليس بالشعر.. وانت لازلت تتعثر بالوصول؟
مفردة «تتعثر» هذه لاتنطبق علي.. هذه المفردة تقال لمن اراد الوصول والابواب مغلقة في وجهه.. و انا سبق وان اجبت على هذا السؤال.. ولا اود ان اقول لك ان الغالبية من الذين وصلوا حسب قولك لم يصلوا مهما وصلوا!! ليس الجميع طبعاً وبمعنى اصح ليس من وصل للاعلام وصل للجمهور.. والجمهور هو المهم.. صحيح ان الاعلام اداة وصول قوية لكن في النهاية الحكم للجمهور وهناك شعراء نقرأ لهم من بداية «ميلاد الاعلام الشعبي» الى الآن ولكن لم نجد من يحفظ لهم شطر بيت..
ولا تقيم أشعارهم بالذاكرة والاعلام لايجبر ذاكرة الجمهور على الحفظ او على الحب.. وهناك شعراء تتردد قصائدهم على الالسن قبل النشر مثال عبدالله السلوم، سعد بن جدلان، عيد بن مريح، حمد بن ملخج، وابن عوف.. ومن الجيل الذي سبقهم الامير محمد الاحمد السديري - رحمه الله - وكذلك مرشد البذالي.
نسمع ونقرأ عن بورصة اذا جازت التسمية لبيع الشعر ماذا تعرف عنها؟
أسمع وأقرأ مثلك ولكن شاهدت ذات يوم قصيدة كتبها شاعر ونشرت باسم «شاعر» آخر ولا اعلم هل هناك مقايضة او ثمن ام لا؟
هل بالامكان ذكر الاسماء..
لا لا اريد ان اذكر ذلك وخصوصا عن طريق الاعلام وما الداعي لذلك وارجو ان تخرج عن هذا الموضوع وان كنت مصراً على ذلك اخبرك ولكن «دون نشر».
شعراء تعجبك قصائدهم وآخرون تقول لهم كفى؟
لكي لا اكون تقليدياً بجوابي لا اقول لك تعجبني القصيدة بل يعجبني الكثير من الشعر ولو انني سوف اندم كثيراً عندما اتذكر شعراء آخرين يعجبونني ولكن بعد فوات الاوان: اولا يعجبني الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن.. ليس لان الجميع يقولون هذا وانا واحد من هذا الجميع.. ولكن لانه فعلاً يعجبني وله تأثيره على كثير من الشعراء فهو مدرسة ويعجبني عبدالله السلوم ضيدان بن قضعان، ضيدان المريخي، خالد المريخي عاقل الزيد، بندر الرشود وهناك الكثير من الاسماء التي لا تحضرني الآن.
مع ازدحام الساحة بالشعر ما المكان الذي ترغبه لشعرك فيها؟
التفرد فقط.
وهل تعتقد انك نجحت في الوصول الى هذا التفرد؟
اعتقد ذلك ولكني لست راضياً.
الهم الشعري.. هل اصبح باهتا ليطغي الشعر الباهت على شريحة كبيرة من القصائد الحالية؟
لا اعلم لماذا عند هذا السؤال يطرأ على بالي الشاعر الكبير ماجد الشاوي، انا احيل هذا السؤال له لعله يجيب.
الشللية كثيراً مانسمع عنها بانها هي الاهم في الوسط الشعبي وليست الجودة.. ماتعليقك؟
لا ليست الاهم ولم اسمع بذلك قد يكون ابتعادي عنها السبب في جهلي الكثير عن هذا الموضوع.. ولكنها بالتأكيد ليست الاهم والشاعر يفرض نفسه بالشعر دون ان يحتاج الى اي وسيلة اخرى ولا يظهر البعض غير ذلك واذكر انني دخلت الساحة عن طريق الفاكس فقط ولم اقابل احدا من المعدين ولا واحداً والاغلبية للآن لو لم يكن هناك عيون محايدة ويهمها الشعر اولا.. ولولا ذلك ماكنت استمر وغيري الكثير.
وصلت لمرحلة وتوقفت بها ولم تتجاوزها منذ سنوات ماتعليقك على ذلك؟
من كانت سيرته الشعرية على مراحل ينطبق عليه هذا الحال لكن وضعي مختلف.. انت تعرفني عن قرب وتعرف اني بدأت بقصائد مثل ما بالحمامه حزن ويوم الزحم. وليل الشتاء توه هل ذكرها.. اذا تذكرتها هل تجاوبني هذه القصائد هل تتجاوز ام لا انا جئت الى هذه الساحة باسلوب مغاير.. اسلوبي الخاص وكنت احاول من اول قصيدة نشرتها حتى آخر قصيدة ان اكون في مستوى ثابت ومعروف لدى متابعي.. هذا ما أوده.
دائما قصيدتك غاضبة وتقسو بها على نفسك هل انت غاضب فعلاً ولماذا هذه القسوة؟
قد تكون انت اخترت هذا الجانب او لم تشاهد سوى هذا الجانب في قصيدتي ولو ان الغالبية يقولون ان قصائدي حزينة الحقيقة ان قصيدتي تمثلني تماما.. فعندما تجدها غاضبة فانا كذلك في لحظة كتابتها.. وحين تراها حزينة فانا كذلك أو رومانسية حالمة المهم ان كل قصيدة من قصائدي صادقة.
الاقليمية هل تطبق على الشعر وماهي مميزاتها وعيوبها؟
نعم تطبق.. وحسب اعتقادي مميزاتها حفظ تراثنا وعاداتنا وانتماء القصيدة الى اصالتنا الشعبية.. والاهم قربها لمواجعنا وهي رسالتنا ان كان للشعر رسالة ومن عيوبها التخلي عما ذكرت و عندما تذهب الى نطاق اوسع قد تتأثر بأدب وحظارات الغير ويتأثر البعض بما تأثرت به القصيدة وهنا تكون رسالتها عكسية.
مواجهة الشاعر للجمهور امر لابد منه وهو المحك الرئيسي للشاعر - باختصار - اين انت من الامسيات اريد جواباً حقيقياً وليس ديبلوماسياً؟
لا ادري كيف اجاوبك على مثل هذا السؤال ولكن الحقيقة هو انني مرتبط بعمل.. انا لست مثل اغلب الشعراء متفرغين تفرغاً تاماً للشعر وهمهم الوحيد ارضاء جمهورهم انا في عمل لايعير هذه الامور اهمية ولولا تفهم «البعض» لا غتبلت شاعريتي على الاقل.. وبالتأكيد ان عملي اهم..

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved