أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th May,2001 العدد:10461الطبعةالاولـي الأحد 26 ,صفر 1422

العالم اليوم

د. مصطفى الفقي في الملتقى الثقافي السعودي بالقاهرة وبحضور 13 سفيراً:
نمتلك كل مقومات التوحد ولكننا ما زلنا نعاني الفرقة
لا بد لنا من منطق إعلام نخاطب به العالم لإقناعه بقضايانا
* القاهرة مكتب الجزيرة علي البلهاسي:
^^^^^^^^^^^^^^
أكد الدكتور مصطفى الفقي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ان الامة العربية تمتلك كل مقومات التوحد من اللغة والعقيدة والدين والفكر القومي العربي والذي يظهر بصورة صلبة وواضحة ورغم ذلك تتنازعها دواعي الفرقة والتشرذم.وقال في الملتقى الثقافي السعودي بالقاهرة الذي دعاه اليه سفير السعودية بالقاهرة ابراهيم السعد الابراهيم والذي حضره 13 سفيرا عربيا وعدد كبير من رجال الفكر والسياسة والاعلام في مصر والعالم العربي والاخضر الابراهيمي وزير خارجية الجزائر الاسبق ومبعوث الامين العام للامم المتحدة، ان الفكر العربي في اتخاذ القرار تحكمه اعتبارات اقليمية والتزامات دولية ولكي يصل القرار الى مرحلة الاعتدال فلا بد من الموازنة بينهما وانه لايوجد سياق دائم للمواقف القومية العربية وكل القضايا الخلافية يكمن السبب الرئيسي في الفكر القومي.
^^^^^^^^^^^^^^
واضاف ان العولمة بعناصرها المختلفة احدثت صراعا متوقعا مع الهوية القومية فنتيجة للعولمة التي تجتاح العالم الآن زادت الالتزامات الدولية ولاتستطيع دولة ذات كيان ان تقف بقوميتها ضد قرارات دولية ولعل هذا يتضح في المظهر السياسي الذي اصبح فيه من حق تكتل دولي او دولة منفردة التدخل في شؤون دولة اخرى تحت دعوى حقوق الانسان او الاقليات او حماية البيئة والخوف هو الذي أعطى العولمة وجهاً جديداً للدول الاستعمارية يسيطر فيها القوي على الضعيف وقال الفقي ان ذلك قد يكون فيه رد على الذين يوجهون اتهامات الى مصر وسياستها في اثناء حرب الخليج فهي شأنها شأن عدد كبير من الدول العربية عرفت الالتزامات الدولية مبكرة والتزمت بقوانينها ومواثيقها ومنظماتها ولذلك فالشرعية الدولية تعتبر محددا اصيلا لها ولغيرها في مواقفها المختلفة والمشكلة تكمن في اختلافات جوهرية بين الالتزام الاقليمي والالتزام الدولي ولكن الثابت في موقف مصر هو التزامها بقوانين المجتمع الدولي وقد يحدث نوع من سوء الفهم في تفسير مواقف الدول نتيجة تغليب الحل الدولي عن الحل الاقليمي او العكس واننا علينا كعرب ترشيد القرار القومي حتى نتمكن من التأقلم مع المتغيرات الدولية.
واضاف الدكتور الفقي ان التراجع الدولي الكامل من الدعم الفلسطيني في الفترة الاخيرة جاء نتيجة عدم موازنتنا بين التزاماتنا الدولية ودوافعنا القومية في التعامل مع قضايانا وغياب وضعف خطابنا الاعلامي وقال انه يجب ان يكون لنا منطلقنا الاعلامي الذي نخاطب به العالم لاقناعه بقضايانا بدلا من مخاطبة انفسنا في المقام الاول فهناك العديد من المغالطات الواضحة التي يبثها الاعلام الاسرائيلي عنا و هي التي قلبت الحق الى باطل والباطل الى حق وسبب ذلك آلة الاعلام الاسرائيلية الناجحة وغياب المنطق الاعلامي العربي المقنع للآخر وعندما ننجح اعلاميا سوف نقنع العالم بقضايانا ونبصره بها.
وعن مدى تعبير القرار العربي عن الشارع العربي قال الدكتور الفقي ان القرار لايستمد من انفعال الشارع ولكن من عقل الامة والحاكم العربي يتحمل مسؤولية اتخاذ القرار لمصلحة رجل الشارع في النهاية ولاينساق دائما وراء الانفعال العام وان مدى التوافق بين القرار العربي والشارع العربي يكمن في توسيع دائرة الديمقراطية وحرية التعبير ورفع درجة المشاركة السياسية حتى يحدث التقارب المنشود.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved