أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 22nd May,2001 العدد:10463الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,صفر 1422

مقـالات

بوح
الديوانية وماكدونالدز
إبراهيم الناصر الحميدان
أثار برنامج إذاعي بعنوان.. الديوانية،، الكثير من التداعيات في ذهني حيث كنا نعيش في مرحلة سابقة حياة البساطة والعفوية بعيدا عن هذه التعقيدات عن عصر ملون يطل على مستقبل رصاصي بدت طلائعه في مظاهر العولمة البشعة والتي جعلتنا نعتقد الأمان والثقة حتى أن وجبات الطعام أصبحت تأتي مغلفة من المطاعم الجاهزة على غرار ماكدونالدز الذي أثار استياء الشعب الفرنسي قبل بضعة أشهر وطالبوا بإقفال هذه المطاعم الأمريكية التي تحطم تماسك الأسرة وتدفعها الى الفرقة من خلال الوجبات الجاهزة التي نحن بالذات نعتبر اجتماع الأسرة حول وجبة الطعام من بين مظاهر تمسك الأسرة كتنظيم تراثي يتيح للأفراد تجاذب الحديث ومعرفة الهموم الشخصية فكانت الأم وكذلك الأب يمارسون دورهم التوجيهي وحنانهم المعتاد عن طريق تفقد هموم أفراد الأسرة بل وتطلعاتهم. وبديهي أن الجانب الاجتماعي الآخر الذي تعكسه جلسات الديوانية سواء في المحيط العائلي أو الأصدقاء والجيران في تبادل الأحاديث وما يستجد في الساحة الاجتماعية وما أكثرها في هذه المرحلة سواء محليا واقليميا وعالميا حيث تتسابق المحطات الفضائية الى تعبئة الأذهان بهذه الأمور السطحية الى جانب حوادث العنف والقتل في الكثير من أنحاء العالم والتي تحركها جهات تستفيد من هذه المشكلات لتأكيد مصالحها الاقتصادية بالذات باعتبار أن القضايا الاقتصادية وهي تتصارع ما بين الجشع والجوع هي المحرك الأول لكافة التحركات السياسية تحت مظلة الكفة التي يسيطر فيها القوي على الضعيف بواسطة أعوانه في داخل الدول الصغيرة.
أرجو ألا أعتبر من فريق المتشائمين حين أطرح هذه الرؤى الكئيبة إنما الواقع يفرض علينا المصارحة حتى لانندفع وراء أوهام نخترعها ثم نصرفها أو تأتينا معلبة جاهزة لكي نصفق لها بسطحية النظرة لا تعمق فيها خاصة وأن قراءنا ينقسمون الى فئتين إحداهما رافلة بالنعيم والمكاسب وأخرى غارقة في الفقر والحاجة وبينهما حاجز من الصعب تخطيه بسهولة.
البريد:
الصديق خالد البشري
شكرا على رسالتكم الكريمة وما تضمنته من مشاعر اعتز بها لا سيما تلك الألعاب التي جعلتها على عطائي المتواضع وأحمد الله أن نجد بعض التقدير من الزملاء أمثالك يخففون عنا بعض الهموم التي نعانيها في سبيل تأدية رسالتنا الاجتماعية وأبادلك التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد وإن مضت المناسبة سريعا نسأل الله أن يكون عام خير وفلاح لأمتنا الإسلامية والعربية.
للمراسلة ص.ب 6324
الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved